دشنت المعارضة البحرينية العام 2014 بتظاهرة حاشدة عصر أمس الجمعة (3 يناير / كانون الثاني 2014) سارت من دوار جنوسان وصولاً إلى دوار سار، وغطى التظاهرة اللونين الأحمر والأبيض بعد رفع جموع المشاركين أعلام البحرين ورددوا الشعارات المطالبة بالتحول الديمقراطي في البلاد التي تمر بأزمة سياسية منذ 14 فبراير/ شباط 2011.
وشددت قوى المعارضة في بيانها على أن «الحل السياسي لا يمكن أن يتحقق إلا بتجاوز الخيارات الأمنية».
وأكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في بيانها، على أن «مطالب الشعب واضحة، وخياره السلمي ثابت، ولا عودة بدون تحقيق المطالب، وأن الديمقراطية الحقيقية خيار شعب البحرين، ولا مجال للتخلي عن الحقوق الاساسية البديهية في أن يكون الشعب مصدراً للسلطات».
وقالت المعارضة: «إن الممارسات الأمنية تعكس ضعف الجانب الرسمي أمام عقلانية الشعب ووطنيته، وهذه الممارسات الأمنية تأتي من باب المحاولة للالتفاف على الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي منذ ثلاثة أعوام، وهي خيارات انتهت صلاحيتها ولن تنجح ولا يمكن أن تنال أية فرصة للنجاح وكل التجارب المحلية والإقليمية أثبتت ذلك».
وأوضحت المعارضة أن «المطالب الشعبية واضحة، وطريق الحل السياسي في البحرين بتحقيق هذه المطالب، ولا يمكن أن يتحقق حل سياسي إلا بتجاوز الخيارات الأمنية، وإنهاء حالة المصادرة الكاملة لإرادة الشعب وخياراته».
وأشارت إلى أن السقف الذي عبرت عنه وثيقة المنامة هو سقف منطقي ومتوازن، وأي حلول فيها انتقاص من حقوق المواطنين هي مرفوضة، لأن فيها ظلم وإجحاف واستنقاص واستهتار بحقوق الشعب، والتراجع عن الكرامة والإنسانية التي تحققها الديمقراطية الحقيقية أمر مستحيل وغير ممكن، لأن الشعب قد صمم على أخذ حقوقه كاملة والاستمرار في نضاله السلمي الحضاري من أجل الديمقراطية.
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 4137 – السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ