حاولت الإدارة الأمريكية عبر إعلام متطور هائل وضخم عكفت على رسمه لفترة طويلة قبل غزوها العراق لتسويق عملياتها الإجرامية في العراق، مستثمرة صدمة الصور وسلسلة من عمليات الإخراج الممسرحة الهوليودية لتهيئة الساحة العربية بل والعالمية لتقبل احتلال العراق بل وإظهاره بمظهر التحرير ومنح الحرية للعراقيين، ووصم المقاومة بالإرهاب وغيرها من النعوت، كما تحاول جاهدة وصم مقاومة أبناء شعبنا في فلسطين وحالياً أيضاً وصم نضال أبناء العراق الغيارى بذلك ، وها نحن نشهد تهافت وسقوط كل ذرائع ومسوغات وأكاذيب الإدارة الأمريكية، ووصل مأزقها في العراق إلى ما نشهده الآن على أرض الواقع.
وخرج علينا كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة أخيراً بتصريحه المدوي "ان قرار غزو العراق خرق لميثاق الأمم المتحدة" وهذا التصريح رغم أنه قد جاء متأخراً كثيراً، فإننا نعتقد أن لذلك تبعات ومهام ملقاة على عاتق الأمين العام والأمم المتحدة والشعوب والأمم الحرة.
وفي هذا السياق فإننا نؤكد أن القانون الدولي يؤكد على شرعية المقاومة في حالة العراق، فقد نصت المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة على أن " ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة" وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس – بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق – من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه". ونؤكد على القول أن المقاومة تكتسب شرعيتها من شعبها الذي يوفر لها الدعم اللوجيستي والميداني كما تنقل التقارير المحايدة من العراق وليس ما تبثه بعض الفضائيات ضمن منهج تتداخل فيها محاولات خلط الأوراق عبر عمليات تشم منها روائح الموساد والسي آي أيه وأجهزة الحكومة العميلة المنفذة لمخططات الاحتلال لتشويه صورة المقاومة الوطنية الباسلة.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.