بيان التجمع القومي يدين زيارة نجاد للجزر العربية الثلاث
يؤكد التجمع القومي الديمقراطي على رفضه وأدانته لزيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد للجزر العربية الثلاث التي احتلتها أيران عام 1971، حيث تؤكد هذه الزيارة مجددا الأطماع الإيرانية في أقطار الوطن العربي، فهي لم تكتفي باقتطاع الأحواز العربية والهيمنة على المقدرات العراقية بالتعاون مع قوات الاحتلال وأعوانه، بل راحت تكرر مطالبها العدوانية بين الأونة والأخرى في البحرين، كما تصر على احتلالها الجزر الثلاث التي تعتبر عربية تاريخيا وسياسيا وقانونيا وسكانيا، فبريطانيا الدولة المستعمرة للمنطقة تعترف بأن الجزر الثلاث هي جزر عربية، ويقول لوريمر واضع كتاب "دليل الخليج" ان تبعية جزر ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى تعود الى حاكم الشارقة.. وقد مارست رأس الخيمة والشارقة سيادتهما الفعلية على الجزر فيما يختص بالشرطة والتعليم، وكان العلم العربي يرفع على الجزر.
كما تحتل الجزر العربية الثلاث الواقعة في الخليج العربي موقعا استراتيجيا مهما، خصوصا من ناحية اشرافها على مضيق هرمز، هذا المضيق الذي يمر عبره البترول العربي. وتشكل الجزر العربية جزيرة ابو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى مركزا للمراقبة يمكن منه رؤية سواحل العراق وايران والسعودية. من هنا يمكننا فهم جزء من أسباب توقيت زيارة نجاد للجزر الثلاث والتي تزامنت مع مفاوضات إيران مع الأوربيين حول مشروعها النووي، وهي بذلك تحاول الهروب إلى الأمام من خلال التلويح بهيمنتها على مداخل الخليج العربي ومضيق هرمز.
وأذ يؤكد التجمع القومي رفضه للدعاوي والمطامع الإيرانية، فأنه بالوقت نفسه يتسائل عن غياب الإرادة السياسية الخليجية والعربية عن استرجاع هذه الجزر طوال أربعة عقود ليعكس هذا الغياب عجز النظام العربي والخليجي الرسمي عن استرجاع الحقوق المغتصبة في فلسطين والعراق والأحواز والجزر العربية الثلاث، وهو بالتالي يتحمل المسئولية الكاملة عن التفريط بهذا الحقوق.
التجمع القومي الديمقراطي
المنامة
15 أبريل 2012