بيان حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق
في السابع من نيسان 2012م
بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
مكتب الثقافة والإعلام وحدة حرية اشتراكية
في الذكرى الخامسة والستين لميلاد البعث
فكر ثوري خلاق.. وهوية جهادية أصيلة
يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة والستون لميلاد البعث تنظيماً قومياً ثورياً، جسد الفكر الرسالي الذي بشر به الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله والذي كان تشريحاً علمياً لتناقضات الواقع العربي، وكانت أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية الرد العلمي والثوري على واقع الاستعمار والاستعباد والتجزئة والتخلف.
ولقد جسد البعث بتنظيمه على امتداد الأرض العربية فكره القومي النير ذي المضامين الديمقراطية والاشتراكية، كما جسدت ممارساته على صعيد النضال الوحدوي صدقية التزامه بعقيدته القومية فخاض نضالاً لا هوادة فيه ضد الأنظمة الرجعية والمتسلطة والمستبدة، وفجر ثورتي 8 شباط في العراق و 8 آذار في سوريا عام 1963 وجاهد لإخراج ميثاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق في السابع عشر من نيسان من ذلك العام الى حيز النور.
وبسبب هوية البعث الوطنية والقومية الأصيلة جُوبهت ثورة الثامن من شباط بردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عام 1963 والتي جابهها الحزب بإرادة أصيلة وواصل نضاله ضدها حتى تفجير ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة، والتي شيدت بمنجزاتها الشامخة في الإصلاح الزراعي الجذري وبيان 11آذار والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقرار تأميم النفط الخالد والتنمية العملاقة ومسيرة البناء الاشتراكي في ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية والمعنوية كافة بمضامينها الديمقراطية وأفقها القومي المتصل بروح الامة والمفتوح على إمكاناتها البشرية والمادية كافة، وقد ترافقت هذه التطبيقات والمنجزات بانبثاق نظرية العمل البعثية التي أرسى أسسها شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله والتي مثلت تطويراً لفكر البعث عبر أحكام التفاعل بين فكر البعث وعطاءات مسيرة ثورته الظافرة.
وبسبب أصالة هوية الثورة الوطنية والقومية والاشتراكية جوبهت بأخطر الدسائس والمؤامرات فأستنفر معسكر اعداء الامة كل ما في جعبته من مخططات لإجهاض نهضه الامة التي تجسدت على ارض العراق الطاهرة، فكان العدوان الإيراني الغاشم الذي دحره أبناء شعبنا وجيشنا الباسل عبر ثمان سنوات مترعات بالتضحية والجهاد والفداء تكللت بالنصر الوطني والقومي المبين في الثامن من آب عام 1988، وكان هذا النصر المبين مدعاة لشن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 الذي اردفوه بالحصار الجائر لمدة ثلاثة عشر عاماً ختموه بعدوان الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي واحتلال العراق.
فانبرى البعث لمقاومة الاحتلال الأميركي حزباً مجاهداً مقاوماً قدم عبر سنوات المقاومة التسع الشهداء تلو الشهداء، فقد قدم أمينه العام الرفيق صدام حسين رحمه الله شهيداً على مذبح حرية وكرامة العراق وعزة الامة وعدد من أعضاء قيادته وبنسبة عالية من كادره المتقدم و140 ألف شهيد من عموم المناضلين البعثيين الأبطال.
وبذلك تعمدت مسيرة الجهاد والتحرير بدماء الشهداء البعثيين وشهداء فصائل المقاومة الباسلة كلها ودماء اكثر من مليون ونصف المليون عراقي، وقد أفصح الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني عن الأعمدة الفكرية والعقائدية للمسيرة الجهادية في كراس ستراتيجية البعث والمقاومة، كما أكد في خطابه الأخير في كانون الثاني الماضي لدى لقائه كوكبة من مناضلي البعث في ذي قار ان الجهاد هو هوية البعث وعقيدته وثقافته.
وبذلك تتضح الصلة الجدلية بين فكر البعث وعقيدته الرسالية وبين مسيرته النضالية باتجاه وضع أفكاره ومبادئه في حيز التطبيق والممارسة الفعلية، والتي جسدتها العطاءات الفكرية لقادته وكوادره ومناضليه والعطاءات الفكرية والسياسية والتنظيمية لمؤتمراته القطرية والقومية.
يا أبناء شعبنا المكافح
يا أحرار العرب والعالم أجمع
لقد تمكن البعث عبر فكره القومي والرسالي الثوري والمبدع والخلاق تأكيد هويته الجهادية الأصيلة عبر قطعه الأشواط المهمة من مسيرة الجهاد والتحرير، والتي تكللت بهزيمة المحتلين الاميركان وتسارع انهيار عمليتهم السياسية المخابراتية وبروز تشرذمها وانقسامها وتصاعد الاحترابات بين أطرافها، والتي لم تفلح أميركا الإمبريالية والصفوية الفارسية والصهيونية العالمية والكيان الصهيوني والحكام العرب الخونة من تزيين صورتها عبر غطاء مؤتمر القمة المشبوه والممزق، والذي صعد من العمليات الجهادية لمجاهدو البعث والمقاومة صوب حسم النصر النهائي المبين واستكمال تحرير العراق واستقلاله التام ورفعه من جديد لواء الرسالة العربية الخالدة رسالة الإسلام المتجددة للإنسانية جمعاء، وها هي هوية البعث الجهادية تتجلى ناصعه وهاجة في عيد تأسيسه الخامس والستين.
المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة الأبرار.
تحيه لروح الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله.
وتحية لروح شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله.
تحية الجهاد للرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ولقيادة البعث وكوادره المتقدمة ومناضليه كافة.
والخزي والموت للمحتلين وعملائهم الأذلاء من خونة شعبهم وامتهم.
ولرسالة أمتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
في السابع من نيسان 2012م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله