بيان حزب البعث العربي الاشتراكي – قيادة قطر العراق
اوائل كانون الاول ٢٠١١م
بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
جهاد شعبنا سيجهض صفقة زيارة الصهيوني (بايدن) وتصريحات (صفوي)
لاحلال النفوذ الايراني محل الاحتلال الاميركي
يا ابناء شعبنا الغيارى
تتسارع الاحداث وتتصاعد التصريحات المريبة للتغطية على هزيمة المحتلين الاميركان مع قرب إتمامهم لانسحابهم الحقيقي وليس التكتيكي كنتيجة حتمية لهزيمتهم المنكرة تحت الضربات القاصمة للمقاومة العراقية الباسلة، وفي أطار الرعب الذي حاق بحكومة المالكي العميلة وأطراف العملية السياسية المخابراتية فقد استبقت ميقات الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال بحملة اعتقالات تعسفية ضد مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة وضباط ومراتب جيشنا الباسل بأدعاءات مهترئة وتخرصات من قبيل (المؤامرة) المزعومة.
وقد عرى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الجذور المتهافتة التي قامت عليها دعاوى المؤامرة المزعومة وتقولات (الانقلاب) المزعوم هو الاخر، وأكد على مفاهيم البعث الاصيلة ونظرته المتميزة للمضامين السامية لمفهوم وممارسة الثورة.. كما أوضحنا الدوافع المتهافتة في بياناتنا السابقة للاعتقالات التعسفية التي مازالت متواصلة مصحوبة بأشد انماط القمع والتعذيب الوحشي وشمول حملات الاعتقال لأسماء العديد من المتوفين من المدنيين والعسكريين رحمهم الله بما يعري الجذور المتهافتة لهذه الحملة القمعية ويبرر دوافعها الانتقامية الشريرة.
وفي هذه الاجواء كثف النظام الايراني الصفوي زياراته الى العراق ومنها زيارة صالحي وزير الخارجية وعمد الى تصعيد تصريحاته لتعزيز نفوذه في العراق، ومنها تصريح رحيم صفوي مستشار خامنئي لشؤون (الحرس الثوري الايراني) الذي قال فيه بالحرف الواحد " بان النفوذ الايراني اكبر من النفوذ الاميركي في العراق " والذي قوبل بالصمت المطبق لحكومة المالكي العميلة.
وتجيء زيارة الصهيوني (بايدن) نائب الرئيس الاميركي صاحب مشروع تقسيم العراق ليجتمع بتابعه الذليل المالكي وليطمئنه ويزيل مخاوفه، وقد توخى بايدن من زيارته هذه اضافة الى التغطية على هزيمتهم ضمان مصالحهم النفطية والاستثمارية والابتزازية في العراق والتي اوكلوا الى عميلهم المزدوج لهم ولايران المالكي بتنفيذها، فضلاً عن ان بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق استهدف بزيارته تنفيذ هذا المشروع المقيت لتفتيت العراق وتشجيع دعوات اقامة الاقاليم المشبوهة والتي عدها البعث وأمينه العام خطاً احمر يقاتل المجاهدون دونه.
وبعد ذلك كله تأتي التصريحات الشكلية لبايدن والعميل المالكي ليتحدث عن ضمان ما أسموه سيادة العراق ومصالحه ولتأمين متطلبات ما تسميه زمرة العميل المالكي (المدربين) وسط تأكيداتهم عن عزمهم على توقيع اتفاقية امنية مع حلف (الناتو).
يا ابناء شعبنا الصامد
يا ابناء امتنا العربية واحرار العالم
وبذلك كله تتكشف ابعاد الصفقة الاميركية الايرانية في تبادل الادوار وتقاسم النفوذ والمصالح على حساب مصالح الشعب العراقي واستقلاله ومستقبله ما مثلته من تعبير صارخ عن احلال النفوذ الايراني محل الاحتلال الاميركي الذي كسرت ظهره وهزمت قواته المحتلة فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كلها، والتي ستنطلق الى امام في مجابهة مخططات الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي واجهاضها والمضي قدما على طريق التحرير الشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز والتقويض النهائي للعملية السياسية المخابراتية.
والى امام وحتى النصر المبين.
وعاشت المقاومة العراقية الباسلة.
والخزي والموت للعملاء من خونة شعبهم وأمتهم.
والمجد لشهداء العراق والامة الابرار.
ولرسالة امتنا الخلود.
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام
اوائل كانون الاول ٢٠١١م
بغداد المنصورة بالعز بإذن الله