أكد الناطق الرسمي بإسم فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في الحوار السيد جميل كاظم على أن الحوار له مفهوم محدد ومقومات محددة وتوفر له ظروف ومقدمات لنجاحه وهذا هو الحوار في كل مكان وزمان، أما القفز والتذاكي حتى على مفهوم الحوار وطبيعته فهو كلام خارج التاريخ وليس له احترام او مكان بين العقلاء.
وقال كاظم: الحوار الحقيقي والجاد يعرف مساره النظام ويعرف المعوقات وهي شاخصة امامه بكل دقة ويعلم أن مايجري اليوم لن يؤدي إلى اي نتائج، رافضاً اللعب على عامل الوقت وإدخال البلاد في المزيد من الأزمات والصراعات نتيجة التلاعب في فرص الحل السياسي الذي يجنب البلد الأزمات المتعاقبة كل عقد من الزمان.
ولفت كاظم إلى أن الحوار الحقيقي هو الذي تتوفر فيه الضمانات ويتوفر راعٍ حقيقي له ولنتائجه، ويمثل فيه الطرفين من الحكم والمعارضة بشكل متوازن، وهي مؤشرات ومصاديق على الجدية.
وأشار إلى أن الحوار الذي انطلق مؤخراً في الجمهورية اليمنية كان برعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص، وبمشاركة الرئيس اليمني وهو رأس السلطات، وممثلين من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، لافتاً إلى مطالبة القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين برعاية الأمم المتحدة للحوار في البحرين.
وأضاف أن من الضمانات الحقيقية لنجاح الحوار هو تمثيل الحكم في طاولة الحوار، وأن يكون من بيده القرار موجوداً وليس وزير مغمور ليس له صلاحيات ويتعمد المشادة واثارة الخلاف بين أطراف الحوار من أجل تخريبه وإبعاده عن الجادة.
وأردف كاظم: هذه مؤشرات الجدية والهادفية في الحوار، ونرفض المناورات التي تستهدف مضيعة الوقت على حساب الوطن ومطالب المواطنين، مشدداً على أن الإستحقاقات الديمقراطية لا يمكن ان تخضع للمساومة ولا يمكن الإلتفاف على المطالب الوطنية العادلة المتمثلة في أدنى سقوف الربيع العربي عبر إعطاء الشعب الحق في إختيار الحكومة والبرلمان كامل الصلاحية والدوائر العادلة والنظام الإنتخابي المستقل، ونزاهة القضاء وتوفير الامن للجميع عبر مؤسسات امنية وطنية.
ولفت كاظم إلى أن الوضوح في جدول الاعمال ووضع جدول زمني للحوار كلها مؤشرات على جديته، مضيفاً: نصر على الإستفتاء الشعبي لضمان الشرعية الشعبية لأية نتائج أو قرارات.
وقال كاظم: نصر على تمثيل الحكم في الحوار وهو مبدأ لا تنازل عنه لأنه لا يمكن أن يلامس الحوار مطالب الشعب ولا يمكن أن يكون الحوار جاداً ومثمراً دون ذلك، مشدداً على أن الحوار مع النظام نفسه وليس بين مكونات وكانه برئ مما حدث وهو المسؤول الوحيد عن كل ماحدث حسب تقرير بسيوني وكل التقارير الدولية.
19/03/2013 م
© جمعية التجمع القومي الديمقراطي 2023. Design and developed by Hami Multimedia.