تجمع «المعارضة» لإطلاق حملة وطنية للإفراج عن المعتقلين…
هدفنا وطن للجميع أساسه المساواة… ونتمسك بالسلمية ورفض العنف
في تجمع للجمعيات المعارضة يوم أمس الجمعة (14 يونيو/ حزيران 2013)، تحت عنوان: «وطن للجميع 3»، بمناسبة الذكرى الثالثة لأول فعالية تقيمها المعارضة بعد رفع حالة السلامة الوطنية إبان الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011. بعد أن شهد في نسخته الأولى كسر لحالة الطوارئ التي شهدتها البحرين في العام 2011 ورافقتها انتهاكات وجرائم واسعة بحق الشعب.
الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان على أن الجمعيات المعارضة تهدف من خلال حراكها إلى إيجاد «وطن للجميع»، يكون مبنيّاً على أساس «المساواة بين كل المواطنين»، مؤكداً السلمية في الحراك الشعبي، ورفض العنف في العمل السياسي.
كما ألقى الرجل الستيني المناضل الذي خرج من السجن يوم أمس الحاج مجيد “الملقب بالحاج صمود”، كلمة قال فيها: تحية فخر واعتزاز بكم رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً وأطفالاً على صمودكم الاسطوري الذي تسجلونه يوماً بعد آخر، وتحية إجلال لأرواح الشهداء وتحية إكبار للجرحى والمعذبين.
وشاركت أحدى الفرق الانشادية بأنشودة وطنية تؤكد على مواصلة مشوار الوطن نحو الحرية وآفاق الكرامة، كما ألقت الشاعرة آيات القرمزي قصيدة في التجمع الجماهيري الحاشد “وطن الجميع 3″، جاء فيها: أطلقوا المرأة من أغلالها، أطلقوا كل الزهور الذابلات.. قلبت كل الموازين هنا، حين شدّوا قيد أغلى السوسنات.
وأضاف: رسالة السجناء والمعتقلين من داخل المعتقلات: إننا على العهد باقون وعلى العذابات صامدون، حتى تتحقق مطالبنا المحقة إن شاء الله، واليوم إذ يمر أكثر من عامين على هذه الثورة المظفرة وعلى هذا الحراك السلمي الثابت فإننا نشعر بطمأنينة على مستقبلنا وأن النصر السياسي حتمي، لا فرق لدينا بين أن نكون في السجن أو نكون خارجناً، لأننا في داخله نشعر بالعزة ونتفرغ لعبادة الواحد الأحد، وفي خارجه نكون مشاركين في ميادين المطالبة بالحرية والحق.. لا التعذيب ولا المعاناة أؤكد لكم أن إرادة هذا الشعب لن تنكسر بإذن الله، لأننا نستمد هذا الصبر والصمود من قاهر الطغاة والجبابرة. وما النصر إلا من عند الله.
شدد الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان على أن الجمعيات المعارضة تهدف من خلال حراكها إلى إيجاد «وطن للجميع»، يكون مبنيّاً على أساس «المساواة بين كل المواطنين»، مؤكداً السلمية في الحراك الشعبي، ورفض العنف في العمل السياسي.
أكد أن «رؤيتنا وطن للجميع وهكذا نرى الأمور، لا نراه وطناً للشيعة على حساب السنة، ولا وطناً للسنة على حساب الشيعة، ولا وطناً للمسلمين على حساب الأقلية. نراه للجميع من دون تمييز أو تفريق بين الجميع».
وأضاف «وطن للجميع ليس شعاراً للسنة الأولى فقط، وإنما للسنة الثانية والثالثة والرابعة، نريد النصر للكل البحرينيين، ونريد الوطن للجميع؛ لأن أي نصر مدعاه لطائفة على طائفة هو خسران، ولأي قبيلة على قبيلة هو خسران. نصر للجميع، ونتائجه لجميع البحرين».
وتابع «من يدعو إلى حرب الطائفية في هذا البلد أو خارج هذا البلد، فهذا لا مكان له في المجتمعات الإسلامية الراقية المتحضرة، وهذه جريمة إنسانية وإسلامية ستأتي أمام الله سبحانه وتعالى».
كما شدد سلمان على الأخوة والوحدة الوطنية، قائلاً: «نحن على رغم كل ما نتعرض له من معاناة، سنبقى أوفياء لإخوَّتنا الإسلامية والوطنية، ولن نفرط فيها أبداً، ولهذا صغنا مطالبنا صياغة إنسانية وطنية»