• منشورات
    • نشرة الطليعة
  • صور وتسجيلات
    • معرض الصور
    • تسجيلات
  • دراسات واوراق عمل
  • وثائق وتقارير
  • فعاليات وانشطة
  • بيانات
  • مقالات
  • من نحن
    • هوية التجمع
    • الامانة العامة
    • النظام الأساسي
    • برنامج العمل
    • طلب الإنتماء
    • اتصل بنا
  • البداية
التجمع القومي الديمقراطي
  • منشورات
    • نشرة الطليعة
  • صور وتسجيلات
    • معرض الصور
    • تسجيلات
  • دراسات واوراق عمل
  • وثائق وتقارير
  • فعاليات وانشطة
  • بيانات
  • مقالات
  • من نحن
    • هوية التجمع
    • الامانة العامة
    • النظام الأساسي
    • برنامج العمل
    • طلب الإنتماء
    • اتصل بنا
  • البداية
01 يناير 2020

تجزئة الأمة‮ ‬ وغياب عوامل القوة والمناعة

...
يناير 1, 2020 16

لم‮ ‬يلق وطن كالوطن العربي‮ ‬اهتماماً‮ ‬استعمارياً‮ ‬بالغاً‮ ‬كباقي‮ ‬الدول والأوطان الأخرى،‮ ‬لقد تفنن الاستعمار البريطاني‮ ‬والفرنسي‮ ‬والإيطالي‮ ‬والهولندي‮ ‬والبرتغالي‮ ‬والأمريكي‮ ‬والإيراني‮ ‬في‮ ‬إيذاء هذا الوطن الذي‮ ‬جعل الله من أرضه أفضل الأراضي‮ ‬إيماناً،‮ ‬وأكثرها ثروةً،‮ ‬وأعظمها تاريخاً،‮ ‬هذا الوطن الذي‮ ‬تدرج على أرضه الأنبياء والرسل،‮ ‬وسارت منه الجيوش زاحفةً‮ ‬لنشر كلمة الله العُليا،‮ ‬ولتحرير الإنسان في‮ ‬الكون كله من عبودية الإنسان ورجس الأوثان‮. ‬فقد أعطى هذا الاستعمار إلى هذا الوطن كل ما في‮ ‬جعبته من تسلط وقتل وإرهاب وسرقات،‮ ‬لم‮ ‬يرحم إنسانه ولا ترابه،‮ ‬وكانت أولى جرائمه هي‮ ‬تجزئة الوطن العربي‮ ‬إلى أقطار ودويلات،‮ ‬تتسم بالضعف والهوان،‮ ‬ويجمعها العداء ويزعجها الاتحاد والتضامن،‮ ‬يتسلط على مقدراتها الإنسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية حُكام،‮ ‬يَجمعهم حُبهم لخدمة ولي‮ ‬نعمتهم،‮ ‬ويُفرقهم حُبهم لشَعبهم‮.‬
وبعد أن كان العرب أمة عربية واحدة أصبحت بفعل جريمة الاستعمار الغربي‮ ‬أقطاراً‮ ‬متعددة،‮ ‬وبذلك أصبحت هذه الأمة ــ أي‮ ‬الأقطار المتفرقة ــ‮  ‬وقوداً‮ ‬سهلاً‮ ‬للمصالح الاستعمارية،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬غابت فيه عن هذه الأمة الخطط الإستراتيجية العربية المشتركة لمواجهة كُل مشاريع التهديد الاستعماري‮ ‬التي‮ ‬استهدفت هذه الأمة،‮ ‬وتستهدف ما تبقى من ثرواتها وتركيع مَن لم‮ ‬يركع لإملاءاتها،‮ ‬وجعلها دويلات أكثر ضَعفاً‮ ‬ذات أساس عرقي‮ ‬وطائفي‮. ‬وبذلك‮ ‬غاب عن هذه الأقطار وعن حكامها كل ما هو جامعٌ‮ ‬وثبت كل ما هو مُفرق،‮ ‬وبدلاً‮ ‬من أن تستفيد من ثرواتها البشرية والاقتصادية في‮ ‬تحقيق مستقبل مشرق لها ولشعبها،‮ ‬أصبحت هذه الثروات وسيلةً‮ ‬للتبعية،‮ ‬غير آبهة من شراسة هجمة المستعمر العدوانية من أمريكية وصهيونية على فلسطين والعراق كنموذج للاحتلال‮. ‬فقد مدت الأنظمة العربية الحاكمة‮ ‬يدها لمساعدة قوات الاحتلال الأمريكية لاحتلال العراق؛ وها نحن نرى نتائج هذا الاحتلال الذي‮ ‬سيدخل عامه السادس؛ وهاهم ذهبوا إلى أنابوليس وها هي‮ ‬قوات العدو الصهيوني‮ ‬تقتل وتذبح في‮ ‬أبناء الشعب الفلسطيني؛‮  ‬فهل هناك مستقبل أكثر خطورة لوطننا العربي‮ ‬أكثر من هذا؟‮!  ‬
ومع الأسف فالكثير من حُكام ومسؤولي‮ ‬أقطارنا العربية ما زالوا‮ ‬يتحدثون عن الاتحاد والتضامن؛ فعن أي‮ ‬إتحادٍ‮ ‬وتضامنٍ‮ ‬هُم‮ ‬يتحدثون بعد أن أضاعوا عوامل القوة والمناعة لهذا الوطن الكبير؟ ومن حقنا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال،‮ ‬كيف نستطيع أن نعالج أزماتنا العربية؟ وحكوماتنا العربية‮ ‬غير قادرة على تيسير أمورها بنفسها؟‮  ‬وشيوخ ديننا ما زالوا‮ ‬يتبادلون التجريح والاتهامات من على الفضائيات التلفزيونية والإذاعات العربية؟ ورجال أمتنا ملوا من انتظار قطار التضامن العربي؟ والكثير منهم‮ ‬يئسوا من وصوله؟‮  ‬ونساء أمتنا ما زلن قابعات تحت إمرة الرجل العربي‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يتحرر بعد؟ وشبابنا ضائع في‮ ‬وطن‮ ‬يكاد‮ ‬يفقد هويته قريباً؟ وكيف نعالج أزماتنا العربية وأموال نفطنا العربي‮ ‬أصبح طعاماً‮ ‬شهياً‮ ‬على الموائد الغربية والصهيونية؟‮  ‬وكيف نعالج هذه الأزمة وأمتنا العربية تعيشُ‮ ‬بؤساً‮ ‬في‮ ‬الحرية والديمقراطية وفي‮ ‬الحقوق الإنسانية؟ وكيف‮ ‬يكون ذلك والأجنبي‮ ‬في‮ ‬ديارنا العربية أصبح مشاركاً‮ ‬لنا في‮ ‬حقوقنا السياسية والاقتصادية؟
لقد نجح الاستعمار من‮ ''‬سايكس بيكو‮'' ‬إلى‮ ''‬سايكس بوش‮'' ‬في‮ ‬تغزير جراحات الأمة،‮ ‬وساهم بالتعاون من الأنظمة العربية في‮ ‬تغييب عوامل المنعة والقوة لأقطارنا،‮ ‬وشارك مع الحكومات العربية في‮ ‬إبعاد المواطن العربي‮ ‬عن حقوقه السياسية،‮ ‬وسلبه نعمته الاقتصادية،‮ ‬وتجريده من الحقوق الإنسانية‮. ‬ورغم ذلك فإن هذه الأنظمة لم تستطع أن تدافع عن نفسها،‮ ‬ولم تُنم أقطارها،‮ ‬وظل أمنها مرهوناً‮ ‬بسياسة القوى الاستعمارية‮.‬
فالعراق قبل عشرين عاماً‮ ‬كان قطراً‮ ‬عربياً‮ ‬نموذجاً‮ ‬للأقطار العربية،‮ ‬في‮ ‬سياسته وقوته واقتصاده،‮ ‬وفي‮ ‬جيشه وفي‮ ‬استخدام أموال نفطه،‮ ‬وكان على الأنظمة العربية أن تقتدي‮ ‬به‮. ‬هذا النموذج لم ترض عنه اليهود ولا النصارى؛ لأنه رفض التخندق معهم،‮ ‬وفضح خططهم السياسية،‮ ‬ولم‮ ‬يخضع لاستراتيجياتهم الاقتصادية،‮ ‬ولم‮ ‬يقبل العراق بمشروع الشرق الأوسط الجديد بديلاً‮ ‬عن الوطن العربي‮ ‬سيادةً‮ ‬واستقلالاً‮ ‬ومنهجاً‮ ‬وفكراً‮ ‬وحضارةً‮. ‬عندها أدرك المعتدون أن هذا النهج‮ ‬يتقاطع مع أهدافهم وسياساتهم ومخططاتهم الاستعمارية،‮ ‬فقرروا إزالته،‮ ‬وتغيير هويته العربية،‮ ‬وتحجيم دوره‮. ‬لذا،‮ ‬فإن كل قطر عربي‮ ‬بعيد عن هذا النموذج اعتبر حليفاً‮ ‬ومتعاوناً،‮ ‬وهو أحد عوامل هواننا وضعفنا وغياب عوامل قوتنا ومناعتنا العربية‮.‬

نشر في : جريدة الوطن

Follow on Instagram

© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.