بيان صحفي صادر عن اجتماع الأمانة العامة في التجمع القومي
عقدت الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي اجتماعاً مساء يوم الثلاثاء 6/3/2007م لمناقشة عدد من القضايا التنظيمية والسياسية وبحث أخر التطورات السياسية على الساحتين الوطنية والقومية. وقد تم تحديد مواقف التجمع القومي من مجمل الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، ففي الجانب التنظيمي أقرت الأمانة العامة تشكيل اللجان الفرعية للتجمع في محافظتي المحرق والوسطى وطلبت من لجنة التنظيم وضع الخطة التفصيلية التي تشمل الجوانب السياسية والإعلامية والثقافية والعمل الجماهيري، ودعوة قيادات هذه اللجان لمباشرة أعمالها، والتأكيد على أهمية ان تستجيب هذه الخطة في كل مكوناتها للتحرك وسط الجماهير والتفاعل ايجابياً مع القضايا الملحة على مختلف الأصعدة المعاشية والاجتماعية والتجاوب مع تطلعاتها السياسية والفكرية النابعة من الانتماء الصميمي لهذه الجماهير لوطنهم وقضايا أمتهم العربية. وتنظر الأمانة العامة إلى ان يكون تشكيل هذه اللجان بمثابة نقلة نوعية في العمل التنظيمي والسياسي وتعزيز حضوره الجماهيري.
كما أقرت الأمانة العامة في هذا الاجتماع تشكيل هيئة للبحوث والدراسات تأخذ على عاتقها إعداد الدراسات حل أهم الملفات السياسية والاقتصادية والقانونية والنقابية وإبراز من خلالها مواقف التجمع من هذه الملفات.
وعلى الصعيد السياسي جرى استعراض عدد من التقارير المعدة بخصوص الانتخابات البرلمانية والبلدية السابقة وتقيم نتائج مشاركة التجمع القومي في الانتخابات البرلمانية ايجابياً وسلباً، ودور الفرق السياسية والمبدئية في هذه العملية التي رغم نتائجها المتواضعة على صعيد وصول مرشحي التجمع إلا ان التجربة في إطارها العام قد أكسبت التجمع وكوادره خبرة سياسية وتنظيمية وإدارية تمثل رصيداً هاماً في العمل السياسي حاضراً ومستقبلاً، وعلى علاقة بهذا الموضوع أقر الاجتماع ضرورة تشكيل لجنة عليا تكون مسؤولة عن الإعداد لانتخابات 2010 القادمة.
وعلى صعيد العمل السياسي جرى التنويه بمشاركة التجمع القومي في المؤتمر الدستوري الرابع، ورغم مشاركتنا الفعالة في هذا المؤتمر وترأسنا لجلساته، ورغم إيماننا المطلق بعدالة مطالبتنا بالتعديلات الدستورية، الأ ان التجمع القومي ليس راضياً عن أداء هذا المؤتمر ولا عن الآلية والصيغة التنظيمية التي تحكم سير هذا المؤتمر. لذا فأن التجمع القومي يجدد موقفه بضرورة الانفتاح على كافة الجمعيات والقوى السياسية للعمل على تحقيق موقف وطني توافقي حول التعديلات الدستورية اللازمة والضرورية من أجل فتح أفاق أرحب للعمل البرلماني وتقرير دوره الرقابي والتشريعي والبناء على المكاسب السياسية المتحققة من العملية السياسية برمتها.
وعلى صعيد تطور الأحداث في الساحة القومية والإقليمية فقد جدد التجمع القومي موافقة الثابتة والمبدئية من الوضع القائم في العراق في ظل جرائم المحتل الأمريكي وتعسف الحكومة العملية، وأشاد التجمع بالبطولات والانتصارات المتلاحقة للمقاومة العراقية في تصديها للمحتل وأذنابه وإفشالها كل مخططاتها وخططها العدوانية، والتأكيد على ان كل الاستراتيجيات الموضوعة والمؤتمرات المزعومة سوف لن تنقذ المحتل وعملائه من مصيرهم المحتوم وهو الهزيمة المنكرة التي لاحت بشائرها بأذن الله تعالى تلوح في الأفق لأعداء العراق من الغزاة المعتدين والخونة المجرمين، وأذان التجمع كل العمليات والتفجيرات الإجرامية التي تستهدف المدنيين الأبرياء والتي يتحمل الاحتلال والقوى الظلامية الإجرامية مسؤوليتها. وكان أخرها التفجير الإجرامي الذي وقع في مدينة الحلة وراح ضحيته عشرات من الأبرياء من الزوار الذين يشاركون في أربعينية الأمام الحسين بن علي عليهما السلام.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية أشاد التجمع باتفاق مكة إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني وهيأ الأرضية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون من أولياتها التمسك بحقوق لشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وصون مقدساته من جرائم وعدوان المحتل الصهيوني الغاصب. والعمل على إفشال مخططات الحصار والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ويدعو التجمع القومي الأقطار العربية كافة إلى كسر هذا الحصار الظالم، ويتطلع إلى ان تكون القمة العربية القادمة في الرياض فرصة للدول العربية لبناء موقف قومي سليم يستجيب لرغبات وتطلعات الجماهير العربية في التعاطي مع القضايا العربية في العراق ولبنان وفلسطين والسودان بموقف مسؤول يأخذ بالمصالح العليا للأمة العربية ويعزز العمل القومي للتصدي للجروح النازفة في الجسد العربي ووضع حد لتدخلات الأعداء والقوى الخارجية الطامعة وتلاعبها بمصير ومستقبل دولنا وشعوبنا.