ما يشغل المغردون بعد بيان "الخارجية" المسحوب… هل سيستقيل الوزير؟
قال رئيس نيابة العاصمة فهد البوعينين إن النيابة العامة قد تلقت بلاغ مقدم من شرطة محافظة العاصمة والمتضمن شكوى احد موظفي وزارة الخارجية بقيام أحد الأشخاص ( أحد أفرد العائلة الحاكمة) بالتعدي عليه أثناء تردده على مقر الوزارة لإنهاء معاملة خاصة.
وأشار إلى أنه فور مشاهدته المجني عليه قام باستدعائه وعرفه بهويته وادعى عليه بقيامه بسبه من خلال حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعندما نفى الموظف ذلك قام بتوجيه عبارات التهديد إليه كما قام بدفعه بيده، هذا وقد قامت النيابة العامة باستجوابه ومواجهته بأقوال المجني عليه حيث أنكر ما اسند إليه من اتهام وأمرت بإخلاء سبيله بضمان مالي بعد أن وجهت إليه تهمتي الاعتداء وإهانة موظف عام أثناء تأدية وظيفته، وجاري استكمال التحقيقات بسؤال المجني عليه لسرعة الانتهاء منها وإعداد الأوراق للتصرف تمهيداً لإحالة الدعوى للمحكمة.
وعممت وزارة الخارجية مساء أمس بيان نشرته صحيفة الأيام عبر موقعها الإلكتروني بشأن استنكار الوزارة وبشدة الاعتداء الذي قام به أحد أفراد العائلة الحاكمة على أحد موظفي الوزارة بالسب والقذف وتهديده بإطلاق النار عليه، وتندد اقتحامه لمبنى الوزارة ووصوله إلى مكتب الموظف دون تصريح رسمي يسمح له بالدخول.
وسرعان ما سحبت الوزارة البيان وحذف من على موقع صحيفة الأيام، وكذلك من على صفحتها بـ"تويتر" بعد أن لقي صدى واسع جد، وتناقل عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ولقي قبول البعض وغضب آخرين، تحت مسمى "التشهير".
وكذب صاحب شبكة "منرفزنهم" عبر "تويتر" وزارة الخارجية بشأن دخول أحد أفراد العائله الحاكمه وتهديد موظف بسلاح، قائلاً: "أتحدى أي شخص يكون شاهداً على هذا الموضوع المفبرك من انقلابي قذر".
وجاء في بيان وزارة الخارجية المسحوب: "قام في يوم الأربعاء الماضي الموافق الثاني من يناير 2013، (أحد أفراد العائلة الحاكمة) بالتسلل إلى مبنى الوزارة، ودخل إلى أحد المكاتب بحجة أنه يود الحصول على رسالة تصدرها الوزارة لمساعدته في الحصول على تأشيرة لأحد أقاربه من إحدى سفارات الدول الصديقة، وفي هذه الأثناء قام بالسؤال عن موظف وقام باستدراجه إلى المجلس المخصص لضيوف الوزارة، حينها قام بالاعتداء عليه وسبه وقال بأنه يعرف الأماكن التي يتردد عليها الموظف وهدده بإطلاق النار عليه وإنهاء خدماته من الوزارة كونه من العائلة الحاكمة، وذلك بسبب بعض الخلافات التي جرت بينهما في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وإذ أن وزارة الخارجية تؤكد بأنها لن تتهاون في التصدي والدفاع عن حقوقها السيادية وحقوق جميع موظفيها بما فيهم الموظف المعتدى عليه، فإنها تتابع ببالغ الاهتمام هذه القضية مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الحفاظ على حقها وحق موظفها عن طريق السلطة القضائية.
ما يشغل المغردون بعد بيان "الخارجية" المسحوب… هل سيستقيل الوزير؟
إستمرت أصداء بيان وزارة الخارجية المسحوب بشأن قيام أحد أفراد العائلة الحاكمة بالإعتداء على موظف داخل الوزارة، حتى بلغت أشدها في نشر شائعات "إستقالة وزير الخارجية، إحتجاجاً على تدخل جهات عليا للضغط في تجاه سحب البيان" الذي لم يستمر نشره ساعة واحدة على موقع صحيفة الأيام.
وتناقل كثيرون من أهل الفاتح – كما يحلوا لأنفسهم تسميتهم بذلك – تغريدة مفادها "أن تنتمي للعائلة الحاكمة، لا يعني أن على رأسك ريشه"، وذلك للتعبير عن إستنكارهم لما حدث لمواطن وموظف داخل وزارة الخارجية قيل أن تعرض للتهديد بالسلاح داخل الوزارة وأثناء أداءه عمله من قبل أحد أفراد العائلة الحاكمة الذي نشرت وزارة الخارجية إسمه بالكاملة وأسبقتوه بوصف "المدعو".
وكتب القيادي بتجمع الوحدة عادل عبدالله: "من مصادرنا… وزير خارجية البحرين يقدم استقالته بعد سحب بيان الخارجية بأمر من جهات عليا في الدولة استنكارا لامتهان ديوان الوزارة"، موجهاً شكره للوزير، مؤكداً أن المعالجة القانونية إضافة إلى موقف الوزير سيثبت أن للوزارات بل للحكومة هيبة، وإلا فالدولة تجني على صورتها وهيبتها بنفسها.
فيما رأى آخرون أنه إن صحة خبر "الإستقالة" فهو موقف شجاع من الوزير، معتبرين "التمسك بمواقفه للدفاع عن موظف عنده بهذه الطريقة يستحق كل التقدير والإحترام".
وفي ظل صمت وزير الخارجية وعدم التعليق على الحادثة، أو البيان، ومن ثم سحبة، نشر مغردون هاش تاق "#شكرا_وزير_الخارجية" إحساساً منهم بأن الوزير سعى جاهداً لمحاسبة المعتدي، وأن جهات عليا تدخلت لسحب البيان.
فقد كتب يوسف بن عقيل: "شكرا وزارة الخارجية بيانكم أحرج وايد ناس منهم الإعلامي المفلس الذي كذب طوال اليومين بأن الحادثه كذب"، مطالباً بإحالة القضية إلى النيابة العامة
06/01/2013 م