الغازات القاتلة تلقى على البيوت وتسبب اختناقات خطرة
المحافظة استشهاد مسن معاميري متأثراً بـ"الغازات"
قتلت قوات الأمن في البحرين رجل مسن بسبب الغازات السامة التي تلقيها بشكل متعمد على المنازل وفي الأحياء، مما تسبب في إزهاق الأرواح واختناقات إثر استحالة التنفس.
واستشهد الحاج مهدي علي مرهون من منطقة المعامير بعد إدخاله المستشفى مختنقا بالغازات القاتلة التي تطلقها قوات النظام على المواطنين، ضمن سياسة العقاب الجماعي للإنتقام منهم على آرائهم ومواقفهم.
وسبق أن تسببت القوات بإزهاق أرواح العديد من المواطنين بالغازات السامة والخانقة بينهم أطفال ونساء، إذ تقوم بشكل متعمد بإلقاء هذه الغازات داخل المنازل بالشكل الذي وثقته الكاميرات ويشهده المواطنون يومياً في مناطقهم ضمن إرهاب الدولة الذي يستهدف تقويض الأمن وإستهداف المواطنين ومعاقبتهم.
وتفيد التفاصيل أن منزل الحاج مهدي يقع وسط منطقة المعامير، ويبعد عن منزل الشهيد الحاج عيسى محمد الذي استشهد سابقاً اختناقاً بنفس الطريقة.
وتشير المعلومات إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يختنق فيها الحاج مهدي نتيجة الغازات السامة من قوات الأمن، فقد تعرض لذلك سابقاً وأدخل المستشفى للعلاج.
وتعرضت منطقة المعامير إلى قمع شديد واعتداء من قبل قوات النظام التي أطلقت الغازات بكل الإتجاهات لمعاقبة الأهالي جماعياً، وشمل ذلك منزل الشهيد الحاج مهدي الذي يقع منزله قريباً من المنطقة التي تتمركز فيها القوات وتبث سمومها للمواطنين.
ووفقاً لأهله، ففي نهاية شهر رمضان المبارك الفائت أغرقت القوات المنطقة بالغازات السامة وشمل ذلك منزل الشهيد الذي استقرت قربه عدد من قنابل الغازات القاتلة قرب شباك غرفته، وتعرض إثرها إلى اﻻختناق مع تقيؤ شديد، وتم نقله مباشرة إلى المستشفى لأكثر من مرة بسبب تكرار انتكاسة حالته الصحية، إلى أن تدهورت حالته بشكل خطير بحيث أصبح غير قادر على الكلام وغير قادر على فتح عينيه مع صعوبة كبيره في التنفس مع ارتفاع السكر لمستوى عال جدا، وذكر الأطباء في بادئ الأمر أنه يشتكي من التهاب حاد في الصدر، وبعدها بفترة ذكر اﻻطباء أن الحاج مهدي يشتكي من انتشار بكتيريا خطيرة ومعدية و بسببها تم نقله من غرفة خاصة، كما لحظ أهله وجود تطورات ملحوظة في جسد الشهيد هو تورمات وانتفاخ في اليدين والساقين، وظهرت عليه هذه الحاله بعد دخوله المستشفى.
وأظهرت لقطات قبل أيام في منطقة النويدرات المحاذية لمنطقة المعامير مسقط رأس الشهيد، قيام القوات بإلقاء قنابل الغاز بشكل مباشر ومتعمد على أحد المنازل عبر النوافذ من أجل إزهاق أرواح من فيه.
المحافظة استشهاد مسن معاميري متأثراً بـ"الغازات"
قال مسئول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان سيد يوسف المحافظة إن "الحاج مهدي علي مرهون من منطقة المعاميير استشهاد (اليوم الأربعاء 17أكتوبر 2012) متأثرا من الغازات السامة التي أطلقتها على منزله عدة مرات في الأشهر الأخيرة.
وأشار المحافظة إلى أن مرهون نقل إلى مستشفى السلمانية قبل شهرين تقريبا بعد تدهور صحته جراء إطلاق الغازات، مؤكداً أنه قام بزيارته لتوثيق القضية.