بيان حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق
في الاول من حزيران 2012م
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والإعلام
بيان في الذكرى الاربعين لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد
التأميم بداية الدفاع الصحيحة عن العراق ومساره الجهادي الظافر
يا ابناء شعبنا المُجاهد
يا ابناء أُمتنا العربية المجيدة
تحُل علينا اليوم الذكرى الاربعون لصدور قرار تأميم نفط العراق الخالد والذي مثل لطمة قاصمة لشركات النفط الاحتكارية الاستعمارية الاميركية والبريطانية والهولندية وغيرها والتي سرقت نفط العراق عقوداً طويلة من الزمن ومنذ استكشافه عام 1927 وبذلك حققت ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز ثورة البعث الاستقلال الاقتصادي للعراق الذي هو جوهر استقلاله السياسي وحجر الزاوية فيه وقد عملت الثورة على توظيف عائدات نفط العراق في مسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي الديمقراطي بالأفق والمنطلق القوميين لفكر البعث كما حققت زيادة القدرة الشرائية للمواطنين والرفاه المعيشي لهم بالاقتران مع تحقيق الازدهار الاجتماعي والسياسي والعسكري والاعلامي والثقافي والتعبوي والمعنوي والذي تمثل في البناء العقائدي للجيش والقوات المسلحة وأتساع تشكيلاتهما كثيراً عن ذي قبل فضلاً عن التطور النوعي الهائل في التجهيز والتسليح والاعداد الوطني والعسكري والمهني.
وبذلك أرسى قرار تأميم نفط العراق البداية الصحيحة للدفاع عن العراق كما أكد ذلك بدقة ووضوح الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله عام 1983 ابان احتدام مجابهة جيشنا وشعبنا للعدوان الايراني الغاشم وفعلاً تحقق ذلك بفعل الترابط الحي بين القدرة الاقتصادية والقدرة العسكرية واللتان ومنذ صدور هذا القرار التاريخي تكالب معسكر أعداء الثورة في سعيهم المحموم للانقضاض عليها فكان العدوان الثلاثيني الغاشم الذي دحره مقاتلو جيشنا الباسل وأبناء شعبنا المجاهد في الثامن من آب عام 1988 ومن ثم مجابهة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر الذي سبقه وأردفه وأعقيه وصولاً الى العدوان الاميركي الصهيوني الفارسي الآثم في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من العام ذاته ولقد كان نفط العراق وضمان أمن الكيان الصهيوني من بين الاهداف الرئيسة في أطار الهدف الاشمل للعدوان في استهداف العراق وتدميره واستهداف البعث والامة.
يا أبناء شعبنا المكافح
يا أيها الاحرار في الامة والعالم
ومن هنا توجه المحتلون الاوباش وحلفائهم الصهاينة والفرس الاشرار وعملائهم الاذلاء الى نهب النفط العراقي عبر ما أسموه (جولات التراخيص) والتي منحت نفط العراق للشركات الاجنبية الاحتكارية الاميركية والبريطانية والكورية والفنلندية وغيرها عبر (عقود الانتاج) التي تعني إعطاء أكثر من 70% من عائدات النفط العراقي للشركات الاحتكارية وكذلك نهب هذا النفط من قبل العملاء الذين راح أحدهم يتهم الاخر بتهريب النفط كما فعل العميلان المالكي والشهرستاني في أتهام الحزبان الكرديان العميلان بتهريب نفط العراق الى إيران والدول الاخرى في حين أتهمهم الاخيران بتهريب النفط العراقي الى الكيان الصهيوني والحصيلة نهب النفط العراقي والاستيلاء على عائداته من قبل أطراف العملية السياسية المخابراتية وأبنائهم واقربائهم وأصهارهم على حساب تجويع أبناء الشعب العراقي وإفقارهم وحرمانهم من أبسط الخدمات كما أستخدم العميل المالكي النفط العراقي في صفقات السعي المحموم لاستمرار حكومته العميلة وتفرده بالتسلط برقاب أبناء الشعب ونهب نفطهم وأموالهم كلها فأطلق يد حكام إيران في نهب نفط ما أسموها حقول النفط المشتركة في الطيب وأبي غرب وغيرها بالحفر المائل والافقي مثلما أطلق يد حكام الكويت في نهب نفط ما أسموه حقول النفط المشتركة في الرميلة والزبير.
ويجري ذلك كله في أطار تصاعد دخان الاحتراب بين أطراف العملية السياسية واجتماعاتهم الفارغة المؤطرة بـ(الانذارات والمهل) و(التهديد) و(سحب الثقة) و(اصدار مذكرات الاعتقال) وإشهار ملفات فسادهم جميعاً ونشر غسيلهم القذر على الملأ.. بيد أن مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء شعبنا البطل أذ يستلهمون معاني الذكرى الاربعين لقرار تأميم نفط العراق الخالد فأنهم يتمسكون بدرس هذا القرار البليغ بإرسائه البداية الصحيحة للدفاع عن العراق والدفاع عن مساره الجهادي الظافر وحتى بزوغ فجر التحرير الكامل والاستقلال السياسي والاقتصادي التام بإعادة تحرير ثروته النفطية المغتصبة والمنهوبة ومواصلة مسيرة النهوض الوطني والنضال القومي والانساني الشامل.
المجد لشهداء العراق والامة الابرار.
والخزي والعار للعملاء من الخونة والسراق وناهبي أموال الشعب وثروته النفطية.
ولرسالة أًمتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الاول من حزيران 2012م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله