اقترنت فكرة البعث منذ ولادتها بالتضحية والفداء .. فالبعثي أول من يضحي وأخر من يستفيد وهكذا كان البعث رسالياً في فكره وتنظيمه وممارساته الجهادية محققاً الربط الحي بين حقيقة الامة ورسالتها الانبعاثية وهكذا كانت العلاقة جدلية بين العروبة والإسلام وكان البعثيون إيمانيون وليسوا ملحدين ، فكانت مقولة قائدهم المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق في كلمته في ذكرى مولد الرسول العربي في مدرج جامعة دمشق عام ١٩٤٣ ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمد ) .. وكما قال القائد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) في كراسه نظرة في الدين والتراث ( إننا لسنا حياديين بين الإيمان والإلحاد وإنما نحن مؤمنون ولكننا لسنا حزباً دينياً ) وهكذا كانت التضحية والفداء تحف مسيرة البعث المجاهد منذ ولادته وحتى يومنا هذا فكانت قوافل شهدائه ومازالت تترى على طريق تحقيق انبعاث الامة ونهضتها فكان البعثيون في طليعة المناضلين حتى تفجير ثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة ، وكانوا في طليعة البناة وكانوا أول المقاومين للاحتلال وما زالوا يواصلون الجهاد مع فصائل المقاومة كلها يحدو ركبهم الرفيق المجاهد الأمين العام للحزب متخذين من استشهاد قائدهم البطل صدام حسين شهيد الحج الأكبر في أول أيام عيد الأضحى المبارك قبل ثلاث سنوات خلت نبراساً وهاجاً لمواصلة جهادهم الملحمي الذي الحق الهزيمة الكبرى للمحتلين بالأميركان وحلفائهم الأشرار وجواسيسهم الصغار وحتى النصر المبين والتحرير الشامل والاستقلال الناجز على طريق النهوض الوطني والقومي والإنساني .
الثورة