التجمع القومي الديمقراطي يدين الجريمة المروعة والبشعة التي
نفذها أحد عناصر العصابات الارهابية التكفيرية
في مسجد الامام علي بقرية "القديح" في القطيف
تابعت الأمانة العامة بالتجمع القومي الديمقراطي بحزن بالغ واستنكار شديد تفاصيل الجريمة المروعة والبشعة التي نفذها أحد عناصر العصابات الارهابية التكفيرية في مسجد الامام علي بقرية "القديح" في القطيف شرق المملكة العربية السعودية، وراح ضحيتها عشرات من الشهداء من المصلين الذين تناثرت اشلائهم في بيت الله، وإصابة عدد من الجرحى.
بهذا العمل الاجرامي الغادر والجبان يتكشف مدى ما تحمله قوى الشر والظلام من عداء وحقد أعمى على الاسلام والمسلمين كافة وعلى البشرية التي ترفض مثل هذه الجرائم الوحشية التي ليست لها علاقة بالإسلام الذي يحض على المحبة والتآخي ويرفض كل جرائم القتل وهتك الحرمات.
كما أن هذه الجريمة تؤكد أن الارهابين انما يستمدون تنفيذ جرائمهم من الفكر الظلامي التكفيري الذي يغدي نوازع التحريض على الكراهية والانتقام، وينتج مثل هؤلاء القتلة الذين يزرعون الخراب والدمار أينما حلوا.
أن التجمع القومي اذ يدين بأشد عبارات الادانة هذه الجريمة النكراء فإنه يتقدم الى كل الأشقاء في منطقة "القديح" والى أهالي الشهداء بأحر التعازي وأصدق المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد أرواحهم بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
في ضوء هذه الفاجعة المؤلمة يؤكد التجمع القومي أن مسؤولية مواجهة الارهاب والتطرف الذي يسفك الدماء وينشر الفوضى، أنما تقع على عاتق الدول والقوى الوطنية والمجتمعية كافة، وهي مطالبة بتوحيد صفوفها وجهودها لمحاربة القوى الارهابية الاجرامية كما يستدعي منها اعادة النظر في الكثير من مواقفها السياسية و الاعلامية التي تعمدت الزج بالخلافات السياسية في اتون الصراعات الطائفية والمذهبية، كما يجب عليها أيضاً لجم كل الأبواق والمنابر التي تنفخ في نار الكراهية والبغضاء، اضافة الى سرعة التحرك والعمل على ترسيخ مبادئ الوحدة وقيم التسامح في أوطاننا ومجتمعاتنا، عبر اشاعة العدل والمساواة وصون كرامة وحرية المواطنين كافة، من أجل مواجهة الارهاب وهزيمته، وقطع دابر كل الارهابين من القتلى المجرمين و من معهم من الداعمين الحقيقيين من دعاة الفتنة والمحرضين.
23 مايو 2015
التجمع القومي الديمقراطي