أدى تسرب غازات أحد المصانع القريبة من قرية المعامير أمس الأربعاء (10 أبريل/ نيسان 2013)، إلى شلل تام في حركة أهالي المنطقة وقاطنيها.
وقال عضو فريق بيئيي المعامير جاسم حسين لـ «الوسط»: «إن غازات قوية وخانقة غطت معظم مناطق القرية منذ وقت مبكر من يوم أمس، ووصلت إلى المناطق القريبة كالعكر والنويدرات وسند، إثر تسربها من أحد المصانع الذي يقع على الجهة الشرقية من القرية».
وأضاف «إن مثل هذه الغازات، سبق أن انتشرت في القرية، بعد أن قامت الشركة ذاتها بإجراء عمليات صيانة في شهر فبراير/ شباط من العام 2010، حيث قام الأهالي حينها بإغلاق بوابة الشركة بالسيارات احتجاجاً على تعريض حياتهم للخطر».
ولفت حسين إلى أن عموم مناطق المعامير، بدت شبه خالية من حركة السكان، لأن رائحة الغازات غريبة، وحجمها كان كثيفاً للغاية، داعياً الشركات التي تقع بالقرب من المعامير إلى ضرورة التنسيق مع الأهالي والتواصل معهم كحد أدنى، في حال وجود خلل معين أو إجراء صيانة لوحدات المصانع، مطالباً الجهات المختصة بوضع تشريعات بيئية قادرة على حماية الأهالي، فنحن «نريد أن نتنفس هواء نظيفاً كبقية الناس».
إلى ذلك، تلقت «الوسط»، العديد من الاتصالات من أهالي قرية المعامير، عبروا فيها عن قلقهم من انبعاث الغازات، مطالبين بوضع حد نهائي لمعاناتهم المتكررة من «سموم المصانع المجاورة».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3869 – الخميس 11 أبريل 2013م الموافق 30 جمادى الأولى 1434هـ