عقدت الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي اجتماعها الدوري مساء أمس، واستعرضت فيه تطورات الساحة الوطنية، كذلك خطة تحرك التجمع خلال المرحلة المقبلة، وأكدت على ما يلي:
أولا: التأكيد على حاجة البلاد للخروج سريعا من الأزمة الخانقة التي تمر بها في الوقت الراهن والتي تهدد الوحدة الوطنية، وحياة المواطنين وأرزاقهم والاقتصاد الوطني والتدخلات الإقليمية والدولية الواسعة في الشأن المحلي، وهي جميعها يرفضها التجمع انطلاقا من ثوابته الوطنية والقومية، ونراهن على التوافق لإطلاق حوار وطني جاد بين كافة مكونات المجتمع والقيادة السياسية.
ثانيا: أن تمسك التجمع القومي بمطالب الإصلاح السياسي والديمقراطي والتي تتمثل في حكومة تمثل الإرادة الشعبية ومجلس منتخب كامل الصلاحيات وتوزيع عادل للدوائر الانتخابية ومحاربة الفساد والتمييز والتجنيس السياسي نابع من إيمانه العميق بحاجة البلاد لمواصلة التطور الديمقراطي بعد مرور أكثر من عشر سنوات على بداية مشروع الإصلاح، وكون التجربة السابقة شابها العديد من السلبيات والمعوقات التي انعكست سلبا على التجربة الديمقراطية وحياة المواطنين الأمر الذي يستوجب أحداث تلك الإصلاحات.
ثالثا: أن الحوار الوطني بين مكونات المجتمع والحكم هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة وتنفيذ مطالب الإصلاح السياسي، لذلك، فأن التجمع يرفض كافة أشكال التصعيد في الشارع والإضرار بمصالح البلاد والعباد، كما يدين في الوقت نفسه التصدي الأمني العنيف للمتظاهرين والتي رافقها أطلاق أحكام قاسية على المعتقلين كان أخرها تثبيت الأحكام الجائرة على ما سمي بالخلية الإرهابية، ومن بينهم المناضل إبراهيم شريف الأمين العام لجمعية وعد والإصرار على خطاب التحريض وتصاعد حالات الفصل التعسفي من الأعمال والجامعات والمعاهد، لذلك، فأن التجمع يحمل الحكومة المسئولية الرئيسية في هذا التصعيد، ويطالب بتنفيذ دعوات جلالة الملك في عودة المفصولين ومعالجة قضايا المحكومين بصورة عادلة وشفافة بعيدا عن كافة أشكال انتهاك حقوق الإنسان، والمباشرة في فتح حوار وطني جاد حول مطالب الإصلاح السياسي.
رابعا: أن التجمع القومي إذ يتمسك بالوحدة الوطنية وبما كل ما من شأنه تكريسها كأولوية وطنية، فأنه يعمل على تعزيز العمل الوطني المشترك المتمسك بمطالب الإصلاح السياسي من خلال ائتلاف وطني يتجاوز كافة أشكال التجاذب الطائفي، ويرشد الخطاب السياسي، كذلك من خلال العمل على نهوض التيار الوطني الديمقراطي في أداء مسئولياته التاريخية في المرحلة الراهنة..
التجمع القومي الديمقراطي
المنامة – 28 سبتمبر 2011