بسم الله الرحمن الرحيم
· المقاومة لن تتفاوض مع المحتل إلا أذا اعترف بحقوق الشعب والوطن
· من تفاوض مع المحتلين لا يمثل المقاومة ولا يحق لأي جهة التنازل عن الثوابت الوطنية.
· البعث ومقاومته مستمران في الجهاد حتى طرد وخروج أخر جندي من ارض العراق.
رد الممثل الرسمي للبعث في العراق على ما جاء في تصريح مايسمى وزير خارجية حكومة الاحتلال والذي ادعى فيه مشاركة فصائل من البعث ومقاومته في جولة من المفاوضات مع المحتلين.
وقال الدكتور خضير المرشدي في تصريح صحفي : إن ما أشيع مؤخرا من أخبار وتسريبات حول مفاوضات جرت بين بعض فصائل المقاومة والأمريكان، ما هو إلا حدث عابر لا يعبر بحقيقته وحجمه عن موقف المقاومة والبعث في مواجهة المحتلين وتمسكهما بخيار المقاومة كطريق وحيد لتحرير العراق، وان هذا الحدث إن صح وقوعه فانه محسوب على من قاموا به، وان غالبية قوى المقاومة لا تعترف بأي اتفاق يفرط بأي جزء من حقوق العراق المعلنة في برنامج التحرير والاستقلال.
إن البعث ومقاومته الباسلة ومعه كل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية لم ولن تجري أي مفاوضات مع المحتلين وأعوانهم، منطلقين من كون الثوابت الوطنية التي حددت حقوق الشعب والوطن هي كل لا يتجزأ وأنها حقوق العراق الثابتة والمعلنة في برنامج التحرير والاستقلال ولا يحق لأي جهة التنازل عنها أو عن أي واحدة منها.
وأضاف الممثل الرسمي للبعث : أذا ما أعترف المحتل بجريمته الكبرى بغزو واحتلال العراق وان يتحمل مسؤولية تلك الجريمة و كل ما يترتب عليها من حقوق للشعب والعراق بدءا من الانسحاب الكامل والشامل وغير المشروط من العراق، وإلغاء كل القرارات والقوانين التي أصدرها المحتل، وإعادة الجيش والأجهزة الأمنية الوطنية وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها المعروفة، وتقديم الخونة والمجرمين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب ونهبوا ثروات أجياله القادمة لمحاكم وطنية لنيل جزاءهم العادل، وكذلك التعويض الكامل عن كل ما تعرض له الوطن والشعب من خسائر بشرية ومادية جراء هذه الجريمة، أقول عند اعتراف العدو بهذه الحقوق واستعداده لتنفيذها عندها فإن البعث والمقاومة بكافة عناوينها المسلحة وغير المسلحة تلتقي مع المحتلين لتنفيذ هذه الحقوق، أما ما عدا ذلك فأن المقاومة مستمرة ضد المحتلين وأعوانهم، وان البعث كما عرفه الشعب في العراق والأمة وفيٌ لمبادئه أمينا على قيم الشعب وقدم لأجل ذلك الدماء الزكية ومازال يبذل القرابين حتى التحرير الشامل والكامل والعميق.
وتأسيسا على ما تقدم، فأننا نرى إن من يتفاوض مع المحتل ويضع نصب أعينه حقوق العراق وثوابت تحريره، شريطة أن لا يفرط بأي منها، لن يكون بعيدا عن الأفق الوطني ورغائب الشعب، وبالتالي سيجد من يناصره في هذا الأمر، أما من يريد التفاوض لمصلحة هذا الطرف أو ذاك من دون اعلام ومشاركة الآخرين في الصف المقاوم واعتماد ثوابتهم، فهذا أمر مرفوض شعبيا ووطنيا ولن يمثل فعله إلا تصرف منفرد دون أن يترتب على الآخرين أي التزام لأنه يصب في خدمة هدف شق الصفوف والنيل من قوى الجهاد والمقاومة، مؤكدين إن بندقية المقاومة ستستمر في فعلها وستجعل من قواعد العدو (الآمنة) مقابر لجنوده، ولن نتوقف عن المقاومة حتى طرد أخر جندي محتل مهما طال الزمن وغلت التضحيات.