أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق أن الشعب هو مصدر السلطات، وأن وثيقة المنامة هي حلٌّ للخروج من الأزمة، وخصوصاً في ظل وجود الفرصة، لافتاً إلى أن الفرصة قد لا تتكرر غداً، ولاسيما مع محاولة جرِّ الشارع إلى الطريق غير السلمي.
جاء ذلك خلال تجمع حاشد نظمته قوى المعارضة في سار أمس الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2013) تحت شعار: «حقكم لن يضيع… مطالبنا وطنية»، إذ حذر المرزوق مما قد تؤول إليه الأمور، مشيراً إلى أن تقرير لجنة تقصي الحقائق والحوار الوطني جاءا بعد ضغط خارجي، وأنه لا توجد مبادرات محلية لحل الأزمة السياسية، مؤكداً أن الشعب البحريني عزل نفسه عن التغيرات الإقليمية، إذ أكد أنه قادر على التعامل بسلمية على رغم كل ما يتعرض له من انتهاك.
كما حذر من جرِّ الشعب إلى موعد انتخابات 2014، مبيناً أن الوضع الإقليمي قد لا يكون في صالح القوى الأخرى وخصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة.
كما طالب المرزوق بضرورة تعويض أهالي الضحايا على أن تكون هناك فرصة لحل وطني، مؤكداً أن وثيقة المنامة هي الحل للخروج من هذه الأزمة، وأن الفرصة مازالت موجودة، وقد لا تتكرر غداً.
وأوضح أن الشعب الآن قادر على تحقيق مصيره، وأنه لن يتنازل عن ذلك، منوهاً إلى أنه من حق الشعب انتخاب الحكومة التي تمثل الإرادة الشعبية.
ولفت إلى أن الظروف قد تغيرت عن الأعوام السابقة، وأن الشعب البحريني الآن تغيرت ظروفه السياسية، إضافة إلى تغير الفكر الذي جعله أكثر وعياً وقدرة على اتخاذ قرار تقرير مصيره.
كما تحدث عن الانتهاكات التي طالت الشعب البحريني منذ (14 فبراير/ شباط 2011) حتى الآن، مستنكراً ما تتعرض له المعتقلة نادية علي والعديد من المواطنين، مبيناً أن ذلك لن يثني الشعب عن المطالبة بحقه، داعياً إلى تنازل الأطراف الأخرى لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد المرزوق أن الشعب انعطف بشكل كبير منذ أحداث 2011، إذ أصبح اليوم قادراً على التعاطي مع الأحداث بطرق سلمية على رغم ما يتعرض له.
هذا وقد تحدثت والدة المتوفى الشباب صادق سبت «مدهوس السهلة» عما تعرض له ابنها، مبينة أنه تم اقتحام منزل العائلة أكثر من مرة، مشيرة إلى أن العائلة فقدت الاتصال به لفترة طويلة، وتفاجأت في اليوم الذي تم اقتحام المنزل بتعرض ابنهم لحادث، مطالبة بتحقيق ينصف ابنها، معبرة عن ألمها لتجاهل التحقيق في وفاة ابنها.