القومي يجدد رفضه لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني
جاء انعقاد مؤتمر وارسو يومي 14 و15 فبراير الجاري التي نظمته الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وشارك فيه عدد من المسئولين في الأنظمة الخليجية والعربية، ومن بينهم وزير خارجية البحرين، إلى جانب الكيان الصهيوني، وبرغم ما رفعه من شعارات وناقشه من أجندات، ليحقق خطوات عملية تجاه التطبيع بين النظام العربي الرسمي والكيان الصهيوني من خلال الجلوس على مائدة حوار واحدة، إلى جانب اللقاءات السرية والمعلنة واللقطات التلفزيونية المذلة لملاحقة القنوات التلفزيونية للكيان لعدد من المسئولين العرب.
إن التجمع القومي إذ يرفض مشاركة وزير خارجية البحرين في هذا المؤتمر، كما يرفض مشاركة ممثلي النظام العربي الرسمي لما له من مخاطر على صعيد تصفية القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية، من خلال الترويج لصفقة القرن، وهو الأمر الذي دفع بحكومة فلسطين إعلان مقاطعة المؤتمر، فأنه بذات الوقت يحي شعب البحرين بكل فئاته ومكوناته على مواقفه الوطنية والقومية الأصيلة الرافضة لهذه الخطوات. إن المواقف التي نعلنها هنا تتطابق مع مواقف هذا الشعب التاريخية والمبدئية الداعمة لقضية فلسطين ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تحرير أرضه من دنس الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الفلسطيني ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
كما أننا نرفض بذات الوقت كل المحاولات الرامية إلى إحداث أي اختراق في جدار وطننا الصلب الرافض لأي خطوة للتطبيع أو التعايش مع الصهاينة القتلة المجرمين. وندعو في الوقت نفسه كافة فئات الشعب مكوناته وقواه السياسية والمجتمع المدني إلى إعلان مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة والمناهضة لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
التجمع القومي
المنامة في 19 فبراير 2019