استمعت المحكمة المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي مانع البوفلاسة وعضوية القاضيين بدر العبدالله ووليد العازمي وأمانة سر محمود الصديقي لشاهد الواقعة النائب السابق محمد المزعل الذي تحدث عن الواقعة بشكل مفصل، وبين بأنه كان مع رئيس الجامعة ووزير التربية ورئيس مركز الجنوبية، إذ إنهم شاهدوا مجموعة من الأشخاص من خارج الجامعة يحملون العصي والأسلحة البيضاء والحديد، قاموا بضرب الطلبة في الجامعة، بينما قام عدد من الطلبة برد الأشياء التي ترمى عليهم من قبل الأشخاص الذين لا ينتمون للجامعة والتي كانت تتضح من طريقة لبسهم وأشكالهم.
وبين المزعل بأنه ورئيس مركز الجنوبية حاولوا تهدئة الأمور وفضّ تلك الأحداث، إلا أنهما لم يستطيعا عمل شيء، كما ذكر المزعل بأن الأشخاص المسلحين سيطروا على مبنى الآداب وانتقلوا لمبنى (S20)، كما بين بأن الطلبة لم يحملوا أي أسلحة أو حجارة قبل ظهور الأشخاص الذين أتوا من خارج الجامعة
وقد أمرت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي مانع البوفلاسة وعضوية القاضيين بدر العبدالله ووليد العازمي وأمانة سر محمود الصديقي، بإرجاء قضية 96 مستأنفاً من المتهمين في قضية أحداث جامعة البحرين التي تضم طلاباً وطالبات، وموظفين، وإداريين، وحارس أمن الجامعة، وذلك إلى جلسة 27 أغسطس/ آب لتقديم مرافعة الختامية.
وقد حضر عدد من المحامين من بينهم المحامي عبدعلي العصفور، فاطمة الحايكي، محسن الشويخ، شهزلان خميس، رباب محمد، زهراء مسعود، إيمان مرهون الذين استمعوا للشهود الذين بينوا أن المتهمين ليس لهم صلة بواقعة أحداث الجامعة، إذ كان عدد منهم غادر الجامعة فور شعورهم بوجود أجواء غير طبيعية، فيما لم يحضر آخرون الجامعة، ولم يشارك آخرون في تلك الأحداث، كما أن عدداً منهم احتمى بالمسجد الخاص بالجامعة، كما بيّن شاهدان بأنهم ومتهماً يدرسان في جامعة البحرين فرع مدينة عيسى وليس لهم أي علاقة بجامعة صخير وأن المتهم كان في الجامعة وأن أحد الشاهدين أوصله لمنزله لعدم امتلاك المتهم رخصة سياقة.
وتابع بأنه كان حضر للجامعة بعد استغاثات من اتصالات تلقها هو وأعضاء «الوفاق» بوجود مشاكل في الجامعة وأنه وبتنسيق مع وزارة الداخلية توجة للجامعة.
وفي جلسة سابقة، جلب المحامون قرصين مرنين عرضتهما المحكمة، وهما عبارة عن صور و16 مقطعاً من الفيديوهات، التي بيَّنت أن من قام بعمليات التكسير هم من القادمين من خارج الجامعة، ومن بينهم شخصيات معروفة، كما عرضت سيارة مدنية خارج الجامعة قامت بإطلاق الرصاص الحي، كما تبين من خلال القرص المرن، وأكده المحامي محسن العلوي. وقد أضاف العلوي أن هناك الكثير من المتهمين، وهم مشهورون، ويحملون الأسلحة البيضاء، والذين كان عدد منهم يسيرون بالقرب من رجال الأمن من دون القبض عليهم، وهم ذاتهم من قاموا بالتخريب، والمتهمون في هذه القضية مجنيٌ عليهم، كما اتضح من الأقراص المدمجة، كما طالب العلوي وبقية المحامين النيابة بوضع الأشخاص الذين ظهرت صورهم كمتهمين.
وكانت محكمة أول درجة قد أصدرت في 20 مارس/ آذار 2012 حكمها في هذه القضية التي كانت تضم 141 متهماً، إذ قضت بحبس 37 متهماً لمدة سنة، وحبس 36 متهماً لمدة 6 أشهر، وقدرت مبلغ 500 دينار كفالة وقف تنفيذ الحكم، فيما قضت بتغريم 14 متهماً 200 دينار، و32 متهماً 500 دينار، فيما برّأت 22 متهماً. ووجّهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، والتحريض على كراهية النظام، والاعتداء على سلامة جسم الغير، وإتلاف مبانٍ في جامعة البحرين.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3632 – الجمعة 17 أغسطس 2012م الموافق 29 رمضان 1433هـ