بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة نكراء أخرى تضاف إلى سجل الجرائم والنكبات والويلات التي يعاني منها الشعب العراقي الشقيق منذ الغزو والاحتلال الأمريكي والصهيوني والبريطاني للعراق المغدور والمبتلي، لتأتي جريمة الاعتداء الآثم على مرقد الإماميين علي الهادي والحسن العسكري " عليهما السلام " في مدينة سامراء، في محاولة مشؤومة وشيطانية وإجرامية من قبل قوى الاحتلال والإرهاب لإشعال نار الفتنة الطائفية للنيل من وحدة الشعب العراقي، وإضعاف عزمه وصبره وإصراره على دعم المقاومة الباسلة، التي تدافع عن أرض العراق الطاهرة، أرض الأنبياء والأولياء والأئمة الأطهار" عليهم السلام "، ومحاولة تشويهها والإساءة إليها بهذه الأعمال الإجرامية القذرة، بعد أن عجز الاحتلال وأعوانه عن قهر المقاومة.
إننا إذ نشعر بالغضب والألم، وندين هذا الاعتداء على المقدسات واستهداف المساجد، وهتك الحرمات، فإننا نحمل قوات الاحتلال وأعوانها من القوى الإرهابية والطائفية مسئولية هذه الجريمة البشعة. ونناشد الأشقاء في العراق على ضرورة رص الصفوف، وتغليب الوعي والتلاحمز الوطني لمواجهة هذه المحنة والانتصار للعراق ووحدة شعبه ولكل قيمه الحضارية النبيلة، والوقوف بحزم ومسئولية في وجه هذه المؤامرة الطائفية البغيضة، وتعرية كل المتورطين فيها، وتفويت الفرصة على أعداء العراق والأمة العربية والإسلامية، وقطع الطريق أمام دسائسهم الخبيثة التي ترمي إلى ضرب وحدة الأمة وإدخالها في ظلمة الحروب الداخلية والفتن الطائفية والمذهبية.
عاش العراق حراً عربياً وموحداً،
عاشت المقاومة العراقية الباسلة،
الهزيمة للاحتلال ولقوى الإرهاب ودعاة الفتن الطائفية.
المنامة، 23 فبراير 2006م.
مملكة البحرين.