حركة البعث
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
بيان حركة البعث حول التحرشات الاستعمارية بليبيا
بيان إلى الشعب العربي في تونس و أبناء الأمة العربية
وكل الأحرار والديمقراطيين في العالم
لقد حملت ثورة شعبنا العربي في تونس قيم العدل الاجتماعي والجهوي وقيم الديمقراطية والتعددية ورفعت شعار "لا للإستثناء" و"لا لإقصاء القوى الحية في القطر" وزادها طابعها السلمي قوة والتفافا حولها، فكشفت هذه الثورة المجيدة عن تعطش شعبنا العربي على امتداد الوطن للإنعتاق وتوقه للحرية بعد طول حرمان منها، وبعد استفحال الفساد والاستبداد في كل أقطار وطننا العربي الكبير، فكانت تونس منطلقا للثورة تلتها مصر فأطاحت برأس نظام العمالة والفساد من أرض الكنانة، ثم التحق شعبنا في ليبيا وقريبا تزاح الغمة عن صدره، وهاهو اليمن يستعد للسير في طريق الثورة دون رجعة أو تردد… وكذلك العراق المحتل من أجل كنس الحكم الطائفي العميل… فالبحرين وعُمان والأردن والمغرب والقائمة لا زالت مرشحة للارتفاع
يا أبناء شعبنا العربي في تونس
لقد كشفت ثورتك المظفرة أطماع الدوائر الاستعمارية والامبريالية وربيبتها الصهيونية، التي فشلت في إيقاف هذا المد الثوري لمخاوفها في أن تتحول إلى ثورة شعبية ناجحة تكنس كل العملاء والمرتبطين بعجلتها وعجلة صندوق النقد الدولي…. فسمعنا حديثهم عن تقديم "مساعدة" و "نصيحة" للثورات العربية الناشئة والهدف واضح، فرض الوصاية وإيجاد المداخل للالتفاف على هذه الثورات ومنعها من أن تحقق أهدافها في الإستقلال الفعلي، وإرساء ديمقراطية تعددية في خدمة الشعب… وها هي الأصوات ترتفع من "مجلس الأمن" وهي سابقة خطيرة، ثم من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو متنادية بضرورة التدخل في شؤون القطر العربي الليبي.
إننا في حركة البعث بقدر ما نقف مع شعبنا العربي في ليبيا في نضاله من أجل الحرية ونساند تطلعاته إلى الديمقراطية والتنمية، فإننا في ذات الوقت ندين كل أشكال التدخل الأجنبي في القطر الليبي ونعتقد أن شعب عمر المختار لن يعدم الوسيلة لإزاحة نظام القذافي بعيدا عن كل وصاية أو تدخل، ونحذر من أي تدخل في شؤون القطر الليبي الشقيق مهما كان شكله، بهدف إجهاض ثورته أو نهب ثرواته ونؤكد لشعبنا العربي الليبي وقواه الحية، أننا سنكون إلى جانبه وفي الصف الأمامي في التصدي لأي تدخل أو عدوان ومقاومته. وننبه أن حق تقرير المصير وتحديد المستقبل هو من حق شعبنا الليبي وحده ولا يحق لأي طرف التدخل فيه. كما نؤكد على أن الإمبريالية الأمريكية التي تستعمر الشعوب وتقهرها وتغير خارطة الأوطان… هي آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان والتبجح " بدعم الشعوب" في نيل الحرية والديمقراطية، فهي لاتزال ضالعة في جرائم تعذيب وإبادة ضد الإنسانية في العراق والصومال وأفغانستان ومعتقل غوانتنامو، وهي الداعم الرئيسي لكيان العصابات الصهيونية المغتصبة لفلسطين…
تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا و أمتنا في سبيل الحرية والعدالة
عاشت نضالات أمتنا العربية المجيدة في سبيل وحدتها وتقدمها
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر
عن حركة البعث/ الأمين العام: عثمان بن حاج عمر
تونس في 01/3/ 2011