يستقبل طلبة وطالبات جامعة البحرين العام الدراسي الجديد والجامعة لا تزال تنوء تحت حمل قضاياها ومشكلاتها العالقة والمتراكمة سنة بعد أخرى. فبرغم تقليص عدد المقبولين في الكلية التطبيقية مقارنةً بالعام الماضي إلا أن مصير طلبة الكلية لا يزال مجهولاً فيما يتعلق بإمكان مواصلة المتفوقين في هذه الكلية وتحويلهم إلى برنامج البكالوريوس وهذا يستدعي أن تحدد إدارة الجامعة من الآن طبيعة ومستقبل خريجي هذه الكلية.
كما أن الجامعة لا تزال تعاني من النقص الحاد في الوسائل التعليمية القادرة على استيعاب الازدياد المتواصل في عدد الطلبة والطالبات الدارسين في الجامعة الأمر الذي يؤدي إلى تأثر العملية التعليمية برمتها وتخريج طلبة غير مؤهلين للانخراط في سوق العمل وبالتالي تأثر مخرجات التعليم المرتبطة بحاجات المملكة من التخصصات الأكاديمية والمهنية. وهنا تبرز ضرورة أن تكون سياسات القبول متماشية ومرتبطة مع حاجات سوق العمل للتخصصات التي تعاني نقصاً في أعداد الخريجين.
وبمناسبة بدء العام الدراسي فإن الطلبة والطالبات مدعوون إلى ضرورة التحصيل العلمي والتفوق في دراستهم ليساهموا ويشاركوا في عملية التنمية والمرتبطة أساساً بأن يكون لأبناء الوطن الدور الأساسي في تلك العملية. كما أنهم مدعوون لتكثيف جهودهم لإعادة تأسيس الإتحاد الوطني لطلبة البحرين ليكون عوناً لهم في مواجهة إدارة الجامعة أسوةً بما حصل من تأسيس الإتحاد العام لنقابات العمال والإتحاد النسائي.