التجمع القومي يجدد وقوفه إلى جانب الحق الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من مارس
في هذا اليوم الثلاثين من مارس تهل علينا الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني الذي فجر فيه الشعب العربي الفلسطيني انتفاضته البطولية والخالدة في وجه العدو الصهيوني المحتل عام 1976 جاعلاً من هذا اليوم يوماً تاريخياً وبطولياً في حياة فلسطين والأمة العربية، كما أن هذا اليوم صار عنواناً لرفض وإدانة مواقف الدول والقوى الاستعمارية الكبرى الداعمة للاحتلال ولمواقف الصمت والتخاذل من جانب الأنظمة والحكومات العربية التي تخلت عن التزاماتها القومية تجاه القضية الفلسطينية.
والتجمع القومي إذ يحي هذا اليوم الخالد، فأنه بات يستشعر تزايد الأخطار والمخططات الإقليمية والدولية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما بات يعرف بصفقة القرن، والتي مهدت لها الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس الشريف باعتبارها عاصمة الكيان، ثم جهودها وضغوطها على الأنظمة العربية للتطبيع معه عبر تنظيم مؤتمر وارسو وهو الوجه الجديد لمشروع الشرق الأوسط القديم ثم أخيرا إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن سيادة الكيان الصهيوني على الجولان المحتل. كل ذلك يجري وسط تراجع ملحوظ حتى في الحد الأدنى من المواقف العربية الرسمية تجاه التضامن مع القضية الفلسطينية، بل وولوجها دهاليز التطبيع معه عبر كافة الأشكال، كذلك وسط خلافات وتناحر الفصائل الفلسطينية وغياب البرنامج النضالي الموحد المقاوم لتلك الأخطار والمخططات، كذلك وسط ضعف فاعلية القوى السياسية والمدنية العربية في التصدي للمخططات التي تحاك ضد الأمة العربية، لا سيما بعد احتلال العراق الذي أريد له أن يكون مدخلا لتفتيت قوى الأمة المتصدية لتلك المخططات، وإدخال العديد من الأقطار العربية في موجة الحروب والمواجهات الداخلية والتي تطوعت لدعمها للأسف العديد من الأنظمة العربية .
إن التجمع القومي إذ يجدد في هذه المناسبة دعمه الكامل والمطلق للشعب العربي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني وما يتعرض له من جرائم قتل وترويع وتهجير ويؤكد على حق هذا الشعب في الدفاع عن أرضه وكيانه والتمسك بأرضه وبهويته الوطنية والقومية وتعزيز إرادة التحرر والاستقلال وكسر إرادة المحتلين الصهاينة، كذلك على حق ومشروعية مقاومة الاحتلال بكل السبل والوسائل المتاحة، فأنه يدعو كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى تجاوز خلافاتها وتوحيد مواقفها للتصدي لمشاريع العدو ومخططاته الإجرامية الساعية الى تكثيف الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية.
كما يدعو الأنظمة العربية في قمتهم القادمة في تونس لمغادرة مواقفها المتخاذلة والخجولة تجاه نصرة القضية الفلسطينية ووضع كامل ثقلها لمصلحة وقف التغول الصهيوني الأمريكي ضد المصالح العربية.
كما يدعو كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية وكل القوى والمنظمات الجماهيرية في كل ساحات الوطن العربي، والشرفاء والأحرار في العالم الى ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني وتقديم العون والمساندة له من أجل نصرة قضيته العادلة، والتصدي لكل مشاريع التسوية المذلة ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الصهيوني الفاشي.
المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية.
التجمع القومي
المنامة
30 مارس 2019