"والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" صدق الله العلي العظيم
جاء إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على تنفيذ حكم الاعدام، الباطل شرعا وشريعة، بحق الرئيس المجاهد صدام حسين (رحمه الله) صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، وعلى خلفية إعلان الرئيس الأمريكي بوش نيته رسم استراتيجية جديدة للتحرك في العراق، لتفضح حقيقة توجهات هذه الاستراتيجية الآثمة الهادفة لإحكام السيطرة على العراق من خلال زرع فتنة ثأر دموية بين العراقيين تسود لعقود من الزمن، وما القتل على الهوية الذي بدأ بالفعل بعد إعلان تنفيذ الإعدام إلا مثال على مضامين هذه الاستراتيجية والتي يشارك فيها النظام الإيراني الحاقد وعملائه في العراق، كما أن الاعدام كان احد شروطه في تحقيق هذه المشاركة من جهة والتوغل في تنفيذ اطماعه التوسيعة الحاقدة على العراق والأمة العربية من جهة أخرى. أن تنفيذ الإعدام يؤكد أن أمريكا باتت متيقنة من خروجها من العراق قريبا مهزومة ذليلة وهي تريد أن تصل بنهج "الفوضى الخلاقة" السيء الصيت إلى أعلى درجات الفتنة الداخلية بدعم من النظام الإيراني وعملائه الذين كلفتهم بتنفيذ هذه الجريمة النكراء، ولكن المقاومة العراقية الباسلة قادرة بعون الله أن تحول هذه المؤامرة إلى معارك ضروس تحطم رؤوس من تطاولوا على رموز العراق وأن تجلبهم جميعا للعدالة وتنفيذ القصاص الحق، وهو وعد قطعته على نفسها المقاومة المتعاظمة، يؤازرها كل الشرفاء من الوطنيين والقوميين في الوطن العربي.
إننا إذ نؤكد في هذه اليوم التاريخي المؤلم والحزين أن إعدام الرئيس المجاهد صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي يمثل بالنسبة لنا دليل صلب آخر على سلامة النهج القومي التحرري الذي جسده عراق البعث والمستهدف دائما في معانيه ورموزه وأهدافه من قبل القوى الصهيوينة والأمبريالية، فأننا نعتبر أن خير رد على هذه الخطوة الجبانة هو معاهدتنا على التمسك بهذا النهج وبذل الغالي والنفيس في سبيله حتى تحقيق أهداف أمتنا كاملة في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية، كما أننا ندعو جماهير امتنا العربية ولاسيما في البحرين لإدراك حقيقة العدو المشترك المتمثل في القوى الأمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة وعملائها وشركائها في المنطقة أنما يريدون من ذلك ليس ضرب العراق ومقاومته الباسلة فحسب، بل التمهيد للإنطلاق بمخططاتهم التوسعية الطائفية إلى دول المنطقة, وعلينا تعزيز وحدتنا الوطنية والقومية في مواجهة هذه المخططات، وان نصعد من دعمنا للمقاومة العراقية الباسلة بكل الأشكال المتاحة.
رحم الله الرئيس المجاهد صدام حسين وإلى عليين مع الشهداء والصالحين
المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية المجيدة
والنصر للمقاومة المجاهدة في العراق.
الخزي والعار لكل الصامتين والشامتين من أذناب المحتل وعملائه وخدمه
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.