اعتقالات للدعاة والخطباء وتهديدات للمؤسسات الدينية وتكميم للأفواه ومحاربة حرية التعبير
شن النظام البحريني حملة أمنية واسعة تستهدف العقائد والشعائر الدينية وتسعى لتكميم الأفواه والتضييق التام على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء الذي يعتبر أكبر موسم ثقافي توعوي إرشادي في البحرين.
واستهدفت قوات النظام البحريني مؤسسات ومآتم وشخصيات في مختلف محافظات البحرين بدأً من مساء أمس السبت (17 نوفمبر 2012) ولازالت الحملة الامنية مستمرة, حيث أعتقل من الخطباء السيد كامل الهاشمي، واستدعي الشيخ حسن العالي، والمنشدان أبو ذر الحلواجي، واستدعي المسؤولين بمآتم عديدة منها مأتم السنابس الجديد ومأتم بن خميس ومأتم سار الكبير ومأتم أنصار الحسين ومأتم مدينة عيسى, ووصلت بعض المآتم تهديدات بالإغلاق، وتم الإعتداء على مناطق كرزكان ورأس رمان وعالي ومدينة حمد وسماهيج والسنابس والسهلة الجنوبية واستهداف الاستعدادات واليافطات الخاصة بالموسم.
وأكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية على أن صدر النظام كان ضيقاً ولا يستوعب الرأي الآخر, لكن يبدو أن هناك تضييق أشد على ممارسة الشعائر الدينية والعمل على ضرب حرية المعتقد بشكل كامل، واستهداف ممنهج لا يمكن أن يصدر بهذا الحجم والتوجيه إلا عبر أوامر عليا باستهداف موسم عاشوراء الذي عرفت البحرين احياءه منذ مئات السنين وعبر المراحل المختلفة ومع تعاقب الانظمة التي حكمت البحرين قبل الحكم الحالي, كون شعب البحرين اعتاد على اقامة شعائره الدينية منذ قرون قبل مجيء هذه السلطة للبحرين.
وطالبت الوفاق المجتمع الدولي والإسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي لمساعدة شعب البحرين في بناء دولة تستوعب الجميع وتحترم فيها اديان ومذاهب الجميع، وهو ما يقره الدستور وتقره كل المواثيق والمقررات الانسانية والدولية، وتحتاج البحرين أن لا يعيش شعبها التهديد والإستهداف لممارسته شعائره الدينية ويبقى في مرمى الإستهداف والتنكيل الدائم, حيث أشار تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق الى أن هناك استهداف طائفي على أكثر من مستوى شمل في العام الماضي تهديماً لعشرات المساجد واستهدافاً للشعائر الدينية..