بلاغ الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس:
أيها الحاقدون إحذروا غضبة البعثي إذا ظلم
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ
صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا العربي العظيم في تونس
أيها المناضلون في ساحات الحرية والكرامة والحق
رفاقنا على درب العروبة والإسلام
تتواصل مهزلة الترهيب والتهديد وموجة التكفير والتخوين وسياسة إستهداف العقل الحرّ الديمقراطي التقدمي في تونس وتتسارع وتيرة الأعمال الإجرامية التي إتخذت أشكالا وصورا متعددة بدءا من تشكيل ميليشيات فاشستية معادية لحرية الرأي والتعبير والإبداع مرورا بالإنتشار الواسع لفتاوى شيوخ الدّجل والشعوذة وصولا الى إستعمال السلاح لتصفية الخصوم السياسيين.
ولقد كانت عملية إغتيال الرفيق الشهيد شكري بلعيد مناسبة للوقوف عند خطورة الظاهرة الإرهابية المتستّرة بالدين وحقيقة الجماعات التكفيرية التي لا تؤمن بالحرية ولا تولي إعتبارا للفكر والعقل ولا تفقه لغة الحوار ولا يوجد في قاموسها وناموسها معنى للتسامح والرحمة والمودّة.
وها أننا اليوم نستفيق على وقع التهديد بالقتل الذي إستهدف إبن الرفيق عثمان بالحاج عمر الأمين العام لحركة البعث القطر التونسي وأحد قياديي الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة والإعتداء بالعنف الشديد على إحدى الرفيقات أمام المقرّ المركزي للحركة في العاصمة وهو الأمر الذي يؤكد إستمرار مخطّط التصفية وتصاعد نسقه ضدّ المناضلين القوميين التقدميين في تونس وعلى رأسهم مجاهدو البعث العربي العظيم الذين وقفوا ولا زالوا سدّا منيعا أمام كلّ محاولات الإلتفاف على الثورة ومكتسباتها وقدّموا قوافل من الشهداء في سبيل وقفة عزّ وكرامة يسجّلها التاريخ وتتباهى بها الأجيال القادمة.
وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نسجّل إدانتنا وتنديدنا بهذا الفعل الإجرامي البغيض ونحتفظ في الآن نفسه بحقّنا في الردّ وفق الصيغ التي نراها مناسبة في إبّانها فإننا نذكّر أبناء شعبنا وجماهيرنا الثائرة الصامدة بأن إستهداف الحركة هو في الحقيقة إستهداف للجبهة الشعبية برمّتها وإستهداف لهذا الطّيف الواسع من القوى الديمقراطية والتقدمية في تونس وإستهداف لكلّ نفس حرّ في هذا البلد بل وإستهداف للثورة نفسها مما يقتضي وقفة شرف تكون مهمتها العاجلة هجوما معاكسا يقطع دابر الإرهاب عبر التسريع في عقد مؤتمر وطني ضد العنف وتحميل الحكومة ومكوّناتها السياسية مسؤولية أيّ تأخير أو تعطيل في توفير مستلزمات هذا المؤتمر والإنتقال به الى أفعال عينية مباشرة تحقق الأمن وتحفظ حياة المناضلين.
عاش البعث العربي العظيم حزبا للقيم والمبادئ الخالدة
المجد والخلود لشهداء البعث في تونس على درب الوحدة والحرية والإشتراكية
والخزي والعار لأعداء الحرية وخفافيش الظلام وجرذان الجهل والتعصّب
عزالدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
2013-03-09