أكد منسق جمعيات الفاتح أحمد جمعة في مؤتمر صحافي مساء اليوم الثلاثاء بمقر جمعية الميثاق رفض "جمعيات الفاتح" لطلبات المعارضة بعقد لقاءات ثنلئية بحجة "الوقت غير مناسب".
ويأتي الرفض بعد خلافات شديده دخل كواليس الجمعيات، والذي كشف عنه بيان جمعية الأصالة الذي رفض بشدة الجلوس على طاولة واحدة مع المعارضة.
وقال جمعة إن "جمعية الوسط ستراس ائتلاف الفاتح خلفا لجمعية الميثاق بعد انتهاء دورتها الرئاسية".
وجددت جمعيات الفاتح رفضها للإستفتاء الشعبي من خلال تمسكعا بتنفيذ مخرجات الحوار عبر المؤسسات الدستورية القائمة.
ومن جانبه قال رئيس جمعية الوسط الإسلامي أحمد سند البنعلي إن "المطالب السياسية تتحقق من خلال العمل السلمي وليس بالعنف وزرع الكراهية بين مكونات المجتمع"، مشيراً إلى أن سير الحوار يمشي ببطء السلحفاة بسبب تراجعات بعض الأطراف على الطاولة، على حد قوله.
وأكد البنعلي أن "اللقاءات الثنائية في هذا الوقت غير مناسب وقد تزيد من التوتر بين الأطراف"، وذلك رغم تصريحاته السابقة وتلميحاته بإمكانية الجلوس مع المعارضة، وهو الأمر الذي أثار غضب جمعية الأصالة بشدة.
وقال البنعلي: "رسالة الجمعيات الخمس كانت غير واضحة واكتفت بطلب لقاء ثنائي ولم تحدد مواضيع اللقاء".
ورآى ممثلة جمعية الأصالة في الحوار عدنان بدر أنه "لا يرى بادرة أو أرضية لحلحلة المواضيع على طاولة الحوار"، مشيراً لوجود "تصلب كبير في قضية الاستفتاء وهي محاولة للقفز على المؤسسات الدستورية".
ويأتي رفض جمعيات الفاتح للقاء المعارضة، بعد بيان للأصالة هاجم فيه أحمد سند البنعلي، إذ عبر عدنان البدر عن رفضه صراحة لتصريح الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي من أن الائتلاف سيوافق على طلب الوفاق عقد لقاء ثنائي بعيدا عن جلسات الحوار، وأكد أنه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن مطلقا ولا يحق التحدث باسم الائتلاف دون تفويض رسمي، استنادا للآليات المتوافق عليها.
وكشف تصريح البدر، عن خلافات كبيرة بين أطراف "جمعيات الفاتح" بشان طلب جمعيات المعارضة لقاء ثاني معهم لبحث الأوضاع السياسية، والوصل لتوافقات ثنائية.
وقال عدنان البدر: "كيف يتجه الائتلاف للاستجابة لطلب الوفاق الاجتماع به منفردا ، في حين أنها تهاجمه ليلا ونهارا وتنعته بكل نقيصة و تتهمه بالحكومية والاسترزاق، ولم تستجب لأبسط المطالب التي عرضها عليها كإدانة العنف والإرهاب".
وأوضح البدر أن لقاءً كهذا، إن حدث ، سيعد تهميشا لبقية المتحاورين، خاصة أعضاء الشورى والنواب.
وتابع إذا أرادت الوفاق طرح شيء فلتطرحه على طاولة الحوار وأمام الجميع، دون التنازل والاستجابة لطلبها، لاسيما مع التصعيد الذي تقوم بها خلال سباق الفورمولا وتُحرض فيه على تشويه سمعة بلادنا أمام العالم، بما يخالف مبادئ الولاء والإخلاص للوطن .
واختتم البدر بالتأكيد على أن الجمود الذي يعاني منه الحوار هو أمر مقصود من جانب الوفاق، والمراوحة استراتيجية تتبعها لتكثيف الضغوط الدولية على الحُكم من أجل تقديم تنازلات، وهذا ما ترفضه الأصالة رفضا قاطعا.
وبات واضحاً أن جمعيات الفاتح ترفض لقاء جمعيات المعارضة الوطنية، رغم تسلمهم الخطاب الثاني من قبل المعارضة لطلب اللقاء.
وقال منسق جمعيات الفاتح أحمد جمعة إن جمعيات الفاتح ستتعاطى مع الطلب المعارضة بما يراه رؤساء الجمعيات، مشيراً إلى أن رسالة المعارضة الثانية "لم تدرس، ولم يبت فيها"، موضحاً أنه سيتم دراستها في الاجتماع المقبل.
وأكد جمعة أنه بخصوص طلب المعارضة لقاء ثنائيا معهم، فتوجه جمعيات الفاتح هو التركيز على الحوار كونه القناة الأساسية بين الأطراف، مما يعد رفض غير مباشر للطلب.
30/04/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.