أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تسنيم أسلم أن توظيف الأفراد العسكريين المتقاعدين من قبل هيئات الرعاية الاجتماعية في القوات المسلحة للخدمة في الدول العربية مثل البحرين ليست سياسة الحكومة الرسمية.
وقالت بحسب ما ذكرته صحيفة "إسلام أباد" الباكستانية إن "أولائك الذين ذهبوا إلى البحرين للعمل في القوات المسلحة قد فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم".
وأضافت "لا تملك الحكومة الباكستانية اتفاقًا لإرسال قواتها للعمل في البحرين. في حين لدينا اتفاق مع ماليزيا لإرسال العمال إلى هناك، وهناك مفاوضات تجري مع ايطاليا لترتيب مماثل".
وقد قامت أسلم بالرد على أسئلة حول الإعلان الذي نُشر مؤخرًا على شبكة الانترنت من قبل مؤسسة عسكرية، بوضع الإعلان سائلًا عن أفراد للعمل في البحرين.
وقالت الصحيفة إنها "ليست هذه المرة الأولى التي يتم التعاقد فيها مع المسئولين الأمنيين المتقاعدين للعمل في البحرين. يُذكر أنه في الماضي، قامت مؤسسة فوجي التي تُدار من قبل وزير الدفاع بتجنيد أفراد في البحرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان المنشور يوم الأحد الماضي تسبب بكثير من الالتباس حيث إن الإعلان لم يوضح كافة الشروط المطلوبة وعلى حد قول أحد المتقدمين الذين تم رفضهم "إذا لم تكن الوظيفة للمدنيين؛ كان ينبغي أن يُذكر ذلك في الإعلان". حيث وصل عدد المتقدمين ما يقارب 800 فرد إلا أنه تم إعلامهم بأن الشواغر في البحرين للعسكريين السابقين فقط وأنه لا يمكن للمدنيين التقدم لشغل الوظيفة.
ويقول، شهيد سلطان، باكستاني الجنسية والذي عمل في البحرين لمدة أربع سنوات في مصنع تكييف الهواء وصناعة البناء والتشييد إن عمه كان يعمل مع قوات الأمن البحرين. وبعد الثورة في مصر في عام 2011، بدأت درجات الحرارة السياسية في البحرين أيضًا في الارتفاع وصار قسم من المجتمع يريد المزيد من الحقوق السياسية. ومع كون المجتمع يتألف من الأغلبية الشيعة تم دعم الحكومة من المملكة العربية السعودية".
وأضاف "ومن أجل التعامل مع المعارضة التي لا تهدأ، بدأت الحكومة بالتعاقد مع عدد كبير من الجنود الباكستانيين السابقين كونهم عملوا في هذا المجال سابقًا ودول الخليج لحاجة إلى مزيد من الموظفين للسيطرة على الاحتجاجات التي عقدتها المعارضة البحرينية ".
وأكمل أن "الجنود السابقين الذين يعملون تحت ظل جهة عسكرية يحصلون على 430 دينار بحرينيًا في الشهر والذي يبلغ حوالي 120000 ألف ربية باكستانية. علمًا أنهم يعملون لعشرة أيام فقط في الشهر في حين أن أولئك الذين يخدمون في قسم الشرطة يعملون لمدة 22 يومًا في الشهر".
وقال سعيد: "بالرغم من أن عدد من الباكستانيين لقوا حتفهم أثناء العمل لقسم الشرطة في البحرين إلا أن الراتب جذاب جدًا وبذلك ليس هناك نقص من الباكستانيين لشغل فرص العمل المتاحة".
وأضاف "كانت هناك بعض وكالات التوظيف الخاصة التي تأتي من البحرين من وقت لآخر لإجراء عمليات التعيين مباشرة".
في حين قال ،علي مهر، محلل إعلام العربي، أنه تم سرًا التعاقد مع عدد كبير من الباكستانيين من قبل قوات الأمن في البحرين وأن العديد منهم لقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون إخماد الاحتجاجات. وأضاف أن واحدًا قُتل الأسبوع الماضي خلال الانفجار الذي وقع في منطقة (الديه).
وقال: "أن البحرين كانت تقوم باستخدام البلوشيين إلا أنها الآن تقوم بتجنيد الجنود السابقين من جميع أنحاء باكستان".
وأكمل: "وقد أدانت المعارضة في البحرين إدراج الباكستانيين ضمن قوات الأمن البحريني".
وقال مسئول من وزارة الخارجية، لم يشأ الكشف عن هويته، أنه من المتوقع أن مسئول حكومي رفيع المستوى من البحرين سيزور باكستان في الأيام القليلة المقبلة.
وقال: "من المتوقع أن الاتفاقيات الدفاعية والأمنية قد وُقعت".
15/03/2014 م