تأتي دعوة جلالة الملك للشباب من أجل الإنخراط في العمل الوطني وتأطير طاقاتهم وجهودهم في النهوض بالوطن والإبتعاد عن أسباب التفرقة والطائفية لتأكد ما لهذه الفئة من أهمية كبرى في الأخذ بأسباب التقدم والتطور إذا ما أحسن التعامل معها ومع إحتياجاتها وإذا ما تم إستيعابها في خطط وبرامج التنمية من قبل مؤسسات المملكة كافة دون النظر إلى إنتماءاتها السياسية أو المذهبية.
إن التجمع القومي إذ يثمن هذه الدعوة ويؤكد على ضرورة العمل على ترجمتها إلى واقع ملموس ومعاش فإنه يدعو مؤسسات وأجهزة المملكة كافة إلى التعامل بشفافية مع هذه الدعوة وذلك بتغيير سياساتها في التوظيف وتطبيق معيار الكفاءة في التعيينات والإبتعاد عن الطائفية والتمييز على أساس المذهب والدين. كما ندعوا المؤسسات التعليمية إلى تطوير مناهج التعليم بما يتماشى مع التطور المحموم في العلوم والتكنلوجيا في العالم لكي نبقى على مسافة قريبة من الدول المتقدمة تمهيدا إلى الأخذ بأسباب التقدم.
وفي نفس الوقت فإننا ندعوا الشباب إلى عدم الإنجرار وراء دعوات الفرقة والإبتعاد عن أساليب العنف في التعبير عن مطالبهم حيث أن إسلوب المواجهات والتصعيد يؤدي إلى مزيد من التشنج ويعمق الهوة بين مكونات المجتمع بما لا يخدم قضايا الشباب. كما ندعوا مؤسسات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها في توجيه الشباب بما يحقق مطالبهم المشروعة.