أعلنت وسائل الإعلام عن قيام رئيس الإدارة الأمريكية جورج بوش بزيارة لدول المنطقة العربية بما فيها زيارة مملكة البحرين، وفي الوقت الذي تروج أجهزة الإعلام الأمريكية والتابعة لها في المنطقة لهذه الزيارة وتطلق عليها مختلف النعوت، فإن تاريخ هذا الرئيس العدواني والمتصهين والموغل في دماء العرب من الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين من خلال تماهيه مع العدو الصهيوني وتوفير الدعم والحماية له، ومؤامراته السافرة في السودان والصومال وجرائمه في أفغانستان لاستغلال خيراتها وممارسة الهيمنة على العالم، إن هذه الزيارة الشؤم تنذر بمزيد من التوترات والتعقيدات والمؤامرات على المنطقة العربية والمحيط الإسلامي، فهذا الرجل المتصهين، يثبت اسمه في سجل الرؤساء الأميركيين الأكثر إضرارا وعدواناً على أمتنا.
وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة الإخفاقات التي منيت بها الإدارة الأمريكية في المنطقة، وذلك بفعل المقاومة الباسلة في العراق، وإخفاق مؤتمر انابوليس، وصمود المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين، ومجمل السياسات الخرقاء لجر المنطقة إلى استنزاف جديد، تدفع المنطقة ثمنها، وهي إحدى فصول سياسة الفوضى الخلاقة لولادة شرق أوسط جديد، تكون نتائجها مزيداً من التشرذم والتفتيت لشعوب المنطقة، وليتربع على رأسه كيان طائفي يهودي صهيوني قابل للحياة على حساب قضايانا العادلة.
إننا في التجمع القومي والوسط العربي الإسلامي، نؤكد أن هذه الزيارة المشؤومة غير مرحب بها في الوسط الشعبي، احتراماً لدماء أهلنا وإخواننا في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال، وندعو جميع الجمعيات السياسية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لرفض هذه الزيارة وإظهار السجل الأسود لسفاح الإدارة الأمريكية، الذي لا يروج إلا للحروب والدمار والويلات ولن يجلب معه إلا الشؤم والخراب والذي لان يكون آخره في هذا السجل ما يتم الآن من صفقات ومقايضات مرحلية وإستراتيجية بين قوى الاستعمار الدولي والإقليمي على حساب مصالحنا وقضايانا الوطنية والقومية. كما أننا نأمل أن لا تكون الأنباء المتواترة بشأن منح هذا السفاح أي وسام شرف بحريني صحيحة لأن ذلك أن حدث سوف يعد من قبيل الإهانة والاستخفاف بالدماء الزكية التي أريقت والأرواح الشريفة التي أزهقت على يد هذا المجرم وعصابته في البيت الأسود.إن الفكر الاستعماري لهذا الرجل وسجله الأسود في الاعتداء على حقوق الإنسان وتمزيق وحرق الأوطان من خلال حمايته للنظام العنصري الصهيوني المحتل لأرض فلسطين العزيزة، وفيام قواته باحتلال العراق والمجازر والجرائم البشعة التي ارتكبها هناك وشن الحروب العدوانية على المحيط العربي والإسلامي تحت ذرائع الدفاع عن الذات ضد خطر التهديد والإرهاب أنما تمثل جميعها ذروة الإرهاب التعدي على حقوق الإنسان, والأوطان والمستقبل.
فلا أهلا ولا سهلاً برئيس الإدارة الأمريكية في بلدنا العزيز
النصر حليف الشعوب المظلومة والمجاهدة ضد الهيمنة الأمريكية
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.