تمر على أمتنا العربية اليوم الذكرى السابعة على احتلال العراق الشقيق الذي أقدم عليه المعتدون الأمريكان والبريطانيون والصهاينة تحت سيل من الأكاذيب والدعاوي الزائفة، وقاموا بتدميره بصورة وحشية بدءاً من حل جيشه الوطني وأجهزته الأمنية وهدم بنى الدولة مروراً بجرائم اغتيال قادته وكفاءاته العلمية والجامعية والثقافية وتنصيب زمرة من الجهلة والحاقدين.
تمر هذه الذكري الأليمة في ظل تحديات كبرى وخطيرة تواجهها الأمة العربية على الصعيد القومي، أحد أبرز صورها محاولة قطع امتداد وحضور العراق القومي.
ولقد جاءت كل التطورات في العراق خلال هذه الأعوام المنصرمة من عمر الاحتلال لتؤكد أن استهداف العراق ووحدته وعروبته هو استهداف للأمة العربية جميعها، وأن الغزاة المجرمون كانوا يخططون لاحتلال العراق ليكون قاعدة انطلاق لاحتلال وإخضاع الوطن العربي بأسره.
سبع سنوات على العدوان والغزو، وسط غياب عربي تام، وتمزق داخلي صار معه العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وخضوع كل مقدراته السياسية والاقتصادية والأمنية إلى هيمنة إرادتين خارجيتين هما إرادة الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني وأن كل ما يجري في العراق من صراعات بين العملاء حول ما يسمى بالعملية السياسية المزعومة يؤكد هذه الحقيقة.
بيد أن المقاومة العراقية الباسلة، وأبطالها من المجاهدين حملة البنادق وحماة العراق وعروبته، هذه المقاومة قد أفشلت مخططات الغزاة المحتلين ومعهم مخططات النظام الإيراني لابتلاع العراق، وقد قدمت المقاومة وقيادتها وهي تخوض معارك الكرامة والتحرير الآلاف من الشهداء الذين روت دمائهم الزكية أرض العراق سواء في ساحات المواجهة أو عبر ما تعرضوا له من عمليات الاغتيال التي أقدمها عليها المحتلون وعملائهم بحق قادة العراق ورموزه وأبناءه الشرفاء وفي المقدمة منهم الرئيس الشهيد صدام حسين وعدد من رفاقه رحمهم الله جميعاً، أو من خلال عمليات الإبادة المتواصلة في الكثير من المدن العراقية التي أصبحت ساحات للمجازر الدموية التي ينفذها المحتلون والتي كان آخرها تلك التفجيرات الوحشية التي طالت الأبرياء في بغداد وغيرها من المدن لتضاف إلى سلسة جرائم المحتل وعملائه بحق العراق والعراقيين والتي تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وقد جاءت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بالرغم من رعاية الاحتلال لهما، وتمادي العميل الصغير "المالكي" بتهديداته، وجرائمه لإجبار الناخبين على التصويت له لتؤكد على سقوط الأحزاب العميلة التي جاءت مع الاحتلال وكراهية الشعب العراقي لها، ونضاله لإسقاط مشروعها السياسي والطائفي الأمر الذي سيكون له تداعياته خلال الأيام المقبلة في التعجيل بالتحرير الكامل للعراق، وهو هدف تتمسك به المقاومة الباسلة بجميع فصائلها. وهي عازمة بأذن الله على تلقين المحتلين الغزاة أقسى الدروس وتجريعهم أمر كؤوس الهزيمة والخذلان وتجبرهم عاجلاً أو آجلاً على الاعتراف بالهزيمة ليعود العراق حراً عربياً موحداً.
وأن غداً لناظره قريب
عاش العراق العربي الحر الموحد
عاشت المقاومة العراقية البطلة
المجد لشهداء العراق والأمة العربية
9 نيسان / أبريل 2010
التجمع القومي الديمقراطي
مملكة البحرين