العكري: تقدمنا بشكوى لرئيسة مجلس حقوق الإنسان بعد التشهير بنا في الإعلام
قال عضو الوفد الأهلي البحريني في جنيف، رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري، ان الوفد تقدم بشكوى لرئيسة مجلس حقوق الإنسان، بعد أن تم التشهير بأعضائه في عدد من التقارير الإعلامية المحلية، واتهامه بخيانة الوطن.
وكانت رئيسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، دعت البحرين أثناء اعتماد تقريرها في إطار الاستعراض الدوري الشامل يوم الجمعة الماضي (25 مايو/ أيار 2012)، إلى عدم التعرض إلى الوفد الأهلي بعد عودته من جنيف، وذلك بعد التقارير الإعلامية التي هاجمت ممثلي الوفد الأهلي.
وقال العكري: «تابعنا ما ينشر في بعض وسائل الإعلام ضدنا، وهو ما بنى لدينا مخاوف مشروعة من أن يتبع هذا التشهير الإعلامي التحقيق أو الاعتقال، ولذلك أبلغنا رئيسة المجلس، بما لدى المجلس من صلاحيات في حماية المتعاونين مع الأمم المتحدة، ولذلك خاطبت بدورها رئيس الوفد البحريني وزير الدولة لشئون حقوق الإنسان صلاح علي، وطلبت منه التأكد من حماية الوفد بعد عودته للبحرين».
وتابع: «رئيسة المجلس أكدت في أكثر من مرة خلال الجلسة، أنها لا تتهم الحكومة باتخاذ إجراء ضد أعضاء الوفد الأهلي، وإنما بوجود تقارير إعلامية تهاجم أعضاء الوفد، بناء على ما أرسلناه إليها من مواد إعلامية كانت تهاجمنا وتتهمنا بالخيانة. والواقع أننا فوجئنا برد فعل الوفد الرسمي بعد انتهاء جلسة اعتماد تقرير البحرين، وتوجيه الاتهامات لها بعد مطالبتها بحماية وفدنا».
وأبدى العكري استغرابه من تصريح وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، والذي أكد خلاله أنه سيتم التحقيق في ادعاءات الوفد البحريني، باعتبار أن ذلك من مسئولية النيابة العامة، وأن يتم التحقيق مع من هاجموا الوفد لا العكس، وفقاً للعكري.
وأضاف: «الغالبية العظمى من أعضاء الوفد البحريني لا تمثل المعارضة وإنما تمثل جمعيات مستقلة، ولا نقبل أي اتهامات لنا، والحملة التي تم شنها ضدنا غير صحيحة، إذ اننا تحدثنا بموضوعية، ولا نقبل بأن يناقشنا أحد في ذمتنا المالية، وفي الوقت نفسه لا نريد إثارة أي أمر ضد الجمعيات التي نختلف معها في الآراء في جنيف، ولم نرد على ممثليها، حتى وإن هاجمونا».
ورفض العكري الاتهامات التي وُجهت إلى الوفد بالحديث من منطلق طائفي، مؤكداً أن الوفد لم يقدم أي طرح طائفي، وإنما استند إلى تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتقارير منظمات محلية ودولية وعربية، ووقائع موثقة على الأرض.
أما فيما يتعلق بالمناقشات التي دارت أثناء عرض تقرير البحرين في جنيف، فقال العكري: «كان من الواضح أثناء مناقشة تقرير البحرين في جنيف، أنه منفصل عن الواقع في البحرين، وإلا فكل دول العالم تعلم بحقيقة الأوضاع في البحرين، وانتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت فيها».
وأضاف: «كانت هناك فرصة أمام البحرين لكي تعترف بما هو موجود ويكون لديها الإرادة لمعالجة الوضع ولو على المدى البعيد، ولكن تم تضييع هذه الفرصة، ولذلك فإن الانتقادات والتوصيات التي تم توجيهها للبحرين، لم تُقدم من دول ديمقراطية فقط وإنما حتى من دول ديمقراطية ناشئة».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3551 – الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ