بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
الصف 10 – 11 صدق الله العظيم
يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
يا ابناء امتنا المجيدة
ايها المقاتلون المجاهدون النشامى من ابناء قواتنا المسلحة الباسلة
ومن يقاتل معكم والى جانبكم من ابناء العراق والعروبة الوطنية والقومية والاسلامية على ارض العراق الطاهرة ذودا عن حمى الوطن وحرماته ومقدساته
يا رفاق العقيدة والسلاح والكفاح الاعزاء
زادكم الله عزا ورفعة وايمانا وربط على قلوبكم حتى تكونوا ابناء بررة لشعبكم وامتكم وخير سلف لأولئك الاماجد الاكابر من الاباء والاجداد الذين كانوا اذا ﴿قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ آل عمران 173، والذين اذا رأوا جيوش الاعداء والغزاة البغاة قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما
ايها المجاهدون يا ابناء جيش الرسالة الابي المجيد
اني قد اصبحت اليوم مؤمنا ايمانا حق اليقين ان كل من حمل السلاح منكم ومن ابناء شعبكم العراقي العظيم وابناء امتكم المجيدة للتصدي لهذا الغزو البربري الشوفيني ،الصليبي الصهيوني وواصل الجهاد فهو من اولئك الاماجد رموز الامة وعناوين مسيرتها الرسالية وبيارقها العالية في سفر تاريخها المجيد فإنكم اليوم جميعا تمثلون روح اولئك الرجال الفرسان وعزمهم وهمتهم وارادتهم وصبرهم ومطاولتهم انتم اليوم جميعا على قدم اولئك الرجال الابطال الذين صنعوا للامة تاريخا مجيدا خالدا ابد الدهر لقد صنعوا بإيمانهم الراسخ العميق وبصدقهم واخلاصهم وبأدائهم البطولي التضحوي الواسع والعميق اولئك الرجال الابطال الذين اسسوا لنا منذ ذلك الزمن البعيد مبادئ وقواعد واسس وقيم ومعاني عالية للجهاد في سبيل الله ننهل منها جميعا وينهل منها المقاتلون المجاهدون ما يحيي قلوبهم وبفتح ابصارهم وينور بصائرهم ويحشد ويثور ارادتهم وعزمهم على المضي في مسيرة الجهاد المبارك حتى التحرير الشامل والعميق لبلدنا العزيز من كل اشكال والوان الاستعمار والسيطرة والهيمنة والاستغلال والابتزاز مهما طال الزمن وغلت التضحيات واعلموا ايها المجاهدون المحتسبون الصابرون المتوكلون على من بيده ملكوت السماوات والارض وله جنودهما القوي العزيز ان الجهاد عندنا اليوم بكل مفاهيمه وابعاده ومعانيه ومراميه السماوية الشرعية ثم الدنيوية المبدئية الثورية هو غاية عليا مجيدة وسامية وهو وسيلة كبرى وحاسمة في ملحمة الصراع التاريخي الدائم والشامل بين الشر والخير على امتداد الحياة الدنيا لإصلاح الارض واعمارها والظفر برضا الله سبحانه والفوز بما اعد عنده للمجاهدين يوم القيامة فهو وسيلتنا وغايتنا معا فهو غايتنا لقول قائد الامة ومشرع الجهاد لها الذي لا ينطق عن الهوى رسولها ونبيها محمد العربي القريشي الهاشمي (ص) (الجهاد قائم في امتي الى يوم القيامة) واعلموا ايها المجاهدون ان معنى هذا الحديث الشريف ان اعداء الامة ورسالتها الخالدة من قوى الشر والظلم والطغيان والرذيلة سيواصلون قتالها والتصدي لمسيرتها الى يوم القيامة الم تسمعوا قول الحق جل جلاله لحبيبه (ص) يقول : ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ البقرة 120، اي سوف لن ترضى عنا الصهاينة والنصارى الصليبيين وليس النصارى الذين اذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين هؤلاء اخوتنا في الوطن واخوتنا في الكفاح ضد الظلم والطغيان والعدوان هؤلاء اخوتنا ورفاقنا في مسيرة الوحدة والحرية والاشتراكية وانما المعني هي الصليبية المتصهينة ،ان النصارى المسيحيين اتباع سيدنا عيسى عليه السلام هم اول المستهدفين من قوى الظلم والطغيان الامبريالية الامريكية المتصهينة كما نرى اليوم في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي مصر وفي كثير من دول وشعوب العالم ولهذه الحقيقة جعل الله سبحانه الجهاد فرض عين في الامة وعلى ابنائها فلا يجزئ جهاد احد عن احد حتى المرأة تخرج للجهاد بدون اذن زوجها اذا ما احتلت واستبيحت ديار المسلمين واوطانهم والجهاد غايتنا لقوله (ص) ان الله قد اعد للمجاهدين مئة درجة في الجنة ما بين الدرجتين كما بين السماء والارض ولأقواله الكثيرة (ص) في وصف مقامات ودرجات المجاهدين عند الله سبحانه ثم لقول الحق جل جلاله في كثير من مواقع القرآن وسوره وآياته في وصف مقامات ودرجات المجاهدين وحضهم وتحريضهم على الجهاد اذ يقول جل شأنه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ الصف 10-11، ثم يعلن لنا الخير والاخيرية فيقول سبحانه وتعالى : ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ الصف 12، هذا كله في الآخرة وللآخرة اما للحياة الدنيا فيقول جل شأنه : ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الصف 13 نصر وفتح وبشرى وفوز عظيم واني لأظنكم بل لأحسبكم جميعا اليوم من اولئك الابطال الافذاذ ادخركم الله سبحانه لعصركم هذا ولدوركم الجهادي الرسالي هذا ليري اعدائه واعدائكم منكم ما يرضيه ويرضاه لكم ويقر به عين حبيبه ورسوله (ص) فيرفعكم الى مقعد صدق عند مليك مقتدر فيجمعكم مع الذين انعم عليهم سبحانه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
ايها المجاهدون يا ابناء قواتنا المسلحة الباسلة
يا ابناء جيش القادسيتين يا رجال جيش العروبة والاسلام
يا ابناء ورجال جيش الرسالة
ان هذا الذي قاله رب السماوات والارض القوي العزيز وهذا الذي قاله حبيبه ورسوله (ص) هو الذي جعل الجهاد في امتنا غاية الغايات اما الذي جعله وسيلتنا الفاعلة والحاسمة والوحيدة في اغلب الاحيان والتي تندرج فيها كل الوسائل والعوامل هو ان ما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة وان ما من مخلوق في الارض ذي روح يعتدى عليه في داره وفي وطنه واهله الا انتفض غضبا صغيرا كان ام كبيرا قويا كان ام ضعيفا الا ثار وانتفض وقاتل دون داره واهله ووطنه انه قانون الهي وسر من اسراره استودعه في خلقة الخلائق يوم خلقها وبرأها وانه حق شرعي ومبدئي طبيعي وفطري اقرته واكدت عليه كل الشرائع السماوية وانه سنة كونية اكدته وعمدته بإرادة الفعل السريع القوي وبالفعل التضحوي البطولي نواميس الطبيعة وقوانين التاريخ منذ بداية وجود الانسان على الارض منذ عدوان قابيل على هابيل وسيبقى قائم مادامت الحياة على الارض ولهذه الحقائق والثوابت والمبادئ قال الحبيب (ص) الجهاد قائم في امتي الى يوم القيامة فلا بديل عن الجهاد الدائم المتصاعد لتحرير الوطن والامة وتوحيدها وبناء مجتمعها الاشتراكي الديمقراطي الحر الموحد ولهذه الحقائق والمبادئ انتفض جيش الرسالة بعد حله واستباحة وطنه وثار وثور الشعب الذي انجبه ورضع من ثديه حليب البطولة والرجولة والاستبسال والفداء ورضع من ثديه قيم العروبة ومبادئها ونشأ وتربى على منظومة اخلاقها الكريمة اخلاق نبيها العربي الكريم (ص) فهو الذي تربع على عرش الاخلاق العظيمة لقد انتفض جيش العراق العظيم وثار وثور شعب العراق العظيم والتحم مع طلائعه الثورية الوطنية والقومية والاسلامية في اشرف مقاومة على وجه الارض في ايمانها وصدقها واخلاقها وتوكلها على الله وفي صفائها ونقائها واصالتها في استبسالها وتضحياتها ،حوصرت وقوتلت وظلمت وحرمت من مدد امتها وانسانيتها ،ثم انتصرت بإرادتها الحرة وببطولات رجالها وفرسانها وبمدد شعبها المجيد وبإذن الله وقوته القوية ،لقد انتصرت نصرا يليق بها وبجيش العراق وشعب العراق وسيكون جهادها ونصرها بإذن الله عنوانا ونبراسا لكل شعوب الارض واممها التي تعاني الاستعمار والسيطرة والهيمنة او التي مهددة بالاستعمار والسيطرة والهيمنة سيسجل التاريخ مسيرتها الجهادية الكفاحية بأحرف من نور سفرا مجيدا خالدا لشعب العراق العظيم وامته المجيدة وللإنسانية اجمع فإنني اليوم وباسم القيادتين القومية وقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وباسم القيادة العليا للجهاد والتحرير وباسم جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني احييكم واهنئكم اينما كنتم في ميادين الجهاد داخل الوطن وخارجه اني وباسمكم وباسم شعب العراق العظيم وباسم شعب الامة في وطنها الكبير اتحدث اليكم اليوم من ارض الجهاد والرباط من بغداد دار العز والكفاح من نينوى الحضارة والتاريخ من البصرة ثغر العراق الباسم الاشم من بابل وصلاح الدين من الانبار وواسط اتحدث اليكم من حيث يتواجد المجاهدون ويتقنصون العدو الباغي ويدكون قواعده بحمم غضبهم ونخوتهم وثورتهم اتحدث اليكم بكل فخر واعتزاز في اعز مناسبة على قلوبنا اليوم مناسبة الذكرى التسعون لمولد العملاق العربي الابي المارد العظيم جيش القادسيتين المجيدتين جيش الرسالة الخالدة التي ارعب الامبريالية ،امبريالية الشر والرذيلة واقض مضاجع الصهاينة وحطم موجة الشر الصفوية انه كان وسيبقى بأذن الله ساعد الامة القوي وذراعها الطويل لقد كان جيش العروبة الوطني العقائدي الثوري الهدف لحلف الاعداء الشرير الحلف الثلاثي غير المقدس الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية فظنوا جميعا ان هذا الجيش العظيم الذي نغص عليهم وبدد احلامهم الشريرة على مدى خمسة وثلاثون عاما من عمرها الشريف ضمن ثورة تموز المجيدة سينتهي بقرار حله خسئوا وفشلوا وباءوا بالخسران والحسرة ازف لكم يا رفاق العقيدة والسلام احر التهاني واعز التبريكات في هذه المناسبة العزيزة واشهد لكم امام الله الذي يعلم ما بين ايدينا وما خلفنا ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور واشهد لكم امام التاريخ الذي تسطرونه صحائف مجده اليوم بدمائكم الزكية انكم قد اديتم الامانة التي حملها جيشكم على امتداد تسعون عام في الدفاع عن حرية وحرمات ومقدسات الشعب والوطن والامة وقد بلغتم رسالة جيشكم في البطولة والفداء والصبر والمطاولة في الهمة والعزم والاصرار والتحدي واشهد لكم انكم الابناء والاحفار البررة لإصحاب بيعتي العقبة الاولى والثانية في ايفائكم في العهد والوعد وانتم الابناء والاحفاد البررة لإصحاب بدر واصحاب احد واصحاب بيعة الرضوان في البطولات والاستبسال والفداء واشهد لكم انكم خير خلف لخير سلف خير خلف تجاهدون بأموالكم وانفسكم في سبيل الله تصنعون تاريخا جديدا مجيدا للامة لخير سلف جاهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله صنعوا لنا مجدا وعزا وتاريخا وحضارة خالدة ابد الدهر حياكم الله اجاب دعوتكم الله سدد رميتكم الله نصركم الله وان ينصركم الله فلا غالب لكم.
ايها المجاهدون البواسل
يا ابطال جيش الرسالة قادة وآمرين ومقاتلين
ايها المجاهدون البواسل في جيوش وفصائل الجهاد وفي ساحات المقاومة المسلحة وغير المسلحة في جهادنا الشامل والعميق
ادعوكم جميعا في هذه المناسبة العزيزة الى مزيد من التمسك والتشبث والتعشق بقيم العروبة ومبادئها وقيمها ومثلها وتقاليدها ومنظومة اخلاقها عضو عليها بالنواجد واعلموا علم اليقين انها هي قيم السماء ذاتها وهي قيم الرسالة الخالدة الاسلام الحنيف عينها الاخلاق التي اتمها رسول الانسانية ومنقذها (ص) يقول انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق لقد كان (ص) على خلق عظيم فكانت امته على خلق عظيم كان خلقه القرآن الكريم وكانت امته خلقها القرآن الكريم واعلموا ايها المجاهدون البعثيون في القوات المسلحة وخارجها في العراق وفي الوطن الكبير علم اليقين انها هي قيم البعث ومثله ومنظومة اخلاقه عينها فلا يرتقي البعثي الى مستوى مسؤوليته التاريخية ودوره الرسالي في حزبنا ابدا الا ان يتعشق ويعشق مبادئ العروبة وقيمها ومثلها واخلاقها اخلاق ومبادئ الامة المجتباة التي كانت ولا تزال وستبقى الى الابد خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله يعشق ويتعشق ويستلهم منظومة مبادئها وقيمها ومثلها واخلاقها نورا يمشي به في الناس ينير اليهم الطريق طريق الجهاد والكفاح والبطولة والفداء لتنهض الامة وتواصل مسيرتها الرسالية بعد تخلف وتقهقر وغياب طويل، هكذا ايها الرفاق شأن امة الرسالات تبقى خير امة اخرجت للناس تبقى خصبة وولودة مهما جار عليها الزمن وتكالب عليها الاعداء وعقها بعض ابنائها ستبقى هكذا ما زال البعث يحدوا ركبها اليوم ويجدد ويثور مسيرتها وينير طريقها وما دام البعث اليوم يعشق رسالتها الخالدة ويحمل مبادئها واهدافها امانة كبرى عزيزة ومقدسة عودوا جميعا ايها المجاهدون والمناضلون الى تلك المبادئ والقيم والمثل التي ترتقي بالإنسان من حضيض التخلف والتقهقر والضعف والخوار والهوان والانهزام الى عز المبادئ وشرف المسؤولية وزهو الرجولة والبطولة والفداء انها تعود به الى مقام الرسالة ورجالها الرساليون الاوائل واعلموا ان لا طريق لنا ولا مطمح ولا امل في العودة بأمتنا وشعبنا الى حياة العز والشرف والكرامة والحرية وتحرير الوطن والامة وتحقيق اهدافها الكبرى غير هذا الطريق نعود اليه بقوة كي نواصل جهادنا بقوة وهمة ايمانية عالية وارادة حرة لا تلين ولا يعتليها الكلل والملل ولكي نعلم علم اليقين وتطمئن قلوبنا الى نصر الله القوى العزيز لعباده المؤمنين المجاهدين الرساليين حملة الرسالة الخالدة اذ تعهد بنصره هذا منذ الازل فقال وقوله الحق : ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الروم 47، ثم حسم جل شأنه الغلبة للمؤمنين المجاهدين الرساليين منذ ذلك الزمن البعيد فقال : ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾ آل عمران 160.
يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
يا ابناء امتنا المجيدة
ايها المجاهدون والمناضلون
ان الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية لقد ارادوا بغزو العراق بالطريقة التي حصلت ولا زالت قائمة الى اليوم وبأشكال متعددة حسب تطور الصراع وتعدد صفحاته وحسب انتصارات الشعب العراقي العظيم وجيشه وقواته المسلحة ومقاومته الباسلة لقد استهدفوا فيه ثلاثة محاور توافقوا عليها استراتيجيا وشكلت لهم اهداف استراتيجية مشتركة:
اولاها : محاولة تدمير حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الشعب والامة حزب رسالتها الخالدة اذ هو الذي اقام في ارض العراق وعند شعب العراق اول تجربة وطنية قومية تقدمية انسانية نهضوية وحضارية حرة ومتحررة تمثل قاعدة قوية وصلبة لانطلاق الامة وجميع شعوب العالم الى الحرية والوحدة والتحرير والتحرر والاستقلال والنهوض الحضاري.
والهدف الثاني : هو تدمير جيش العراق الوطني القومي العقائدي الرسالي ساعد الامة القوى وذراعها الطويل الذي ارق الصهيونية وربيبتها اسرائيل واقض مضاجعهم على امتداد خمسة وثلاثون عام بالإضافة الى سفره السابق الذي يعرفه الصهاينة ومن زرع دولتهم المسخ في ارضنا المقدسة والذي حطم موجة الشر الصفوية التي كادت تعصف بالأمة من محيطها الى خليجها لولا هذا الجيش العظيم وقيادته الوطنية الثورية الباسلة وذلك كله اقلق الامبريالية الامريكية التي تحلم او تهدف الى السيطرة على العالم كله وخاصة منطقة الشرق الاوسط ووطنا العربي بالذات وقد رأيتم يا ابناء العراق والعروبة كيف سخرت هذه القوى الشريرة كل معطيات العصر الحديث من العلم والمعرفة والتكنلوجيا المتطورة لقتل وتدمير البعث وجيشه وشعبه فخسئوا وخسأ حلفهم الشرير وهم اليوم اعرف من غيرهم بما فعل بهم البعث وجيشه وهم اليوم اعرف من غيرهم بدور البعث وجيشه في التصدي لهم وتدمير نواياهم الشريرة وتحطيم احلامهم الفاسدة ومن يجهل هذه الحقائق فليسألهم فليسال بوش اولا ثم ليسأل قادة الجيوش التي هربت وليسأل المرعوب عميلهم الصغير والذي ترتعد فرائصه ليل نهار خوفا من قدوم البعث واسألوا سيده الصفوي نجاد الذي اقسم امام الدنيا كلها امام ملوك وامراء ورؤساء العرب بأن لا يسمح بعودة البعث سلوهم انهم موقوفون ولينتظروا فان البعث قادم مع شعبه وامته ومع طلائع شعبه المجاهدة الباسلة الوطنية والقومية والاسلامية.
اما المحور الثالث: فهو ايقاف مسيرة التجربة الوطنية القومية التحررية النهضوية الحضارية بعد ان تجاوزت الحدود المسموح بها في امتنا من قبل الامبريالية والاستعمار والصهيونية وتدمير القاعدة الحضارية الوطنية التي اقامها البعث على ارض العراق وعند شعبه المجيد لكي يقتلوا معها اي امل للامة واي تطلع لشعبها في الحرية والتحرر والاستقلال وفي النهوض والتطور الحضاري الى زمن بعيد.
اما الاهداف الاخرى: فهي تحصيل حاصل هي التي اختلفوا عليها كالنفط والثروات والقواعد والتمدد الى دول الامة اما بالتسليم الطوعي المطلق او بالتدمير كالذي حصل في العراق لكن الله سبحانه اغتار على شعب العراق وامته فانزل سكينته في قلوب نخبة من ابناء هذا الشعب العظيم فثاروا بوجه الغزاة ففجروا الارض تحت اقدامهم حمما حارقة فحل بهم ما حل من تدمير لمشاريعهم وامانيهم الشريرة وان طاولت الامبريالية الامريكية التي هرب حلفائها جميعا من ارضنا خاسئين ستلقى الادهى والامر من شعب العراق المجيد ومقاومته الباسلة واقول لهم اليوم ونحن في نهايات السنة الثامنة لغزوهم ولمن تحالف معهم من الصغار ولعملائهم ولجواسيسهم باسم شعب العراق وباسم جيش العراق وباسم فرسان المقاومة الباسلة في العراق.
اننا سنواصل القتال والمقاومة وسنوسع ميادين القتال وننوع فيها ونصعد عملياتنا ومقاومتنا وفق استراتيجية بعيدة المدى لملاحقة الامبريالية وفي كل مكان حتى تذعن لارادة العدل والحق ارادة شعب العراق العظيم وتسلم كل ما ترتب عليها من جراء عدوانها الى شعب العراق ومقاومته الباسلة بكل اشكالها والوانها وفصائلها وتخرج من العراق دون ان تترك اثرا لها عسكريا كان ام سياسيا ام اقتصاديا ام اجتماعيا يدنس ارض العراق واقول كذلك لشعب العراق العظيم ولجيشه البطل ولقواته المسلحة الباسلة ومقاومته المجيدة ان لا ننسى ابدا ان الذي احتل العراق وغزاه هو الامبريالية الامريكية المتصهينة وهي التي مكنت الفرس والصهاينة من مشاركتها في التدمير والقتل والتهجير فهدفنا اليوم هو المحتل اولا وجنوده وكل وجوده وفي كل ميادين الحياة في بلدنا بكل اشكالها وبكل اشكاله فعليكم به يا ايها المقاتلون ولا تلهيكم المسائل والاهداف الثانوية فأن رحلت امريكا الغازي المحتل خاسئة هاربة فستهرب ايران وترحل وستهرب الصهيونية وسيهرب العملاء الاذلاء والجواسيس فأسحقوا رأس الافعى ولا يلهيكم ذنبها وقد رأيتم كيف التزمت هذه الادارة المجرمة اكثر من سابقتها المشروع الصفوي الفارسي عبر عمليتها السياسية المخابراتية واما الذين اوكل اليهم اجتثاث البعث وشعبه وجيشه اقول لهم اليوم واقول لأسيادهم عليكم ان تتعظوا من السنوات الثمانية الا قليلا لم تتركوا وسيلة خسيسة رذيلة الا استخدمتموها قتلا وتشريدا وتهجيرا وتدميرا ملايين دخلوا السجون خلال السنوات الثمان اكثر من مليون ونصف شهيد قتلوا والقتل والاعتقال والتشريد والتهجير مستمر والبعث يزداد صلابة وقوة وسعة وانتشارا بشهادتكم جميعا الظاهرة على حياتكم وسلوككم خوفا ورعبا وارقا والمقاومة تزداد صلابة واصرارا على سحقكم وتحرير العراق وانتم اعرف بفعلها من غيركم اقول لمن يحاول ان يضلل او يشوش على المقاومة بقصد ام بغير قصد فيقول المقاومة انحسرت وقل فعلها كلا لم تنحسر المقاومة بل صلب عودها وقويت شكيمتها وتعمقت جذورها عشرات الاضعاف عما كانت عليه في السنين الماضية وانما الذي انحسر وانكمش وتراجع هو الاحتلال وقواته وعملائه وحلفائه كانت عندنا المجاميع القتالية في السنين الماضية متى شاءت ووفق خطة جيشها او فصيله تضرب العدو في اي ساعة تشاء في القرية وفي المدينة وعلى الطرقات وفي الريف ليل نهار اذ هو كان يتواجد على كل مساحة العراق وينتشر اما اليوم فان بعض القواطع القتالية تنصب للعدو من اجل مواجهته اسابيع لكي تحظى به بعد ان هرب الى قواعده واوقف القتال من جانب واحد ورقق جيشه الى الحال الذي هو عليه واعلموا ايها الرفاق ان نسبة عمليات المقاومة اليوم مع نسية تواجد العدو الى نسبة عمليات المقاومة في السنين الماضية مع نسبة وحجم تواجده تمثل اضعافا مضاعفة عما كانت عليه في السنين الماضية وانتم يا اعداء الله تعرفون هذه الحقيقة وتعرفون كل تفاصيل الانجازات الهائلة للمقاومة الباسلة.
يا رفاق البعث ومجاهدوه في العراق وفي الوطن الكبير
هكذا رد البعث وجيشه وشعبه على الاجتثاث فأجتث اعداءه في الميدان فذهبت اليوم الامبريالية المتصهينة القذرة وحلفائها الصهيونية والصفوية الى ميادين التضليل والتزييف والتآمر على البعث وجيشه ومقاومته فسخروا حلفائهم وعملائهم وجواسيسهم واذنابهم في محاولات متكررة ومستميتة للتأثير على وحدة الحزب ووحدة جيشه ووحدة مقاومته ووحدة جماهيره رغم انهم يرون بأم اعينهم كيف تتهاوى تلك المؤامرات وتتساقط واحدة تلوا اخرى مع اقزامها وصناعها الى مهاوي الرذيلة والخسة فيزداد البعث وجيشه ومقاومته قوتا وصلابة وعنفوانا ومواصلة للجهاد وتصاعد في الاداء والبطولة والفداء.
احيي فرسان البعث وفرسان جيشه وابطال مقاومته وابطال المقاومة في جيوش وفصائل الجهاد الاخرى في وقفتهم وشموخهم وفي ايمانهم وفي ارادتهم وعزمهم على تحطيم العدو وحلفائه وعملائه وتحطيم مؤامراته وسحقها في مهدها قبل ان تدرج على الارض ولا اقول ترى النور لان الخيانة فعل رذيل وخسيس لأنها تصنع في ظلام الليل وتدعوا الى الظلام والخسة والرذيلة احيي الرفيق المناضل الباسل ابن البعث المجيد غزوان الكبيسي الذي شهر سيفه في وجه التآمر والخيانة واعلنها صرخة مدوية للضمير البعثي الطاهر النقي الحي واحيي رفاقه وكل رفاق البعث الذين وقفوا ويقفون اليوم شامخين امام مشروع الاجتثاث البغيض وامام التآمر يدرئون عن حزبهم وشعبهم وامتهم والذين انتفضوا على الخيانة والعمالة والتآمر انتصارا لحزبهم وشعبهم وامتهم وليخسأ الغزاة وحلفائهم وعملائهم واذنابهم وليخسأ المتآمرون على حزب الرسالة وجيشه ومقاومته ومسيرته وليخسأ اعلام الغزاة وحلفائهم وعملائهم وليخسأ الاعلام المتآمر المنظر للمتآمرين والمباع للأسياد بثمن بخس دراهم معدودة المقروء منه والمرئي والمسموع واحيي في هذه المناسبة العزيزة اعلام الثورة اعلام المقاومة واحيي صولاته وجولاته في ميادين الجهاد ظهيرا قويا وامينا وصادقا وشجاعا باسلا يدرأ عن شعب العراق ومقاومته وينتصر لهما تحياتي الحارة وتقديري العالي لموقع البصرة المناضل الاشم والى موقع المنصور البطل والى كل المواقع الوطنية والقومية المؤمنة المجاهدة المناصرة لشعب العراق ومقاومته واحيي كل الفضائيات المناصرة لشعب العراق ومقاومته مع تحياتي الخاصة وتقديري العالي الى قناة المقاومة الباسلة قناة الرأي التي تفردت وانفردت وحدها لشرف الجهاد والقتال من بين مئات القنوات العربية والعراقية التي تبيع وتشتري وتتاجر بمصير العراق هذه القناة التي التزمت جميع فصائل المقاومة واحتضنتهم دعما ومساندة من اجل هدف التحرير الذي يعلو ويسمو على كل الاختلافات والتقاطعات ويسمو على كل الاهداف والغايات تحية ملئها الحب والاعتزاز نبعثها من ارض الجهاد والامجاد الى كتاب المقاومة الاماجد ومثقفيها وهداتها من الشعراء والفنانين وكل المنابر الاعلامية المجاهدة الصادقة الامينة على مسيرة الجهاد ايها المجاهدون في كل ميادين الجهاد الذي يخوضه شعبنا ومقاومتنا العسكري والسياسي والاقتصادي والاعلامي والاجتماعي جددوا وثوروا ايمانكم بالله القادر المقتدر اولا ثم جددوا وثوروا ونوروا علاقاتكم وصلاتكم الروحية الايمانية الجهادية في ميادين الجهاد مع بعضكم البعض لكي تشمخ وحدتكم المنشودة من قواعدها وعلى اسسها الصحيحة.
ايها الرفاق المناضلون
جددوا وثوروا ونوروا علاقاتكم وصلاتكم الروحية الايمانية الجهادية على الدوام مع شعبكم ومع جيله الجديد بشكل خاص ومع شبابه بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين بشكل اخص فهؤلاء الشباب هم ماء الحياة واكسيرها لحزبنا ومقاومتنا ولمسيرتنا الجهادية عمقوا صلاتكم وجددوها معهم على الدوام على قاعدة المحبة في الله والوطن والجهاد المقدس لتحرير الوطن العزيز لكي تنمو هذه العلاقات وتتجذر وتزدهر وتثمر جيلا رساليا بعد جيل رسالي يتوارثون مسيرة الجهاد مسيرة الرسالة الخالدة رسالة المحبة رسالة السلام والامان رسالة الحرية والتحرر رسالة الحضارة والتحضر والازدهار رسالة العزة والكرامة والشرف الرفيق للامة وشعبها واجيالها حتى تقوم الساعة وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون هكذا يقول جل جلاله لرسوله رسول الامة (ص) نبدأ في التعامل مع هذا الجيل الجديد من الاقربين اولا وانذر عشيرتك الاقربين من ابنائنا وبناتنا واخوتنا واخواتنا وابناء عمومتنا ثم الاقرب فالأقرب في صلة الرحم ثم الاقرب فالأقرب في المكان الجار ثم الجار الذي يليه ثم المحلة ثم الحي ثم المدينة ثم المحافظة ثم الوطن والامة مع استثمار كل الفرص المتاحة والعمل بجد وبشكل مبرمج ومدروس على خلق الفرص المناسبة واستثمارها لرفد مسيرة الجهاد بالحياة والتصعيد والتجديد والمطاولة حتى يأذن الله بنصره الذي وعد به عباده المؤمنين المجاهدين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ الروم 4-5.
تحية خاصة وحارة ملئها الاجلال والتقدير لروح سيد شهداء العصر شهيد الاضحى المبارك شهيد البعث والامة عنوان التضحية والفداء في مناسبة استشهاده الاليمة
تحية لأرواح رفاقه اعضاء القيادة والكادر المتقدم وكل شهداء الحزب والشعب والامة وفلسطين الحبيبة تحية لرفاق البعث الصابرين في سجون الاحتلال وعملائه طارق ورفاقه واخوانه فرسان الصمود والمقاومة وجنودها الاوفياء.
والى ملتقى النصر والتحرير ايها الاعزاء على ارض بغداد العز العزيزة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المعتز بالله
القائد الاعلى للجهاد والتحرير
القائد العام للقوات المسلحة
6 كانون الثاني 2011
شبكة البصرة