غلف الاحتلال بغطاء ممزق هو غطاء الديمقراطية الامريكية الزائف والتي تجسدت في ارض التطبيق في تنصيب العملاء والسراق بتسمية الحكومة وهي عميلة للمحتل الاميركي واداة طيعة لتنفيذ مخططاته لتقسيم وتفتيت العراق ووضعوا فيها ادوات التقسيم العرقي والطائفي ووزعوا عليهم الادوار بالتتابع وسموا هذه العملية الزائفة بـ ( التداول السلمي للسلطة ) والتي تكفلت بقمع الشعب العراقي وتهجيره وتجويعه وحرمانه من ابسط شروط الحياة اللائقة الكريمة ومن ابسط الخدمات وإبادته .. وكان من حصيلة هذا التداول السلمي للسلطة المضحك المبكي تنصيب العميل المزدوج لأميركا وايران المالكي في سدة التسلط برقاب ابناء شعبنا وتمديد هذا التسلط عبر الانتخابات الشوهاء ومن ثم تزوير الانتخابات ومعطياتها ذاتها ، وقد استغرق ذلك عام بالتمام والكمال وبحكومة مترهلة تعج بالشواغر وخصوصاً ما يسمونها بـ ( الوزارات الامنية ) واستمرار دوران عجلة سرقة ثروات العراق وفي مقدمها ثروته النفطية ونهب اموال الشعب العراقي عبر الرواتب الخرافية بعشرات الملايين من الدنانير لمن يسمونهم الرؤساء والوزراء والنواب واشباههم من سقط المتاع ممن خدموا المخابرات الاميركية والبريطانية والايرانية والموساد الصهيوني وشتى الوان اجهزة المخابرات في العالم ، فمنحوا تراخيص سرقة النفط للشركات الاجنبية مقابل عمولاتهم العالية الاسعار والتكاليف استحقاقاً لفواتير العمالة والخيانة وحين طفح الكيل بأبناء شعبنا العراقي الابي جراء معاناته القاسية وبلغ السيل الزبى فخرجوا للتظاهر العارم على مدى الشهر الماضي كله والذي بلغ ذروته يوم الخامس والعشرين منه في جمعه الغضب العارم والثورة الشاملة , وتصدت عصابات المالكي وميليشيات حزب الدعوة للمتظاهرين بالرصاص الحي في ساحة التحرير مصحوبة بأزيز الطائرات المحملة بالصواريخ ، فسالت دماء الشهداء والجرحى في بغداد وفي محافظات العراق كلها .. بيدَ ان هذه الدماء الزكية كانت شاهداً حياً على تعري زيف العملاء وسقوط البراقع بما اجج غضب الجماهير بعيدا عن رفضها لهذه الحكومة العميلة الطائفية ورموزها وأحزابها ومحاصصاتها واستعدادها لمواصلة تحديها للسلطة العميلة ومنهجها القمعي ورفضها لكل أشكال التدخل الخارجي وتصديها له بكل شجاعة .
افتتاحية جريدة الثورة
عـــدد أذار ٢٠١١ ميلادي / ربيع الاول ١٤٣٢ هجريه