ذكر أسماء جمعياتنا محاولة لضربها تحت بند تصفية الحسابات
قال بيان صادر باسم الوفد المشارك في المؤتمر القومي العربي بالقاهرة خلال الفترة 1 – 2 يونيو/ حزيران 2013، رداً على التصريح الصادر عن رئيس جمعية الأصالة في الصحف يوم الأربعاء (12 يونيو 2013): «نحن نشارك في أعمال المؤتمر القومي بصفتنا الشخصية وليس بصفتنا التنظيمية، وليست لصفاتنا التنظيمية أية علاقة بهذا المؤتمر، وبالتالي أن ذكر أسماء جمعياتنا إما يدل على جهل من كتب البيان أو هي محاولة لضرب الجمعيات السياسية التي تنتمي لها تحت بند تصفية الحسابات». مشيراً البيان إلى أن «هذه الحركة تأتي من الأصالة في محاولة للحد من النجاحات التي استطعنا تحقيقها سواء في مواجهة العملية الانقلابية أو أثناء حوار التوافق الوطني والتي لم تستطع الأصالة تقديم شيء يذكر من خلاله».
وذكر البيان الصادر، أمس الجمعة (14 يونيو 2013)، باسم عبدالله سعد الحويحي، جاسم إبراهيم المهزع، حمد العثمان، أحمد البنعلي، ياسر الكواري: «إننا في الوقت الذي نستهجن فيه مثل هذا التصريح الذي يتصف بالمرهقة السياسية، وهذا ما تعودنا عليه من جمعية الأصالة فإننا نرى أن من واجبنا أن نوضح للرأي العام حقيقة ما نشرته حول بيان المؤتمر القومي العربي».
وأوضح أن «إصدار هذا البيان يأتي في محاولة يائسة لاستعطاف الناخبين واسترجاع القاعدة الشعبية التي خذلتموها بعد الفشل الذريع والممارسة النيابية الهزلية لكتلة الصالة منذ العام 2002 وحتى يومنا هذا وهي تعد دعاية انتخابية رخيصة لا تنطوي على المواطنين الشرفاء الذين يعون جيداً هذه الألاعيب الوضيعة، إظهاراً للرأي العام أنكم المدافعون عن الأمة وخط الدفاع الأول، ومحاولة يائسة لتبرير دوركم في شق صف تيار الفاتح عندما انسحبتم من الائتلاف في خطوة تعبر عن مراهقة سياسية بدلاً من الانشغال بقضايا الأمة الجوهرية».
وأضاف «أما بخصوص البيان المذكور والتوقيع الذي تم الادعاء به فإن ذلك تسويف ومغالطات وإن هذا البيان لم نشارك في كتابته ولم يتم عرضه علينا ولم نوقع عليه ووضع أسمائنا ضمن أسماء أعضاء المؤتمر القومي… عضويتهم وبالتالي فهذا البيان لا يعبر عن وجهة نظرنا وقد قمنا بمخاطبة الأمانة العامة للمؤتمر بخطاب خاص… من خلالها تحفظنا على ما ورد في البيان بشأن البحرين وسورية، وكذلك فقد كانت مداخلتنا داخل المؤتمر تعبر عن رؤيتنا للوضع في البحرين والمنطقة العربية التي هي عكس ما ورد في ذلك البيان، وسوف نقوم بنشر كتابنا والمداخلة تباعاً».
وقال البيان: «إن الوفد الذي حضر المؤتمر قام بدوره الوطني والقومي وهو لا ينتظر شهادة من أحد، فموافقتنا على مدى المرحلة السابقة وحتى الآن تشهد بذلك وفي أثناء هذه الزيارة تمت مجموعة من الفعاليات منها: إجراء مقابلات تلفزيونية مع قناة التحرير وقناة المصرية العامة وضحنا خلالها حقيقة ما يحدث في البحرين من أعمال عنف التي يقوم بها الإرهابيون في البحرين. إجراء مقابلات مع عدد من الصحف العربية «اليوم السابع» و «روز اليوسف». إجراء مقابلة مع قناة العربية. إجراء مقابلة مع بعض الإذاعات العربية. حضور ندوة حول العلاقات العربية الإيرانية بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية والمداخلة في هذا الموضوع. الاجتماع مع عدد من القيادات الحزبية المصرية استكمالاً للجهود التي تقوم بها منذ بداية الأزمة في البحرين والتي لعبت دوراً أساسياً في تغيير كثير من مواقف تلك التنظيمات».
وأضاف أن «المتتبع لموقف المؤتمر القومي العربي منذ بداية الأزمة في العام 2011 يرى تغيراً جذرياً في الموقف العام من الحراك في البحرين للمؤتمر وذلك تم وفق عمل دؤوب وممنهج وتواصل مستمر لشرح الموقف من الأحداث وبحرفية سياسية».
وختم البيان بأن «المطلع على وضع البحرين لدى التنظيمات السياسية منذ بدء الأزمة وحتى اليوم يدرك حجم التغيير الذي حدث في فهم حقيقة ما حدث ويحدث في البحرين، ويكفينا شرفاً في هذا المجال ما قاله أحد المصريين للسفير الإيراني نحن لا يمكن أن نضحي بأمن الخليج من أجل علاقاتنا مع إيران، وقد تم بيان كل ذلك ليس من أجل الدعاية أو البروز الإعلامي ولكن بعد الحرب غير المبررة من قبل جمعية الأصالة في الصحف اليومية ووسائل التواصل الاجتماعي، فكان علينا إظهار الحقيقة المجردة للمواطنين الشرفاء وخدمة مملكتنا داخل البحرين وخارجها واجب وطني وديني».