هاهو المجرم بوش وأذنابه من العصابات الصفوية المنزوعة القيم الأخلاقية والإسلامية والإنسانية الحاكمة في بغداد، وفي الذكرى الرابعة لغزو العراق – تنفذ جريمة إغتيال المناضل طه ياسين رمضان عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي ونائب رئيس الجمهورية في محاولة يائسة منهم لطيي صفحة أخرى من الصفحات المشرقة والخالدة التي سطرها القادة التأريخيون لثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة، والإنجازات الوطنية والقومية المشرفة والناصعة التي حققتها هذه الثورة منذ ولادتها، هذه الإنجازات التي بات واضحا لكل الشرفاء والمخلصين اليوم أنها كان السبب الرئيسي لانقضاض قوات المجرم بوش وأذنابه من مطية الاستعمار احفاد هولاكو المحكومين بحاكمية المنطقة الخضراء والموغلين في جرائم تدمير العراق حضارة وتاريخا وشعبا وأرضا وقبل أربع سنوات- للانقضاض على هذا القطر العربي بكل ما حملته ترسانتهم من اسحلة فتاكة مميتة وحملته عقولهم المريضة من حقد على الأمة العربية وتاريخها ورسالتها الإسلامية الخالدة، وما احتوته جعبتهم من مخططات عدوانية شريرة تريد أن تتخذ من غزو العراق وسيلة لوقف نهضته الوطنية والقومية المباركة بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي وقائده الشهيد الخالد صدام حسين، ومنطلقا لتكريس الهيمنة على مقدرات وثروات الأمة العربية.
أن جريمة اغتيال الشهيد طه ياسين رمضان في الذكرى الرابعة لغزو العراق لن تنقذ أبدا المجرم بوش وقواته من وحل الهزيمة النكراء حيث يتكبدون يوميا على أيدي المقاومة العراقية الباسلة أقسى الضربات وأنكر الهزائم، كما لن تنقذ العصابات المجرمة المدعومة إيرانيا الحاكمة في بغداد من مآل بائس بات قاب قوسين أو ادني "حسبهم جهنم يصلونها فبئس الصير". كما لن ينقذهما أيضا مؤتمر المهزومين والمأزومين والمتآمرين في بغداد، وما نشهده اليوم من تحركات إيرانية عربية مشئومة لإتقاذ المجرم بوش وقواته الغازية من مستنقع الخذلان والهزائم وتحقيق بعض المكاسب الضيقة على حساب مصلحة الشعب العراقي لن تجدي نفعا. وحريا بهذه الأنظمة – وبعد أن اكتوت ايديها بما اقترفته من آثام بتسهيل ودعم جرائم الأمريكان في غزو العراق – أن ترجع عن غيها – وأن تكف شرورها عن المقاومة العراقية الباسلة، بل وأن تنحاز لصفها، فهي قد باتت اليوم الخيار الوحيد الأوحد ليس لإخراج العراق من محنة الاحتلال والتدمير والجرائم فحسب بل ولإخراج الأمة العربية من ضعفها وشتاتها وهوانها الذي فرض عليها من قبل أنظمة وحكام ارتضوا لأتفسهم الضعف والهوان والعمالة. وكذا نطالب جماهير شعبنا العربي وقواه المناضلة الحية على امتداد ساحة الوطني العربي الكبير وفي الخارج بتقديم كافة اشكال الدعم والمناصرة للمقاومة العراقية الباسلة.
العار للاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني.
المجد لشهداء العراق وفلسطين الأكرم منا جميعاً.
عاش العراق حرا عربيا واحدا.