بيان صادر عن التجمع القومي الديمقراطي
حول استشهاد الشاب صلاح عباس حبيب
مع اشتداد الأزمة السياسية في البلاد، وفي ظل انسداد كل الأفاق في وجه الحلول السياسية، ومع إصرار الحكومة على المضي في طريق التصعيد الأمني والإفراط في استخدام القوة، فأنه لا يمضي يوم على شعب البحرين وهو يجفف دموعه وآلامه على فقدان أحد أبنائه من الشهداء الأخيار، حتى يسقط شهيد جديد ينضم إلى قافلة شهداء الوطن.
فاليوم قد جرى تشييع جثمان الشهيد الشاب (صلاح عباس حبيب) الذي عثر عليه جثة هامدة مضرجاً بالدماء في أحد بساتين قرية الشاخورة (مساء يوم الجمعة الماضي) بعد أن تم اختطافه وقتله بصورة غادرة بإطلاق رصاص الشوزن عليه على يد قوات لم تعد مجهولة، الأسباب غير مجهولة أيضا. مما يؤكد مدى تهاون واستخفاف أجهزة الأمن بأرواح المواطنين العزل الذين يتظاهرون بشكل سلمي وحضاري.
ان التجمع القومي إذ يعزي ذوي الشهيد وعائلته وشعب البحرين، فأنه يطالب السلطات بالوقف الفوري لمسلسل القتل والقمع والتنكيل الذي يتعرض لها المواطنون وهم يعبرون عن آرائهم في مسيرات أو تظاهرات سلمية. ويدعو أيضاً إلى كشف حقيقة هذه الجريمة الجديدة، والقصاص من مرتكبيها، وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكمة لينالوا جزاهم الذي يستحقوه دون إبطاء أو مماطلة لتوقف عن ارتكاب المزيد من هذه الفظائع.
ويؤكد التجمع القومي مجدداً على مواقفه الثابتة والمعلنة من الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، وهي ان الطريق الوحيد لإخراج بلدنا من محنته هو طريق الحل السياسي والذي يستجيب لمطالب الشعب في ديمقراطية عادلة والحق في العيش بحرية وعزة وكرامة، وجود مشروع وطني يحقق المصالحة الوطنية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
التجمع القومي الديمقراطي
البحرين
23-2-2012م