بيان بمناسبة
الأول من مايو ( عيد العمال العالمي )
عندما تحل ذكرى الأول من مايو، وهو يوم العمال العالمي، هذا اليوم الذي كان نتاج نضالات الطبقة العاملة وتفانيها لنيل حقوقها وكرامتها، يقف جميع أبناء المجتمع في جميع أنحاء العالم على اختلاف معتقداتهم ومشاربهم وقفة إجلال واحترام وتقدير للطبقة العاملة، هذه الفئة المجتمعية التي قدمت الكثير من التضحيات من أجل إعلاء العدالة وترسيخ الحقوق المعاشية والإنسانية لها ولأبناء المجتمع، وما نشهده اليوم من تطور عمراني وصناعي وزراعي وتنموي اقتصادي يعود الفضل فيه إلى الأيدي العاملة.
وبهذه المناسبة الجليلة تتقدم الأمانة العامة للتجمع القومي الديمقراطي وجميع أعضائه بخالص التهاني والتحية للطبقة العاملة في البحرين خاصة، وفي الوطن العربي بصورة عامة، ولعمال العالم كافة، على ما قدموه من تضحيات لصالح مجتمعاتهم.
وقد شهد العام المنصرم 2008م الكثير من المطالبات الحقوقية العمالية التي كادت تؤثر سلباً على أوضاع العمال لولا يقظة إتحاد ونقابات العمال والجمعيات المهنية في التصدي لتلك الإجراءات غير العادلة، والتي مع الأسف لم تؤتِ ثمارها بشكل كامل حتى الآن. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ـ الاعتصامات بشأن المطالبة بتعديل وزيادات مقدار (المكافات السنوية ) التي تمنحه الشركات للعاملين فيها، وكادر التمريض، وكادر المعلمين، وعلاوة غلاء المعيشة. وقد جاءت الأزمة المالية العالمية في الربع الأخير من عام 2008م لتضيف المزيد من المعاناة والأعباء للعمالة البحرينية.
وقد كان التجمع القومي الديمقراطي أول الداعين لوقف تسريح العمالة البحرينية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، والتي يمكن أن تتخذ مبرراً لفصل العمال من الشركات ومن بيوت المال والاستثمار. وقد حشد التجمع القومي نخبة ممن يهمهم الحفاظ على مكتسبات العمالة البحرينية من تشريعيين ومسئولين رسميين ونقابيين للتحاور في هذا الموضوع، والتصدي لتأثيراته السلبية قبل أن تسري تأثيراته وتأخذ منحنى اقتصادياً واجتماعياً خطيراً.
والتجمع القومي الديمقراطي إذ يؤكد دعمه ومساندتة لمطالب الحركة العمالية فأنه يؤكد أيضاً على وحدة الحركة العمالية، ورص صفوفها ضد محاولة تفتيت النقابات وإضعاف دورها التنموي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع البحريني.
اللجنة العمالية والمهنية
التجمع القومي الديمقراطي
المنامة ـ مملكة البحرين
1 مايو 2009م.