غسان ضيف – إبراهيم الدمستاني – علي العكري
قال المحامي حميد الملا: «إن 3 من كادر الأطباء المعتقلين؛ وهم: علي العكري وغسان ضيف وإبراهيم الدمستاني يعانون من سوء المعاملة».
وأوضح الملا أنه زار يوم الأربعاء الماضي (19 ديسمبر / كانون الأول 2012) الأطباء المعتقلين في سجن جو، وحملوه عدة طلبات سبق أن أرسلوها إلى رئيس شئون النزلاء في 18 ديسمبر 2012.
وذكر الملا أن «الأطباء يشكون من سوء المعاملة، حيث إنهم يفتشون بطريقة مُذلة بعد كل زيارة يقوم بها الأهل إليهم أو في حالة توجههم إلى أية جهة، سواء أكانت إدارية أم مستشفى وأمام النزلاء، الأمر الذي يعتبرونه لا إنسانيّاً في التعامل معهم، كما أنهم يعانون من عدم الالتزام بتوصيات وقرارات المحكمة، وخصوصاً قاضي تنفيذ العقاب، فيما يتعلق بعرضهم على الأطباء المختصين الذين كانوا على تواصل معهم قبل صدور الحكم، إلى جانب عدم تمكنهم من الحصول على الأدوية اللازمة، التي يفترض أن تصرف لهم من طبيب مختص، كما أن الأطباء المعتقلين أوصلوا شكواهم من التغذية غير الصحية والتي لا تتناسب وحالة بعضهم المرضية، كالأطعمة المملحة لمرضى الضغط كالطبيب سعيد السماهيجي، كما يعاني الممرض إبراهيم الدمستاني من عدم إمكانيته الصلاة والركوع بالصورة الطبيعية، نظراً إلى آلامه الشديدة في الظهر، الأمر الذي يتطلب أن يستخدم طاولة خاصة لذلك، وهذا ما لم يجده في السجن على رغم مطالباته العديدة بذلك».
وأشار إلى أن «الأطباء يعانون من أنهم لا يتم التعامل معهم على قدم من المساواة مع بعض المسجونين فيما يتعلق بالمدة التي يحصلون عليها للاتصال بذويهم، هذا إلى جانب أن الزيارات تحدد في أوقات دوام أبنائهم، الأمر الذي لا يستطيعون معه التواصل معهم، فضلاً عن ذلك؛ فإنهم يعانون من وضعهم مع مسجونين آخرين في قضايا جنائية كالمخدرات وغيرها، ما يجعلهم في قلق من كيفية التعامل والتكيف معهم، كما يشكون من أنهم لا يحصلون على الثياب اللازمة من أهاليهم، بسبب المنع غير المبرر وخصوصاً مع قدوم فصل الشتاء؛ إذ يحتاجون إلى المزيد من الثياب».
وبين أن «الأطباء أوصلوا معاناتهم منذ مدة طويلة من أن الماء الساخن غير متوافر في ظل أجواء السجن الباردة، إضافة إلى الانقطاعات الدائمة للماء».
وذكر الملا أن «الأطباء أبلغوني عن صعوبة اللقاء مع المسئولين حتى الدرجات العادية لشرح أوضاعهم وظروفهم، ويمنعون من الحصول على كتب قد تكون مفيدة في تخصصاتهم أو أي كتب أخرى تساعدهم على قضاء الوقت في السجن».
وأشار إلى أنه تمت مخاطبة قاضي تنفيذ العقاب بتاريخ (13 ديسمبر 2012)، عن بعض المطالب المذكورة للأطباء وحتى تاريخه لم نجد أي رد، بحسب قوله.