الزينة
مسيرة غاضبة تندد بالقمة الحكومي
شوارع مبتهجة بالزينة أحتفالاً بالعيد الوطني
… وشوارع تغص بالمحتجين والمطالبين بالإصلاحات السياسية
يبدو أن احتفال البحرين بذكرى اليوم الوطني هذا العام سيكون له نكهة مختلفة، حيث انه قبل يومين من الاحتفالات التي تنطلق غداً الأحد بالمملكة بمناسبة عيدها الوطني ومرور 41 عاما على استقلالها الذي يتزامن كذلك مع الاحتفالات بمرور 13 عاما على تولي عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، تظاهر آلاف المعارضين بهدوء أمس الجمعة قرب المنامة للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية والإفراج عن السجناء السياسيين في البحرين التي تشهد احتجاجات منذ العام الماضي.
كما شهدت مناطق مختلفة، مسيرات غير مرخصة إحياء ليوم "عيد الشهداء" لدى قوى المعارضة، قوبلت بقمعه أمنية شديدة، ومواجهات شديدة تخللها إستخدام للغازات المسيلة للدموع ورصاص الشوزن المخصص لصيد الطيور.
المطالبة بإصلاحات
وتزامنا مع احتفالات الجهات الرسمية بالعيد الوطني طالب المتظاهرون أمس الجمعة بإصلاحات ديمقراطية والإفراج عن السجناء السياسيين في البحرين التي تشهد احتجاجات منذ العام الماضي.
وسار المتظاهرون الذين رفعوا العلم الوطني في شارع البديع حيث توجد تجمعات لسكان شيعة غرب العاصمة، مرددين هتافات معادية للنظام ومطالبين بإصلاحات ديمقراطية.
ونظمت المظاهرة – التي جاءت قبل يومين من العيد الوطني للبحرين يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري- بناء على دعوة من مجموعات المعارضة بعد رفع الحظر عن التظاهر الأربعاء الماضي.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية فرضت هذا الحظر يوم 29 أكتوبر الماضي بحجة "الحفاظ على السلم الأهلي".
وأكدت المعارضة في بيان أصدرته بعد المظاهرة أن "الإرادة الشعبية في التحول نحو الديمقراطية لا مجال للالتفاف عليها أو التحايل، وأي مشروع سياسي أو حوار أو تفاوض لن يكتب له النجاح وسيبقى حبرا على ورق ما لم يحقق المطالب الشعبية التي تمثل الحد الأدنى من بين مطالب شعوب الربيع العربي".
وأضافت "نحن حريصون على بناء دولة حديثة متقدمة يعيش فيها المواطن العدل والرفاه والحقوق المتساوية"، وشددت على أن "ما بدأ يوم 14 فبراير/شباط 2011 هو الحراك الذي لن يتوقف من دون تحول ديمقراطي حقيقي ينهي حقبة الظلم والاستبداد وغياب الدولة الحقيقية والغياب المطلق للإرادة الشعبية".
وأكدت قوى المعارضة "على بقائها في الشارع واستمرار حراكها الميداني الشعبي والسياسي والإعلامي والحقوقي حتى تتحقق".
وتشهد البحرين منذ فبراير 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة يقودها الغالبية الذين يطالبون بالإصلاحات السياسية، لكن البعض منهم يذهب في مطالبه إلى حد "إسقاط النظام".