بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والإعلام
بيان في الذكرى الثانية والتسعين لثورة العشرين الخالدة
شعب ثورة العشرين
قادرٌ على تحقيق الظفر الحاسم على المحتلين وحلفائهم وعملائهم الأذلاء
يا أبناء شعبنا المكافح
تحلُ علينا اليوم الذكرى الثانية والتسعون لثورة العشرين الخالدة في الثلاثين من حزيران عام 1920 والتي تصدت للاحتلال البريطاني وأذاقت المحتلين البريطانيين مُر الدروس وألحقت بهم الهزائم والخسائر الفادحة التي اعترفوا هم بها في حينها.
ولقد اندلعت شرارة الثورة من الرميثة وتصاعدت شمالاً نحو النجف وبغداد وأبو غريب والفلوجة وصعوداً نحو ديالى وتلعفر ونينوى وغيرها.. وقد قدمت ثورة العشرين الخالدة الأف الشهداء والجرحى والمعوقين قرابين على مذبح الحرية والسيادة وعلى الرغم من عدم التكافؤ في العدًة والعدد فلقد قهروا المحتلين وأسلحتهم ولسان حالهم أهزوجتهم الشعبية الشهيرة (الطوب أحسن لو مكَواري) ولئن لم تفلح الثورة في تحقيق أهدافها كاملة فلقد كان لها الأثر الكبير في انحسار الاحتلال البريطاني وتشكيل الدولة العراقية الحديثة.. كما إنها أسهمت في تأجيج روح الثورة والوعي الثوري والوطني والقومي والذي أدى فيما بعد الى اندلاع ثورات مايس عام 1941 وثورة 14 تموز عام 1958 و8 شباط عام 1963 وثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968 ثورة البعث في العراق والتي استهدفت كما اُستُهدف البعث بفعل منجزاتها العملاقة في إعدام الجواسيس الصهاينة عام 1969 والإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف وبيان 11 آذار عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية والحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي وقرار تأميم النفط الخالد في الأول من حزيران عام 1972 ومسيرة التنمية العملاقة والبناء الاشتراكي الديمقراطي الوطني والقومي والدعم الكبير للمقاومة الفلسطينية.
يا أبناء شعبنا المجاهد
يا شرفاء وأحرار العرب والعالم
لقد أفصحت منجزات ثورة البعث في العراق التي استلهمت روح ثورة العشرين الخالدة عن هويتها الوطنية والقومية الأصيلة فأُستُهدف العراق بالعدوانات المتتالية ومنها العدوان الإيراني الغاشم الذي دحره أبناء شعبنا وجيشنا الباسل في الثامن من آب عام 1988 والذي مثل نصراً وطنياً وقومياً كبيراً دفع بالمعسكر المعادي للعراق والامة العربية على مواصلة عدواناتهم العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 والحصار الجائر والعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 ومن ثم احتلاله في التاسع من نيسان من العام ذاته.. ولقد أُستهدف العراق بل استهدفت الامة عبر أستهداف ضميرها وصوتها المعبر استهداف البعث بـ (الاجتثاث) ولئن نجح المحتلون الأشرار الى حد ما في تدمير البنى التحتية والفوقية والثقافية في العراق وحل الدولة والجيش وتدمير منظومة القيم التربوية واعتماد المحاصصة العرقية والطائفي
بيد أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في اجتثاث البعث وقهر إرادة الشعب العراقي وإرادة الامة حيث تصدى مجاهدو البعث والمقاومة المحتلين وحلفائهم وعملائهم وحققوا فتحهم الأول في تركيع المحتلين بإعلان قرارهم بالانسحاب الى القواعد التي أسموها آمنة في الثلاثين من حزيران عام 2009 في الذكرى التاسعة والثمانين لثورة العشرين الخالدة وتنفيذ ذلك القرار مرغمين في الحادي والثلاثين من آب عام 2010 ومن ثم هروب المحتلين التام عن أرض العراق بفعل الضربات القاصمة لمجاهدي البعث والمقاومة في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام 2011 يوم هزيمتهم الكبرى.
وها هم مجاهدو البعث والمقاومة يستلهمون دروس الذكرى الثانية والتسعين لثورة العشرين الخالدة بوجه تركات المحتلين الاميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس الصفويين وعملائهم المتصارعين من أطراف العملية السياسية المتهاوية وحكومة المالكي العميلة والآيلة الى السقوط والاندحار وسنمضي قُدماً على دروب الجهاد والتحرير الشامل والاستقلال التام والنهوض الوطني والقومي والإنساني الشامل.
المجد لشهداء العراق والامة الأبرار.
وتحية الى شعب البطولات شعب ثورة العشرين الخالدة شعب الكفاح والجهاد المتواصل.
والخزي والعار لخونة شعبهم وأمتهم.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثلاثين من حزيران 2012م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله