بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق وحدة حرية اشتراكية
مكتب الثقافة والإعلام
في الذكرى الثانية والأربعين لصدور بيان 11 آذار
منجز تاريخي ينبغي استلهام دروسه لصيانة وتعزيز الوحدة الوطنية
يا أبناء شعبنا الأبي
وبخاصة أبناء شعبنا الكردي
تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعون لصدور بيان 11 آذار من عام 1970 الذي ارسى الأسس المتينة للحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وإقامة الحكم الذاتي لأبناء شعبنا الكردي في أطار تعزيز الوحدة الوطنية العراقية، وقد انطوى ذلك البيان التاريخي الخالد على الإقرار بالحقوق الوطنية والقومية والثقافية لأبناء شعبنا الكردي وحقهم في إقامة حكمهم الذاتي في إطار العراق الواحد القوي العزيز، وبذلك عبر البيان عن الرؤية القومية الإنسانية والتقدمية لفكر البعث في وقت مبكر كانت تعاني فيه الكثير من القوميات والشعوب أبشع عمليات غمط لحقوقها الوطنية والقومية وهذا ما كان يعانيه الكرد وما زالوا في البلدان المجاورة للعراق.
وبذلك كان بيان 11 آذار عام 1970 منجزاً شامخاً من المنجزات الشامخة لثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز عام 1968، فلقد مثل هذا المنجز الكبير بالترابط مع المنجزات العملاقة الأخرى الإصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف و تصفية شبكات التجسس وقرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام 1972 وبقية المنجزات الكبرى الأخرى الهوية الوطنية والقومية الأصيلة لثورة البعث في العراق.
كما كان من نتائج الشروع بتحويل بيان 11 آذار الى مفردات تطبيقية تحقيق نهضة ملموسة في شمال العراق في اطار مسيرة البناء الثوري الشامل التي حققت نهوض وتقدم العراق كله بإقامة الآلاف من المشاريع الصناعية والزراعية والآلاف المدارس والعديد من الجامعات ومنها جامعة السليمانية في محافظة السليمانية وجامعة صلاح الدين في محافظة أربيل.
بيد أن بعض الأخطاء التي رافقت مسيرة الثورة ومسيرة تطبيق بيان 11 آذار بالإضافة الى الممارسات المنحرفة التي ارتكبتها بعض أجهزة الدولة والأجهزة الأمنية قد ألقت بظلالها السلبية القاتمة على مسيرة تطبيق بيان 11 آذار ومسيرة الحكم الذاتي.
وبذلك فان التعامل مع القضية الكردية على صعيد التطبيق لم يكن كما يجب وكما هو في نظرة البعث القومية والإنسانية التي أرست الأسس السليمة للتعامل المبدئي مع القضية الكردية، كما كان لبعض العناصر المشبوهة في بعض قيادات الأحزاب الكردية دورها المعوق الذي حال دون أن تأخذ تطبيقات فقرات ومواد بيان الحادي عشر من آذار مداها التطبيقي السليم بما ألحق أفدح الأضرار بمسيرة الوحدة الوطنية العراقية.
يا بناء شعبنا العظيم عرباً وكرداً و تركماناً وأطيافه كلها
لقد استثمر الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي الانعكاسات السلبية الممارسات الخاطئة في معالجة القضية الكردية في استهدافه لثورة البعث في العراق وللشعب العراقي والامة العربية عبر العدوان الغاشم والاحتلال البغيض في العام 2003 والذي كرس المحاصصة العرقية والطائفية البغيضة والتي تستهدف تقسيم العراق الى دويلات عرقية وطائفية هزيلة ومتقاتلة.
بيد أن مجاهدو البعث والمقاومة قد هزموا المحتلين الاميركان الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأخساء شر هزيمة، وها هي عمليتهم السياسية المخابراتية تتهاوى عبر الاحتراب بين أطرافها والقائم على تأجيج الفتنة العرقية والطائفية من جديد والتي سيجهضها جهاد مجاهدو البعث والمقاومة، وها هم يستلهمون الذكرى الثانية والأربعين لصدور البيان الحادي عشر من آذار لتعزيز الوحدة الوطنية العراقية والمضي قدماً على طريق التحرير الشامل للعراق وتحقيق استقلاله الناجز ونهوضه الوطني والقومي والإنساني الشامل.
المجد لشهداء العراق والامة الأبرار.
والخزي والعار للعملاء خونة شعبهم وأمتهم.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الحادي عشر من آذار 2012م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله
شبكة البصرة