بيان سياسي
صادر عن حزب العث العربي الاشتراكي الاردني
في الذكرى الـ (46) لنكسة حزيران 1967
والذكرى الـ (32) لضرب مفاعل تموز النووي العراقي

يا احرار الامه العربيه…
ايها المناضلون في كافة الساحات العربيه…
في مثل هذا اليوم من عام 1967 (5 حزيران) قبل ما يقرب من قرن مضى وفي غياب وتغييب قوى الامه على ايدي الاجهزة القمعيه الرسميه في مختلف الاقطار العربيه وعدم توازن او توفير قوة الردع الكافيه لاحباط طموحات وغلواء الكيان الصهيوني المدعوم علناً وبدون مواربه بكل قوى الشر الاطلسيه والامريكيه استطاع قادة الحرب الصهاينه من تحقيق بعض جوانب مخططاتهم العدوانيه باحتلال اراضي الضفه الغربيه الفلسطينيه بما فيها مدينة القدس واراضي دول عربيه اخرى واضافة نكبه تاريخيه بحق العرب الفلسطينين الى جانب العرب الآخرين في المناطق المحاذيه، ذلك العدوان الكارثي على مراى ومسمع ما يسمى تجاوزاً بالمجتمع الدولي فاضاف الصهاينه من جديد الى سجلهم الاسود الذي افتتح صفحاته من قبل المستعمر الاطلسي منذ وعد بلفور ومشاريع الهجره الصهيونيه منذ مطلع القرن الماضي… اضافوا الى ذلك جريمه كبرى ما زالت قائمه بكل جوانب مشاهدها وانعكاساتها القوميه والانسانيه والاجتماعيه التي تشكل مخزوناً قابلاً للانفجار في اي وقت طال الزمن ام قصر. وشاء المخططون الصهاينه الاقزام الذين يحظون بدعم لوجستي وتسليحي نادر ارتكاب جريمه ضرب مفاعل تموز النووي العراقي في ذات التاريخ من عام 1981 للاجهاز على طموحات النظام الثوري آنذاك كجزء من مخططاته في امتلاك وسائل التطور العلمي السلمي.
مثلما كانت هذه الجريمه جزءاً من ترتيبات العداون المصمم عليه دولياً لغزو العراق والاجهاز على النظام القومي الثوري بتواطؤ رسمي عربي واقليمي صفوي يحمل جهراً او علناً احقاده التاريخيه الكسرويه.
 
يا ابناء امتنا الاوفياء…
نقف اليوم امام ذكرى الجريمتين وما يمثلانه من حلقات في مسلسل العدوان الدائم والمستمر بمختلف اشكاله وصوره لنؤكد على سلامة وصحة الرؤى الشامله للبعث العربي الاشتراكي التي كان استخلصها وطرحها على جماهير الامة قبل اكثر من سبعة عقود زمنيه لاذكاء سبل وادوات انجاح استراتيجيات النهوض القومي ضمن شعارته المحوريه الدائمه والثابته لتحقيق الوحده والحريه والاشتراكيه وتعزيز شعاراته بالدعوة الدائمه والمباشره الى مزيد من النضال الثوري وادامته لتحرير فلسطين عربيه من البحر الى النهر وقطع الطريق على كل من يحاول المساومة او التفريط بعروبتها باعتبارها القضيه المحوريه والمركزيه.
 
واذا كانت تلك الانتكاسات محصلة خطيرة للعديد من المؤامرات والمخططات العدوانيه الموجهه ضد امتنا فإن اخطاء وتقديرات وممارسات بعض القيادات الرسميه العربيه واهمالها دور القوى الشعبيه او اعتمادها اساليب قمع الحريات والانكفاء القطري التي لا يمكن تجاهل دورها كعناصر جوهريه في تلك المحصلات فإن ما يجري اليوم على الساحات العربيه من تآمر مباشر وعلني مكشوف وممول من خزائن ملوك وحكام النفط هو صور حديثه لتلك الخيانات المكشوفه لتمرير المؤامرات حتى ضمن مسرحيات الصوره التقليديه لما يسمى بجامعة الدول العربيه.
 
ايها الاحرار العرب…
أن ما هو قائم اليوم من الآلام الشامله التي تلف ارجاء الوطن العربي لا يمكن له الا ان يصيب شرفاء الامه ومناضلوها بالاحباط او الانكفاء وفي ايماننا الذي لا يتزعزع لا بد ان هنالك نوراً في آخر النفق يراه المناضلون ويهتدون به وها هي المقاومه العراقيه البطله ومثيلاتها من مشاريع المقاومه القوميه الشريفه في كل الساحات العربيه الباسله تتطور وتتصدى لاحباط كافة المشاريع العدوانيه مستهديه بكل محصلات التاريخ الكفاحي الطويل عبر العصور، واننا على ثقه اليوم واكثر من اي يوم مضى بأن ظلام الليل الحالك الذي خيم على بعض جوانب وطننا العربي سوف ينجلي لصالح المستقبل المنشود بفضل عزيمة شرفاء الامه وتضحياتهم.
 
– عاش نضال جماهير امتنا العربيه على طريق الوحده والحريه والاشتراكيه.
– والمجد للاحرار الشرفاء وللشهداء الاكرم منا جميعاً.
 
والله اكبر… الله اكبر… الله اكبر وليخسأ الخاسئون.

القياده العليا
5/حزيران/2013