حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
قيادة قطر لبنان
طليعة لبنان: القدس عاصمة فلسطين عربية هي وستبقى
تعليقاً على قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي:
بعد مئة عام على وعد "بلفور" المشؤوم، يأتي الرئيس الأميركي ليتوج الوعد البريطاني بقرار أميركي يعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
إن هذا القرار هو على درجة كبيرة من الخطورة ليس لكونه يفصح عن موقف قديم جديد للإدارة الأميركية حيال قضية فلسطين ويشكل خطوة متقدمة في سياق تمكين العدو من فرض الصهينة على كل فلسطين ومعالم الحياة فيها، بل أيضاً لكونه يشكل بداية تنفيذ تغيير المركز القانوني للقدس من مدينة واقعة تحت الاحتلال وما يترتب على ذلك من نتائج، إلى مدينة تصبح عاصمة لكيان غاصب شرعيته مستمدة فقط من القرارات الدولية.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وفي ضوء ما يترتب على القرار الأميركي من خطورة على هوية القدس وموقعها الاعتباري، ترى بأن الرد على القرار الأميركي لا يكون بالإدانة والاستنكار وأن كان ذلك مطلوباً، بل بموقف حازم يجعل من كل من يفكر بتمادي تأييده للاحتلال الصهيوني بدفع الثمن باهظاً وأن الأمة العربية قادرة على ردع هذه الخطوة الأميركية باعتبارها تشكل تحدياً ليس لشعب فلسطين وحده وإنما للأمة العربية وكل الذين يرون بالقدس موقعاً ذي رمزية اعتبارية مذكرين الجميع بمبادرة الرئيس القائد صدام حسين، يوم اتفق مع الملك فهد على قطع العلاقات مع كل دولة تؤيد الموقف الأميركي آنذاك بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وكان للخطوة أثرها في ردع الموقف الأميركي.
إن القيادة القطرية للحزب، إذ تدين بشدة القرار الأميركي تدعو إلى اعتبار اليوم الذي يصدر فيه الإعلان الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، يوم غضب عربي شامل، والنزول إلى الشارع والميادين للضغط على النظام الرسمي العربي ليخرج عن تقيته حيال التعامل مع قضية فلسطين وقدسها، كما لإثبات أن الأمة العربية التي تختزن في وجدانها الجمعي العداء للصهيونية ومشروعها التوسعي قادرة على مقاومة التطبيع معه ووأده.
إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهي تدعو إلى إطلاق أوسع تحرك جماهيري تؤكد أن القدس التي هي عاصمة فلسطين، هي أيضاً أولى القبلتين ومسرى الرسول العربي الكريم وحاضنة الأقصى والقيامة، وهي حق قومي عربي غير قابل للتصرف به.
فليكن العرب عند مستوى هذا التحدي الجديد الذي يهدد عروبة القدس، وليصعد النضال انتصاراً لفلسطين بما هي قضية مركزية في النضال العربي ولتثبت الأمة مجدداً أنها موجودة حيث ينخرط أبناؤها في النضال ضد أعداء الأمة المتعددي المشارب والمواقع وعلى رأسهم قوى التحالف الصهيوني الاستعماري الذي تقوده أميركا حالياً.
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 6/12/2017