عقدت الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي اجتماعاً اعتيادياً مساء يوم الثلاثاء 12/9/2006م لمناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وفي المقدمة منها استعراض التقرير المقدم من لجنة الانتخابات والخطوات التي قطعتها هذه اللجنة على طريق الاستعداد للعملية الانتخابية القادمة، خاصة ما يتعلق منها بإعداد قاعدة المعلومات الأولية والبيانات الخاصة بالدوائر الانتخابية ودراسة الخارطة السياسية للقوى والجمعيات السياسية في هذه الدوائر، كذلك اطلعت الأمانة العامة على استمارات الأعضاء الذين تقدموا بطلب الترشيح في بعض المحافظات، كما ناقش الاجتماع النتائج التي تمخطت عن الاجتماعات التنسيقية مع بعض الجمعيات السياسية وكذلك الاتفاقات الأولية التي تمت بهذا الصدد، وتبادل المعلومات حول المرشحون من قبل مختلف الجمعيات والمستقلون وبحث إمكانياتهم السياسية التي يتمتعون بها والظروف المحيطة بهم لمعرفة فرص وحظوظ نجاحهم.
هذا وتوقعت لجنة الانتخابات بأن الأيام القليلة القادمة سوف تكون حاسمة في قرار التجمع القومي حول عدد المرشحين له في الدوائر الانتخابية المختلفة.
على صعيد آخر بحث المجتمعون آخر التطورات السياسية وما تشهده الساحة من حراك وتجاذبات أتسم بعضها بالحدة والتصعيد وإطلاق الشائعات المفرطة وتغليب النزاعات والطروحات الطائفية والعرقية التي تنال من الوحدة الوطنية وتعرض أمن واستقرار الوطن كله إلى مخاطر التصدع وقد تجلى ذلك بوضوح في مزاعم وجود مخطط مزعوم لشراء العقارات في مدينة المحرق بغرض تغير التركيبة السكانية والاجتماعية فيها.
وقد أكد التجمع القومي الديمقراطي على أهمية الوحدة الوطنية في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة وما يموج ويروج فيها من تحركات طائفية وعنصرية بهدف تمزيقها.
وطالبت الأمانة العامة كافة القوى والأطراف السياسية وأبناء الوطن عموماً ضرورة التعالي والتسامي على كل مظاهر شق صف وحدتنا الوطنية وتغليب العقل والحكمة ومصالح الوطن في توجهاتنا الفكرية وممارساتنا السياسية.
وعلى صلة بالموضوع أشاد التجمع القومي بكل الجهود الخيرة والمخلصة الذي بذلها الوطنيون المخلصون من أبناء مدينة المحرق العريقة لاحتواء الأزمة المفتعلة وانقاد المحرق والوطن كله من فتنة طائفية وعنصرية بغيضة جرى محاصرتها ووأدها لتبقى المحرق دائماً رمزاً للوحدة الوطنية وعنواناً للتعايش والتسامح الوطني والأخوي.
هذا وناقش الاجتماع أيضاً الخطة التفصيلية التي قدمتها لجنة التنظيم والمحاور التي اعتمدتها لتطوير العمل التنظيمي والنهوض به في التجمع القومي وإعداد الكوادر الضرورية تنظيميا وسياسياً وثقافياً.
بعد ذلك تطرق الاجتماع إلى الأوضاع على الساحة العربية خاصة الوضع في العراق وفلسطين ولبنان وتوقف أمام المحاولات الجارية لسرقة انتصار المقاومة في لبنان وتجيره سياسياً وأمنياً لصالح العدد الصهيوني من خلال مشاريع ومخططات يجري تمريرها تحت غطاء ما يسمى " بالقرارات الدولية ".
وعلى صعيد الوضع في القطر العراقي جدد التجمع القومي دعمه للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه الخونة وتصاعد العمليات البطولية لهذه المقاومة الشريفة التي أدخلت الاحتلال وأعوانه في مأزق وقادتهم من فشل إلى آخر الأمر الذي أصابها بالإرباك وعجل من تعرية وكشف كل أهدافها ومشاريعها الانفصالية والطائفية والإصرار على المضي في طرح مسألة ما يطلق عليه " فيدرالية الأقاليم " وما سوف تنطوي عليه من خطوات وإجراءات هدفها تمزيق وحدة العراق واستبدال علمه الوطني من قبل القوى الانفصالية الكردية في شمال العراق وتزامن كل هذه الخطوات التآمرية مع التقارير الصادرة عن بعض دوائر الاستخبارات الأمريكية والمقدمة إلى الكونجرس الأمريكي التي أكدت بطلان وكذب مزاعم الإدارة الأمريكية بوجود علاقة بين النظام الوطني والقومي بقيادة الرئيس الأسير صدام حسين وتنظيم القاعدة والإرهاب قبل العدوان على العراق وهذه الحقيقة التي يجري الإعلان عنها مؤخراً والتي لم تكن غائبة عن أحرار العالم تضاف إلى سلسلة الحقائق التي تتوالى لتكشف أكاذيب وجرائم إدارة الشر والعدوان الأمريكي وتسقط إلى الأبد كل التبريرات الواهية التي ساقتها هذه الإدارة المجرمة من أجل القيام بعدوانها واحتلالها للعراق وقتل شعبه وتدمير كل مقومات الحياة فيه ودفعه إلى كارثة حقيقية، وهو الأمر الذي أقر به متأخرا جدا الأمين العام للأمم المتحدة. وبناء على هذه الحقائق، يجدد التجمع مناصرته الأكيدة للمقاومة العراقية الباسلة وحتمية انتصارها القريب إن شاء الله، كما يدعوا مجددا إلى تعزيز وحدة المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان بوجه العدو الواحد وهو الولايات المتحدة وحليفها الكيان الصهيوني وأعوانهما من المرتدين والعملاء.، كما يحي صمود هذه المقاومة وتضحياتها وتلاحم أبناء شعبنا العربي معها.
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.