فيما يستأنف جلساته بعد 3 أيام…
المعارضة: مستمرون بتجميد مشاركتنا في الحوار
قال المتحدث الرسمي باسم جمعيات المعارضة المشاركة في حوار التوافق الوطني سيد جميل كاظم لـ«الوسط» إن «الإفراج عن القيادي الوفاقي خليل المرزوق ليس كافياً لإعادة قوى المعارضة إلى جلسات الحوار الوطني مجدداً، بعد أن جمدت مشاركتها فيه، وقرارها حتى الآن الاستمرار في ذلك».
وأفاد كاظم أن «الجمعيات السياسية كان موقفها يرتكز على عدة أمور لتجميد تمثيلها في الحوار، من ضمنها قضية المرزوق، ولا يختزن موقف المعارضة في المرزوق، هناك أسباب متعددة تم في ضوئها تجميد مشاركتها في الحوار القائم، ومنها عدم جدية النظام السياسي في التعاطي في الحوار وهذا الأمر تكلمنا عنه لشهور في طاولة الحوار من خلال غياب التمثيل المتكافئ والتصعيد الأمني. وأردف «وتوجت هذه الخطوات باستهداف قيادي في المعارضة والمجلس العلمائي وسحب جنسية الشيخ حسين النجاتي، وأكدت أنه لا يوجد ما هو جدي في تحريكها لهذا الحوار، وفي خارج الحوار كانت هناك أجواء ضاغطة بالتعاطي الأمني والمداهمات وغيرها».
وذكر كاظم أن «إطلاق سراح المرزوق فرصة لمراجعة النظام خطواته، وخطوة لإعادة إنتاج طاولة الحوار من جديد، أما التعاطي مع الأمور بالطريقة التي استمرت خلال الأشهر الماضية، فلا نعتقد أنها تصب في الطريق الوطني الصحيح».
وأكمل «بسبب استمرار هذا النهج من قبل السلطة، لا نتوقع أن نشارك في جلسة 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري؛ لأننا نعتبر القضية أكبر من إطلاق سراح قيادي في المعارضة، هناك مشكلة تتمثل في عدم التعاطي الجدي مع الحوار والأزمة الموجودة في البلاد».
وتابع «قوى المعارضة في الأيام المقبلة ستجتمع لمراجعة كل ما يدور في الساحة المحلية، سواء فيما يتعلق بطاولة الحوار أو في خارجها، فإذا وجدت استمرارها في قرار تعليق مشاركتها في جلسات الحوار ستستمر في ذلك».
وعما إذا كان استمرار الحوار من دون قوى المعارضة من شأنه أن يعمق الأزمة؛ قال كاظم «باعتبارنا ركناً أصيلاً في أية طاولة حوار جاد تبحث عن حل للأزمة في البلاد، فغياب هذا الطرف سيبقي الأزمة قائمة ولن تستطيع أية طاولة إيجاد حل في البلاد».
وردّاً على سؤال عما إذا كانت هناك لقاءات أو محادثات جرت من الحكومة مع المعارضة بشأن قرارها تعليق مشاركتها في الحوار، أجاب كاظم «إلى الآن لم يراجعنا أحد من الأطراف الأخرى (الحكومة، ائتلاف الفاتح، البرلمان) منذ أن جمدنا مشاركتنا، وإذا كانت الحكومة تعتبر المعارضة طرفاً هامشيّاً فلتمضِ لوحدها في الحوار، وبالصورة التي تريدها».