بحرينيون يطلقون تجمعاً جديداً باسم «صحوة شباب الفاتح»
بحرينيون يطلقون تجمعاً جديداً باسم «صحوة شباب الفاتح»
الجفير – علي الموسوي
احتشد عدد من البحرينيين ظهر أمس الجمعة (16 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، في ساحة جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي في الجفير، معلنين إطلاق تجمع جديد يحمل اسم «صحوة شباب الفاتح». وطالب الحاضرون في تجمع «صحوة شباب الفاتح» أمس، بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، رافضين ما أسموه بـ «الإقصاء والتهميش، وما يتم من صفقات تحت الطاولة».
وفي بيان لهم، دعا تجمع «صحوة شباب الفاتح» «الجمعيات السياسية من كل التوجهات ومؤسسات المجتمع المدني إلى عقد اجتماع طارئ بينهم، للتباحث حول آخر المستجدات لتوحيد المواقف والرؤى حول ما ينبغي عمله في المرحلة المقبلة فقد ضاق الشارع ذرعاً بالخلافات والنزاعات، ونحن نؤمن بصدق نوايا الجميع ونؤكد على أن التحدي القائم اليوم لا يمكن مواجهته إلا من خلال تضافر الجهود والعمل المشترك».
——————————————————————————–
طالبوا في تجمعهم الثاني أمس بتطبيق القانون على الجميع ورفضوا «التمييز»
بعد «الوحدة الوطنية»… بحرينيون يطلقون تجمعاً جديداً باسم «صحوة شباب الفاتح»
الجفير – علي الموسوي
احتشد عدد من البحرينيين ظهر أمس الجمعة (16 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، في ساحة جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي في الجفير، معلنين إطلاق تجمع جديد يحمل اسم «صحوة شباب الفاتح».
وطالب الحاضرون في تجمع «صحوة شباب الفاتح»، بتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، رافضين ما أسموه بـ «الإقصاء والتهميش، وما يتم من صفقات تحت الطاولة».
وفي بيان لهم، قال تجمع صحوة شباب الفاتح: «إننا نؤمن بأن الحياة الدستورية المتكاملة الأركان، بما تتيحه من عدل ومساواة، وما تؤسسه من أجواء مفعمة بالحرية المسئولة والرقابة والشفافية، لهي من أكبر ضمانات الاستقرار، ولكن هذا الاستقرار لن يدوم إلا من خلال تطبيق القانون على الجميع دون محاباة».
ودعوا «الجمعيات السياسية من التوجهات كافة ومؤسسات المجتمع المدني إلى عقد اجتماع طارئ بينهم، للتباحث في آخر المستجدات لتوحيد المواقف والرؤى بشأن ما ينبغي عمله في المرحلة القادمة فقد ضاق الشارع ذرعاً بالخلافات والنزاعات، ونحن نؤمن بصدق نوايا الجميع ونؤكد أن التحدي القائم اليوم لا يمكن مواجهته إلا من خلال تضافر الجهود والعمل المشترك». وشدد البيان على «وحدة الصف ونبذ الفرقة، وهنا باسمكم يا شباب صحوة الفاتح، ويا من شاركنا هذه الوقفة ندعو جميع أبناء الوطن وبالأخص أبناء الفاتح، إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم والوقوف يدا واحدة أمام من يريد سوءا بالبحرين فإن يد الله مع الجماعة». وأوضح البيان سبب إطلاق تجمع باسم «صحوة شباب الفاتح»، «من واقع شعورنا بالمسئولية التاريخية، الملقاة على كاهل كل الشرفاء والغيورين من أبناء وبنات هذا الوطن، فقد عزمنا على أن يكون هذا الحراك الشبابي جهدا مخلصا يشارك ما بدأه الآخرون من أجل هذا الوطن». وأكد البيان أن «صحوة شباب الفاتح»، «هو حراك شبابي بحريني وطني، منفتح على جميع فئات الشعب، يجمع ولا يفرق، ينبذ كل دعاوى الفرقة والطائفية، يعمل على أن يساهم بإذن الله في تحقيق، التوازن وتثبيت دعائم الوطن والحرص على حصول جميع الفئات والمكونات على حقوقها بعدالة ليكون وطنا آمنا للجميع».
واعتبروا في بيانهم أنهم «حراك شبابي يعبر عن نبض الشارع ويستلهم التجربة العربية الشبابية ويسعى بالمجتمع البحريني نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون، ضمن إطار المرجعية العربية الإسلامية والصيغ الدستورية التي توافق عليها شعب البحرين، ومن خلال تنسيق العمل بين جميع الجهود المخلصة في الوطن، وصولا إلى دولة مدنية حديثة يسودها الأمن والعدل والاستقرار».
ولفت البيان إلى أن هذا الحراك «هو ملك للوطن ولأبناء الوطن، وهو ليس موجها ضد أحد، إنه ملك لكل الشرفاء والمخلصين ويتكامل مع كل الجهود، ويصب جهده مع جهودها في بوتقة واحدة، ونحب أن نؤكد في هذا السياق أن هذا الحراك لن يسمح لأحد بأن يتجاوزه أو يهمشه أو يصعد على ظهره، أو أن يخمد جذوته أو أن يغير مساره وهو مستمر ما دمتم تدفعونه وتريدون استمراره… وسيقدم لوطنه الغالي والنفيس». وبدأ تجمع «صحوة شباب الفاتح»، فعالياته من يوم الجمعة الماضي (9 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، بالتجمع في ساحة جامع الفاتح. وقد لوحظ تواجد العضو المؤسس بتجمع الوحدة الوطنية، ناصر الفضالة، في الصفوف الأمامية بالتجمع الجديد، إلى جانب النائب عبدالحميد المير.
كما لوحظ أن الفضالة، الذي قدم استقالته من جمعية تجمع الوحدة الوطنية يوم الخميس قبل الماضي (8 ديسمبر الجاري)، قد أشاد بالتجمع الجديد، وقال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أجمل ما شدني اليوم في تجمع شباب الفاتح المبارك، خلوه من مظاهر التطبيل والتبجيل للشخوص، والتركيز على الولاء والحب للوطن ووحدة الصف».
وقال أيضاً: «نقول للمتوجسين والمتحسسين من شباب الفاتح كفاكم… ودعوا الشباب يعبرون عن أنفسهم بهمة وصفاء واتقوا الله فيهم ولا تحبطوهم بمآربكم الضيقة». وفي إحدى تغريداته ذكر الفضالة «(يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) هذا هو مثل شباب الفاتح اليوم في تجمعهم المبارك فبقدر فرح الشرفاء بوقفتهم بقدر ما أشعل الغل في صدور الحاقدين».
ويأتي تجمع «صحوة شباب الفاتح»، بعد أن تأسس تجمع الوحدة الوطنية في شهر فبراير/ شباط الماضي (2011)، إبان الأحداث التي شهدتها البحرين، والذي تحول في شهر يوليو/ تموز الماضي، إلى جمعية سياسية تحمل اسم «جمعية تجمع الوحدة الوطنية»، برئاسة الشيخ عبداللطيف المحمود. وقد نظم الشباب القائمون على «صحوة شباب الفاتح»، لقاءً مفتوحاً يوم الثلثاء الماضي (13 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، في كورنيش الفاتح، وضحوا فيه أهداف التجمع وتوجهاته.
كما أنشأوا لهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذكروا فيها أن «وحدة الصف من أولوياتنا، ونؤمن بتكامل الأدوار مع الجميع، بقدر إيماننا بأن الأوان قد آن للشباب أن يكون طرفا في المعادلة لصالح الوطن».
وقالوا أيضاً «سنمضي في طريق الصحوة لنعود رقما صعبا على رغم الضغوطات والإحباطات، فقد آن أوان العمل، لا تلتفتوا للصوت الآخر»
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3388 – السبت 17 ديسمبر 2011م الموافق 22 محرم 1433هـ