يا جماهير أمتنا المجيدة… أيها البعثيون… أيها الشرفاء والصامدون في مواجهة المؤامرات الخبيثة التي لا تستهدف حزبنا فقط بل الوطن والأمة كلها…
رغم أن حزبنا العظيم-حزب البعث العربي الاشتراكي- واجه خلال مسيرته النضالية الطويلة، العديد من الاستهدافات، وتعرض للكثير من الهزات الداخلية بفعل المؤامرات الخارجية الهادفة إلى تصفية وإجهاض مسيرته الكفاحية الجهادية، وكانت الردة الشباطية عام 1966م أكثر تلك الاستهدافات خطورة، لأنها استهدفت- كما قال القائد المؤسس رحمة الله عليه- "الإستيلاء على الحزب بهدف تزييفه وتصديع وتحطيم قيمه ونظامه وكل مقوماته" إلا أننا لم نجد بين كل تلك المؤامرات على مدى (61) عاما مضت من عمر الحزب المديد بإذن الله تعالى أغبى ولا أجهل وأوضع من (فقاعة) صحيفة الأضواء التي ما برحت تنفث روائحها الكريهة ضد البعث ومسيرته ورموزه، وتتدخل- وليس لها أيه علاقة بالبعث- بشؤونه وأوضاعه منذ صدورها، وصعدت من حملتها المسمومة هذه عقب توقيع حزبنا لوثيقة التحالف الوطني الديمقراطي!! وكأنها موجهة لإجهاض ومحاربة أية خطوة وطنية تهدف إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن والمستهدفة أمنه واستقراره ووحدته وثورته الخالدة!! حتى بلغ الغباء والجهل والاحتيال بهذه المطبوعة وأصحابها، حد الافتراء والتحدث زورا وبهتانا باسم القيادة القومية للحزب ومنظماته في الوطن العربي!! مذيلة باسم هذه المنظمات برقيات ورسائل مزورة وبمسميات ليس لها وجود في هيكلية الحزب وتنظيماته في الوطن العربي ولم تدخل في يوم من الأيام قاموس تكوينات الحزب ومسمياتها!!.. تدلل بما لا يدع مجالا للشك، على أن هؤلاء النفر من تجار المزادات السياسية، غريبون كل الغرابة عن الحزب وتنظيمه ونظامه.. نفر دخلاء وطفيليون موَجَّهون ومؤَجرون للتآمر على الحزب وتشويه نضالاته، في إطار المواجهة التاريخية التي يضطلع بها الحزب ويقودها ضد الهجمة الأمريكية الصهيونية-الإيرانية ضد البعث ورسالته القومية-الوحدوية، وضد الأمة وتطلعاتها المشروعة للتحرر والتقدم و الوحدة.
يا جماهير شعبنا العظيم..
نعلم جيدا.. أن المخطط الأمريكي المعروف بـ "اجتثاث البعث" لم يكن مقصورا على استهداف الحزب في قطر العراق المجاهد فحسب ، وإنما رصدت له أضخم الإمكانيات لاستهداف كل فروع الحزب في الوطن العربي، وإن هذا المشروع الأمريكي-الصهيوني-الإيراني المشترك، عندما فشل في تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية والإرهابية في عراق سيد شهداء العصر الرمز الخالد/ صدام حسين وعرين شيخ المجاهدين، القائد/ عزة إبراهيم الدوري، قد اعتمد خططا وبرامج أخرى رديفة، تهدف إلى استئصال البعث كلية كتنظيم وأهداف ورسالة، كشرط مفصلي لإنجاح خطوات مشروع " الشرق أوسطية" السيئ الصيت، الذي من مرتكزاته تجذير الفكرة القطرية، وتحويل الوطن الكبير إلى كنتونات طائفية وعرقية ضعيفة وكيانات مجهرية تابعة، تلحق باقتصاديات الكيان الصهيوني وإيران وتركيا ومصالحها السياسية والإستراتيجية، والذي تتقاطع أهدافه جذريا مع وحدة الكيان العربي-الإسلامي، وتحرير أراضيه وثرواته من براثن المستعمرين، وتحقيق الدولة القومية!! خطط تستعين في بعضها بأجهزة الأنظمة غير الديمقراطية التابعة للمشاريع الأمريكية للتضييق على الحزب ومناضليه وملاحقتهم وسجنهم .. الخ، وتوظيف مأجورين ومتساقطين في بعضها-كما حدث ويحدث هنا في اليمن- أمثال هؤلاء المدعين، بهدف تفتيت الحزب وتجزئته وإفراغه من محتواه المبدئي، كتنظيم قومي ونظرية قومية-تحررية، بدعاوى مشبوهة تحمل معاول الهدم والتخريب تحت شعارات الحرص على الحزب ووحدته، بينما الهدف الحقيقي، تحويله إلى حزب قطري مقطوع الصلة برسالته القومية، يتماهى مع واقع التجزئة والشتات العربي وإغراقه في ثقافة المناطقية والمذهبية والطائفية والعشائرية.. الخ، التي نرى ويلاتها في المشاريع الأمريكية- الإيرانية في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال و المغرب العربي، ويحاولون استنساخها في يمن الثورة والجمهورية والوحدة، من خلال مرتزقة الكهنوت والمذهبية في صعدة، والزمر الانفصالية- المناطقية الغريبة الحالمة بعهود التشطير الظلامية، بكل ما تمثله من تخلف وضعف وفرقة واحتراب وعدم استقرار!! كل هذا تحت مسميات وشعارات الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، ويندرج تحت هذا الخط أيضا أصحاب يافطات دعوات توحيد حزب البعث العربي الاشتراكي، إمعانا في تشويه الحزب ونظريته وتاريخه ورموزه وشهداء دربه الطويل!!
أيها المناضلون… يا أبناء أمتنا المجيدة..
أيها الشرفاء على أرض اليمن العزيز…
إن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، إذ يؤكد للمرة الألف، أن البعث وُجد ليبقى، وأن البعث موحد على المستويين القطري والقومي إلا في نفوس وعقول أعدائه والمتآمرين عليه، يؤكد من جديد أن هذا النفر من الناس، الذين تعودنا أن نراهم منذ بدء العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق الشقيق (كبندق العدال) يوقظون من قبورهم وعظامهم رميم، كلما استدعت الحاجة للتآمر على البعث ومسيرته وكلما "حَمَت" وراجت أسواق ومزادات التآمر على الأمة وقضاياها المصيرية، لم يكن للكثيرين منهم أيه علاقة بالبعث ولم يكونوا يوما في صفوف تنظيمه!!، ولم يعد لمعظمهم منذ الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات أية ارتباطات أو صلة بالبعث، نظرا لصدور قرارات تنظيمية معروفة بحقهم آخرها 1994م و ما تلاها بعد ذلك من قرارات فرعية، ولانتماء بعضهم إلى تنظيمات سياسية أخرى، لا يزالون في عضويتها حتى اليوم كاحتياطي "حصان طروادة" لتحريكهم ضد حزبنا التاريخي داخل الساحة اليمنية !! كما أن عددا منهم حوكموا وأُدينوا بجرائم جنائية مخلة بالشرف والأمانة وسجنوا جرائها، بما يجعل مكانهم-تلقائيا- خارج صفوف الحزب وتنظيماته!!
أيها البعثيون الصامدون الصابرون…
إننا أيها الرفاق اليوم أمام صفحة قديمة-جديدة من صفحات التآمر على الحزب ومسيرته الظافرة، صفحة غير منفصلة عن سابقاتها اللواتي تمكن حزبكم العظيم من حرقها لتذروها الرياح، والخروج من كل واحدة منها بقوة أكبر مما كان عليه… وبتصميم أقوى على مواصلة العطاء.. وبتمسك أوثق بمبادئه ونهجه القومي التحرري، وتجسيد أمثل لوحدته التنظيمية، وكل ذلك بفضل مبدئية البعثيين الحقيقيين أولا.. ثم بفضل تمسك هؤلاء المناضلون وولائهم للنظام الداخلي للبعث وأحكامه وضوابطه وأخلاقياته ثانيا، وثالثا لترابط وقوة هيكليته التنظيمية تحت مظلة مرجعيتها الهيكلية، والتي في مجملها تمثل صمام أمان، بقاء الحزب واستمرار مسيرته الظافرة بإذن الله، ولن يكون مصير المخطط الأمريكي-الصهيوني-الإيراني الجديد، "اجتثاث البعث" الذي نرى ونواجه "فقاعاته" اليوم في أكثر من ساحة عربية تحمل عفنه مواخير النظام الدولي الجديد المهترئ، من مرتزقة السياسة وتجارها بإشراف السفارات الأمريكية-الإيرانية، -ومنها ما نراه اليوم في قطرنا اليمني-، لن يكون مصيره سوى الفشل الذريع والاندحار المخزي، وسيبقى البعث ورسالته الخالدة "ليعمل لمئات السنين" كما قال القائد المؤسس رحمة الله عليه … تدل عليه مبدئيته المؤمنة، وجهاديته الرسالية، التي تتجلى اليوم في أنصع صورها على أرض الرافدين الغالية، وتمتد عناوينها ومنازلاتها المقاوِمة للتغول والعدوانية الأمريكية-الصهيوني-الإيرانية، على امتداد الأرض العربية من مراكش إلى البحرين… ومن الاسكندرون إلى عدن!! ولن يحصد الواهمون من الرغالين الجدد سوى الخذلان والخزي والعار الأبدي!!
أيها الرفاق المناضلون..
إن تنظيمات حزبنا-حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- تحتفظ لنفسها بحق مساءلة ومقاضاة "صحيفة الأضواء" وأصحابها ومموليها- لإقدامهم-بكل صفاقة- على نشر برقيات مزورة باسم منظمات الحزب، ومما يفضح هذا التزوير ويعريه عجز هذه المطبوعة والقائمين عليها وعدم قدرتهم على إيراد أي اسم لأي قيادي من كوادر حزبنا زعمت وادعت إرساله لأي من تلك البرقيات المزورة والمدسوسة، علما بأن جميعها أسماء معروفة ومنتخبة من قواعدها وموثقة لدى الحزب ومعلومة لدى لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية في قطرنا!!.. كما أن ادعائها الكاذب على القيادة القومية والناطق الرسمي باسمها، وعلى تنظيمات الحزب في الأقطار العربية هو الآخر، يعرضها للمساءلة القانونية والقضائية، ويكشف مدى ما وصلت إليه هذه المطبوعة الرخيصة من انعدام للمصداقية، ومتاجرة سياسية مبتذلة، ومن تحدٍ صريح وصارخ لقانون الصحافة والمطبوعات، وخروج فاضح عن الأمانة والشرف الصحفي ومهنيته، بما يجعلنا نطالب نقابة الصحفيين-كجهة ذات علاقة ومعنية بهذه القيم-الوقوف بجدية ومسؤولية أمام مثل هذه التجاوزات الابتزازية المدانة والمسيئة للتجربة الديمقراطية الناشئة في بلادنا.
أيها الرفاق.. يا جيل عهد البطولة…
افضحوا هذه الزعانف والطحالب التي جُبلت على التطفل وتسميم كل ما هو جميل ومبدئي وشريف في حياة الأمة وأجيالها.. واستهوت دائما العيش في ظلام المؤامرات ومزادات الارتزاق.. وتسول أموال السحت الحرام! أنيروا درب نضالكم بالتضحيات المشرفة وبمزيد من التمسك بالمبدئية البعثية وشرف الرجولة والفروسية والإيمان برسالة البعث وأهدافها العظيمة، وستجدون هذه الخفافيش وسحبها السوداء تنقشع عن سمائكم هاربة مرعوبة، إلى الكهوف المظلمة والسراديب المعتمة في شبكة التآمر الأمريكية-الصهيونية-الإيرانية، التي بدأت تباشير زوالها بالظهور تحت ضربات أسود المقاومة الجهادية العربية-الإسلامية على أرض الرافدين، ولن تتوقف-بإذنه تعالى- إلا بانتصار الحق على الباطل والمبادئ على الارتزاق، والنور على الظلام، والأمة على أعدائها وعملائهم، تحقيقا لإرادة الله والأمة والتاريخ في نصرة عباده المؤمنين المجاهدين ووعد الله حق.. وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا…ولن تجد لسنة الله تبديلا.
عاش البعث.. عاش البعث.. عاش البعث..
المجد والخلود لرسالة أمتنا الخالدة…
والله أكبر.. الله أكبر… الله أكبر..
وليخسأ الخاسئون.
صنعاء في 12-10-2008م