عقد ممثلون عن المكاتب السياسية لجمعيات التيار الوطني الديمقراطي: جمعية التجمع القومي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، اجتماعاً يوم الخميس الموافق 31 مارس 2011، لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد، والمسارات التي تندفع نحوها الأمور.
وفي هذا الإطار عبرت الجمعيات الثلاث عن قلقها البالغ من حملة التحشيد الطائفي التي تشترك فيها جهات مختلفة، بينها بعض قنوات الاعلام الرسمي، خاصة التلفزيون، وقد مست هذه الحملة النسيج الوطني للمجتمع، وألحقت وتلحق أضراراً كبيرة بالوحدة الوطنية التي ترسخت بجهود وتضحيات أجيال من البحرينيين، وستنسق جمعياتنا الجهود مع كافة القوى والشخصيات الوطنية لرفض ومواجهة الفرز الطائفي للمجتمع، والتأكيد على المشتركات بين كافة المواطنين البحرينيين بصرف النظر عن تحدراتهم المذهبية والعرقية وغيرها، وإعادة الاعتبار لقيم التسامح والأخوة والعيش المشترك.
وتوقفت الجمعيات الثلاث أمام الحملة الإعلامية المسعورة ضد المعارضة، وكيل الاتهامات الباطلة لكافة الجمعيات السياسية بالارتباط بالخارج وتنفيذ أجندة خارجية.
إن أبناء شعبنا يعرفون جيداً تاريخ ونضالات التنظيمات التي نمثلها في مختلف المراحل وانبثاقها من الإرادة الحرة للشعب في النضال من أجل الاستقلال الوطني والسيادة لبلادنا، ومن اجل تقاسم الثروة والسلطة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقد وقفنا دائماً ضد أي تدخل في شؤون بلادنا الداخلية من كافة القوى الخارجية، ونظرنا وما نزال ننظر لأمن البحرين بصفته جزءاً من منظومة الأمن الخليجي والعربي، تأكيداً لهوية بلادنا العربية التي لايمكن المساومة عليها بأي شكل أو صورة.
إن الهدف من هذه الحملة هو تشويه تاريخ ودور جمعياتنا والإساءة إليها، ونحن على ثقة من أن ذلك لن ينطلي على أبناء شعبنا الذين يعرفون مواقفنا السياسية وتضحياتنا من أجل الإصلاح السياسي والدستوري في إطار الشرعية القائمة، ورفضنا، وعلى الدوام، لأي شعارات أو ممارسات تتناقض مع هذه الرؤية.
إن الجمعيات الموقعة على هذا البيان تعيد التأكيد على أن المخرج من المأزق الراهن هو في العودة إلى خيار المعالجة السياسية عبر آلية جدية للحوار الوطني انطلاقاً من المبادئ التي أعلنها سمو ولي العهد التي رحبنا بها في حينه، والتي تنسجم، من حيث الجوهر، مع الكثير من مرئيات الجمعيات السياسية.
وتطالب جمعياتنا بوقف ممارسات التنكيل والاعتقالات واهانة المواطنين، والإقلاع عن العنف الذي ما زال يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا، فمعالجة الوضع المعقد الناشئ تتطلب رؤية عقلانية بموجبها تحتضن الدولة كافة مكونات المجتمع، بعيداً عن روح الإقصاء أو الانتقام.
وفي هذا السياق نطالب الإعلام الرسمي بأن يؤدي الدور المنشود منه في تمثيل كافة وجهات النظر في المجتمع، بالانفتاح على كافة القوى السياسية والمجتمعية وفق رؤية وطنية شاملة لأداء إعلامي متوازن.
جمعية التجمع القومي
جمعية العمل الوطني"وعد"
المنبر التقدمي